ب مم وب بيسي

مم /ثالثة 3 ثانوي مدونة محدودة /كل الرياضيات تفاضل وتكامل وحساب مثلثات2ثانوي ترم أول وأحيانا ثاني /التجويد /من كتب التراث الروائع /فيزياء ثاني2 ثانوي.ت2. /كتاب الرحيق المختوم /مدونة تعليمية محدودة رائعة /صفائي /الكشكول الابيض/ثاني ثانوي لغة عربية ترم اول يليه ترم ثاني ومعه 3ث /الحاسب الآلي)2ث /مدونة الأميرة الصغيرة أسماء صلاح التعليمية 3ث /مدونة السنن الكبري للنسائي والنهاية لابن كثير /نهاية العالم /بيت المعرفة العامة /رياضيات بحتة وتطبيقية2 ثانوي ترم ثاني /احياء ثاني ثانوي ترم أول /عبدالواحد2ث.ت1و... /مدونة سورة التوبة /مدونة الجامعة المانعة لأحكام الطلاق حسب سورة الطلاق7/5هـ /الثالث الثانوي القسم الأدبي والعلمي /المكتبة التعليمية 3 ثانوي /كشكول /نهاية البداية /مدونة كل روابط المنعطف التعليمي للمرحلة الثانوية /الديوان الشامل لأحكام الطلاق /الاستقامة اا. /المدونة التعليمية المساعدة /اللهم أبي وأمي ومن مات من أهلي /الطلاق المختلف عليه /الجغرافيا والجيولوجيا ثانية ثانوي /الهندسة بأفرعها /لغة انجليزية2ث.ت1. /مناهج غابت عن الأنظار. /ترم ثاني الثاني الثانوي علمي ورياضة وادبي /المنهج في الطلاق /عبد الواحد2ث- ت1. /حورية /المصحف ورد ج /روابط المواقع التعليمية ثانوي غام /منعطف التفوق التعليمي لكل مراحل الثانوي العام /لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ /فيزياء 2 ثاني ثانوي.ت1. /سنن النكاح والزواج /النخبة في مقررات2ث,ترم أول عام2017-2018 /مدونة المدونات /فلسفة.منطق.علم نفس.اجتماع 2ث ترم اول /الملخص المفيد ثاني ثانوي ترم أول /السيرة النبوية /اعجاز الخالق /فيمن خلق /ترجمة المقالات /الحائرون الملتاعون هلموا /النُخْبَةُ في شِرعَةِ الطلاق. /أصول الفقه الاسلامي وضوابطه /الأم)منهج ثاني ثانوي علمي رياضة وعلوم /وصف الجنة والحور العين اللهم أدخلنا الجنة ومتاعها /روابط مناهج تعليمية ثاني ثانوي كل الأقسام /البداية والنهاية للحافظ بن كثبر /روابط مواقع تعليمية بالمذكرات /دين الله الحق /مدونة الإختصارات / /الفيزياء الثالث الثانوي روابط /علم المناعة والحساسية /طرزان /مدونة المدونات /الأمراض الخطرة والوقاية منها /الخلاصة الحثيثة في الفيزياء /تفوق وانطلق للعلا /الترم الثاني ثاني ثانوي كل مواد 2ث /الاستقامة أول /تكوير الشمس /كيمياء2 ثاني ثانوي ت1. /مدونة أسماء صلاح التعليمية 3ث /مكتبة روابط ثاني ثانوي.ت1. /ثاني ثانوي لغة عربية /ميكانيكا واستاتيكا 2ث ترم اول /اللغة الفرنسية 2ثانوي /مدونة مصنفات الموسوعة الشاملة فهرسة /التاريخ 2ث /مراجعات ليلة الامتحان كل مقررات 2ث الترم الثاني /كتاب الزكاة /بستان العارفين /كتب 2 ثاني ثانوي ترم1و2 . /ترم اول وثاني الماني2ث  ///بيسو /مدونات أمي رضي الله عنكي /نهاية العالم /مدونة تحريز نصوص الشريعة الإسلامية ومنع اللعب باالتأويل والمجاز فيها /ابن حزم الأندلسي /تعليمية /أشراط الساعة /أولا/ الفقه الخالص /التعقيبات /المدونة الطبية /خلاصة الفقه /معايير الآخرة ويوم الحساب /بر الوالين /السوالب وتداعياتها

Translate ترجم باللغة التي تريدها بيسي

الأربعاء، 21 ديسمبر 2022

معيار الوزن {وزن الأعمال} +كتاب الوجيز في توحيد الأسماء الحسنى لأكرم غانم إسماعيل تكاي

معيار الوزن {وزن الأعمال}

  تقدر الأعمال يوم القيامة بالأوزان وميزان القيامة يسجل قراءته من أقل من مثقال الذرة فما فوقها بوزن الجبال وما لا ندرك معياره نحن في الدنيا والله سبحانه يقول [[ فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ]]

الآيات التي ورد فيها "مثقال ذرة"

    إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ۖ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا ﴿٤٠ النساء﴾


    وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ ۚ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ﴿٦١ يونس﴾


    وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ ۖ قُلْ بَلَىٰ وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ ۖ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ﴿٣ سبإ﴾


    قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ ۖ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ ﴿٢٢ سبإ﴾

    فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ﴿٧ الزلزلة﴾

    وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴿٨ الزلزلة﴾

 

 

كتاب  الوجيز في توحيد الأسماء الحسنى لأكرم غانم إسماعيل تكاي الإصدار الأول-الموصل -  العراق

جمادي الاخرة – 1434ھ

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

 

وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ /الأعراف /180 .

( إن الأدب مع الله تبارك وتعالى هو القيام بدينه والتأدب بآدابه ظاهرًا وباطنًا.

ولا يستقيم لأحد قط الأدب مع الله إلا بثلاثة أشياء :

معرفته بأسمائه وصفاته ،

ومعرفته بدينه وشرعه وما يحب وما يكره ،

ونفس مستعدة قابلة لينة متهيئة لقبول الحق علمًا وعملاً وحالاً ،

والله المستعان . ) .

 

الشيخ ابن القيم الجوزية

مدارج السالكين 2/403

 

( وكل ما توهمه قلبك أو سنح في مجاري فكرك أو خطر في بالك من حسن أو بهاء أو شرف أو ضياء أو جمال أو شبح مماثل أو شخص متمثل ، فالله تعالى بخلاف ذلك ، واقرأ ( ليس كمثله شيء ) ، ألا ترى أنه لما تجلى للجبل تدكدك لعظيم هيبَتِهِ ، فكما أنه لا يتجلى لشيء إلا اندك كذلك لا يتوهمه قلب إلا هلك ، وارض لله بما رضيه لنفسه وقف عند خبره لنفسه مسلما" مستسلما" مصدقا"

مرعي بن يوسف الكرمي المقدسي

أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات

والآيات المحكمات والمشتبهات

 

( لو أننا نؤمن بما تقتضيه أسماء الله وصفاته لوجدت الاستقامة كاملة فينا ، فالله المستعان . ) .

الشيخمحمد بن صالح العثيمين

شرح العقيدة الواسطية

 

( وثبت أن حصر الأسماء التسعة والتسعين لا ينال إلا بتوفيق الله تعالى ، كساعة الإجابة يوم الجمعة لأنها مجملة في أسماء الله . ) .

ابن الوزير

إيثار الحق على الخلق

 

ولا شك أن الإنحراف الخطير الذي يعيشه العالم الإسلامي اليوم  - في العقيدة وغيرها - ناشئ من التخبط في دراسة العقيدة الإسلامية ، والعدول عن مصادرها الأصلية ، ومن التخبط في المنهج الذي تدرس به هذه العقيدة.

الدكتور عبد الرحمن المحمود

القضاء والقدر

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة الإصدار الأول

إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)(آل  عمران/102)                                                                                     ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) (النساء/1)

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً ۞ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) (الأحزاب /70و71) .[1][1]

أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .

 

وبعد :

اعلم - وفقني الله وإياك - أن الله تعالى أمر المؤمنين بالأيمان به في غير موضع في كتابه المجيد ، فقال عز وجل : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا آَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا ) (النساء /136).

وأهم ما يتضمنه الأيمان بالله تعالى –  الذي هو أول ركن من أركان الأيمان –  التعرف عليه سبحانه وتعالى بأسمائه وصفاته معرفة تثمر الخشية والعمل بآثارها .

قال الله تعالى في محكم كتابه المجيد :-

( وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) (الأعراف / 180).

( قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا ) (الإسراء /110).

( اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ) (طه / 8).

( هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) (الحشر /24).

 

والكتاب الذي بين يديك بحث مختصر في توحيد الأسماء لله سبحانه وتعالى ، تجد فيه عرضٌ لأهم مسائل توحيد الاسماء على منهج أهل السنة والجماعة ، وقد حوى جملة من الأدلة من الكتاب والسنة في تتبع أسماء الله الحسنى . وهو مختصر للاصدار الثاني من كتاب (الاسماء الحسنى في الكتاب والسنة) ، اعددته بناء على طلب من احد الاخلاء المهتمين بدراسة العقيدة على منهج أهل السنة والجماعة ، وكان طلبه بأن يختصر الكتاب ليكون مقتصرا على توحيد الاسماء الحسنى من دون ذكر لأقوال الطوائف الاسلامية ، وطرق ونماذج التتبع لاحصاء الاسماء الحسنى ، والاكتفاء بذكر ضوابط التتبع للاسماء الحسنىوالاسم ودليله باختصار ، فلبيت الطلب لما فيه من الفائدة الطيبة .

أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن ينفع بهذا المختصر ويجعله خالصا لوجهه الكريم ويبارك في جهود العاملين للإسلام ويرزق الجميع حسن القصد وإتباع الحق .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه [2][2] أجمعين.

 

 

 

 

وكتب ذلكم

المهندس

أكرم غانم إسماعيل تكاي

الموصل / جمادي الاخرة1434ھ

e-mail : agtd61@yahoo.com

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 

 

الفصل الأول

موقف اهل السنة والجماعة من أسماء الله الحسنى

 

المقصود بأهل السنة والجماعة الصحابة ، والتابعون ، وتابعوهم ، ومن سلك سبيلهم ، وسار على نهجهم ، من أئمة الهدى ، ومن اقتدى بهم من سائر الأمة أجمعين .

فيخرج بهذا المعنى كل طوائف المبتدعة وأهل الأهواء . فالسنة هنا في مقابل البدعة ، والجماعة هنا في مقابل الفرقة .

ولأهل السنة عدة مسميات منها : أهل الحديث ، الفرقة الناجية ، الجماعة ، الطائفة المنصورة وغير ذلك .

أما ( منهج أهل السُّنَّةِ والجماعة ؛ من السلف الصالح وأتباعهم : إثباتُ أسماءِ الله وصفاته ، كما وردت في الكتاب والسنة، وينبني منهجهم على القواعد التالية :

1- أنهم يُثبتون أسماء الله وصفاته ؛ كما وردت في الكتاب والسنة على ظاهرها ، وما تدل عليه ألفاظها من المعاني ، ولا يؤولونها عن ظاهرها ، ولا يُحرفون ألفاظها ودلالتها عن مواضعها .

2- يَنفونَ عنها مشابهة صفات المخلوقين ، كما قال تعالى : ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ ) (الشورى/11) .

3- لا يتجاوزون ما ورد في الكتاب والسنة ؛ في إثبات أسماء الله وصفاته ، فما أثبته الله ورسوله من ذلك أثبتوه، وما نفاهُ الله ورسولُه نفوه ، وما سَكتَ عنه الله ورسوله سكَتُوا عنه .

4- يعتقدون أنَّ نصوصَ الأسماءِ والصفات من المحكم الذي يُفهم معناه ويُفسَّر، وليست من المتشابه ؛ فلا يُفَوِّضون معناها ، كما يَنسبُ ذلك إليهم مَن كَذَبَ عليهم ، أو لم يعرف منهجهم .

5- يُفوّضونَ كيفية الصفات إلى الله تعالى ، ولا يبحثون عنها .) [3][3]

6- و ( حاصل كلام أئمة السنة في تعريف أسماء الله تعالى الحسنى أنها : كلمات شرعية تدل على ذات الله تعالى تتضمن إثبات صفات الكمال المطلق له جل وعلا ، وتنزيهه سبحانه عن كل عيب ونقص ).[4][4]

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الفصل الثاني

 

الاسم والمسمى

 

الاسموالمسمى [5][5]مسألة ترد في كتب العقائد ، وهي من المسائل الحادثة التي وقع حولها خلاف كبير ، وجدل كثير . ولم تعرف هذه المسألة إلا بعد انقضاء عصر الصحابة والتابعين حيث استحدث هذا المصطلح ، وأنكر الأئمة على الجهمية قولهم : ( الاسم غير المسمى ) فأصبحت هذه المسألة تعرف ﺑ ( الاسم والمسمى ) ، وأساس الخلاف هو : هل أن أسماء الله تعالى مخلوقة ؟ أم غير مخلوقة ؟ ، ومنشأ هذا الخلاف هو : هل أن كلام الله مخلوق؟ أم غير مخلوق؟.

والراجح عند أهل السنة أن يقال : إن الاسم للمسمى ؛ لورود الأدلة بذلك قال الله تبارك وتعالى : { وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى } [ الأعراف : 180 ] ، ولا يقال الاسم هو المسمى أو غير المسمى إلا ببيان المعنى الحق إذ إنها تحتمل حقا وباطلا .

فهذه ثلاث صور للمسألة :

الأولى : الاسم غير المسمى .

والثانية : الاسم هو المسمى .

والثالثة : الاسم للمسمى .

فأما الصورتان الأوليان فتحتملان حقا وباطلا ، فقول القائل إن الاسم غير المسمى إن أراد أن لفظ الاسم غير الذات وأنه مخلوق ، فهذا معنى باطل لأن أسماء الله تعالى من كلامه وكلامه غير مخلوق فأسماء الله غير مخلوقة .

وإن أراد القائل أن أسماء الله غير ذات الله ، فهذا كلام صحيح عقلا ولغة ، لأن لفظ زيد مثلا غير زيد الآكل الشارب .

وأما الصورة الثانية : أن الاسم عين المسمى ، فأيضا تحتمل حقا وباطلا ، فمن قال إن الاسم عين المسمى وأراد بالاسم الذات وأراد أن ألفاظ أسماء الله مخلوقة ، فهذا معنى باطل كما سبق .

وإن أراد أن الاسم عين المسمى بمعنى الاسم لا ينفك عن المسمى ولم يقل بخلق أسماء الله ، فهو كلام حق .

وأما الصورة الثالثة : وهي أن الاسم للمسمى فهو كلام واضح لا تلبيس فيه ولا تدليس وليس من الكلمات المحدثة بل الكتاب والسنة يدلان عليه ، فقد قال الله تبارك وتعالى : { وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى } . فالحاصل أن قول القائل إن الاسم عين المسمى أو غير المسمى إن صدر عن إمام من أئمة السنة فيُحمل على المعنى الحق ، وإن جرى على لسان إمام من أئمة أهل الكلام فيحمل على المعنى الباطل .[6][6]

 

 

 

 

 

الفصل الثالث

طرق حديث

( لله تسعة وتسعين اسماً )

 

قال السيوطي في ( الدر المنثور في التأويل بالمأثور) تفسير الآية (180) من سورة الأعراف :

( أخرج البخاري ومسلم وأحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة وأبو عوانة وابن جرير وابن أبي حاتم وابن حبان والطبراني وأبو عبد الله بن منده في التوحيد وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي في كتاب الأسماء والصفات عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة إنه وتر يحب الوتر ) .

وأخرج أبو نعيم وابن مردويه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لله مائة اسم غير اسم من دعا بها استجاب الله له دعاءه ) .

وأخرج الدار قطني في الغرائب عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه   وسلم ( قال : قال الله عز وجل : لي تسعة وتسعون اسما من أحصاها دخل الجنة )

وأخرج ابن مردويه وأبو نعيم عن ابن عباس وابن عمر قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة )

وأخرج الترمذي وابن المنذر وابن حبان وابن منده والطبراني والحاكم وابن مردويه والبيهقي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة إنه وتر يحب الوتر هو الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ المصور الغفار القهار الوهاب الرزاق الفتاح العليم القابض الباسط الخافض الرافع المعز المذل السميع البصير الحكم العدل اللطيف الخبير الحليم العظيم الغفور الشكور العلي الكبير الحفيظ المقيت الحسيب الجليل الكريم الرقيب المجيب الواسع الحكيم الودود المجيد الباعث الشهيد الحق الوكيل القوي المتين الولي الحميد المحصي المبدئ المعيد المحيي المميت الحي القيوم الواجد الماجد الواحد الأحد الصمد القادر المقتدر المقدم المؤخر الأول الآخر الظاهر الباطن البر التواب المنتقم العفو الرؤوف المالك الملك ذو الجلال والإكرام الوالي المتعال المقسط الجامع الغني المغني المانع الضار النافع النور الهادي البديع الباقي الوارث الرشيد الصبور )

وأخرج ابن أبي الدنيا في الدعاء والطبراني كلاهما وأبو الشيخ والحاكم وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة اسأل الله الرحمن الرحيم الإله الرب الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ المصور الحليم العليم السميع البصير الحي القيوم الواسع اللطيف الخبير الحنان المنان البديع الغفور الودود الشكور المجيد المبدئ المعيد النور البادئ وفي لفظ : القائم الأول الآخر الظاهر الباطن العفو الغفار الوهاب الفرد وفي لفظ : القادر الأحد الصمد الوكيل الكافي الباقي المغيث الدائم المتعالي ذا الجلال والإكرام المولى النصير الحق المبين الوارث المنير الباعث القدير وفي لفظ : المجيب المحيي المميت الحميد وفي لفظ : الجميل الصادق الحفيظ المحيط الكبير القريب الرقيب الفتاح التواب القديم الوتر الفاطر الرزاق العلام العلي العظيم الغني المليك المقتدر الأكرم الرؤوف المدبر المالك القاهر الهادي الشاكر الكريم الرفيع الشهيد الواحد ذا الطول ذا المعارج ذا الفضل الكفيل الجليل )

 

 

 

 

وأخرج أبو نعيم عن ابن عباس وابن عمر قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن لله تسعة وتسعون اسما من أحصاها دخل الجنة وهي في القرآن )[7][7] ) . إھ [8][8]

قال شيخ الإسلام ابن تيمية :(تعيينها ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم باتفاق أهل المعرفة بحديثه) إھ.[9][9]

وقال الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان في فتاويه :

حديث ( إن لله تسعة وتسعين اسماً ):

(هذا الحديث وارد عن جمع من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يثبت إلا من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، وأخرج ذلك الشيخان إماما الدنيا محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج النيسابوري ، وقد ورد أيضاً عن علي وسلمان وابن عباس وابن عمر رضي الله عن الجميع، أخرج ذلك أبو نعيم في جزئه الخاص في (التسع والتسعين اسم من أسماء الله تعالى) ولكن أسانيد ذلك ضعيفة ، فهذا حديث ثابت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، ولم يثبت إلا عنه ، وقد ادعى ابن عطية الأندلسي في تفسيره ( المحرر الوجيز ) : أنه قد تواتر عن أبي هريرة رضي الله عنه ، وليس الأمر كذلك عند التحقيق ، فقد رواه ثلاثة عشر نفساً عن أبي هريرة ست أو سبع منها ضعيفة والباقي آحاد غريبة ، فالحديث ثابت صحيح وليس بمتواتر ، وأما سرد الأسماء فقد وقع عند الترمذي وفيه إدراج ، ولم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم).إھ . [10][10]

قلت : وخلاصة القول أن حديث ( لله تسعة وتسعون اسماً ) صحيح دون سرد الأسماء وأن سردها فيهمدرج .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الفصل الرابع

الأسماء الحسنى من الكتاب والسنة

على منهج أهل السنة والجماعة

تمهيد

 

قواعد وأصول في منهج التلقي والاستدلال لأهل السنة والجماعة :

1) مصدر العقيدة : هو كتاب الله ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الصحيحة ، وإجماع السلف الصالح [11][11].

2) كل ما صح من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم : وجب قبوله والعمل به ، وإن كان آحاداً في العقائد وغيرها .

3) المرجع في فهم الكتاب والسنة : هو النصوص المبينة لها ، وفهم السلف الصالح ، ومن سار على منهجهم من الأئمة ، ولا يعارض ما ثبت من ذلك بمجرد احتمالات لغوية .

4) أصول الدين كله : قد بينها النبي صلى الله عليه وسلم ، وليس لأحد أن يحدث شيئاً زاعماً أنه من الدين .

5) التسليم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم : ظاهراً ، وباطناً ، فلا يعارض شيء من الكتاب أو السنة الصحيحة بقياس ، ولا ذوق ، ولا كشف ولا قول شيخ ، ولا إمام ، ونحو ذلك.

6) العقل الصريح: موافق للنقل الصحيح ، ولا يتعارض قطعيان منهما أبداً ، وعند توهم التعارض يقدم النقل .

7) يجب الالتزام بالألفاظ الشرعية : في العقيدة ، وتجنب الألفاظ البدعية التي أحدثها الناس.

والألفاظ المجملة المحتملة للخطأ والصواب يستفسر عن معناها ، فما كان حقاً أثبت بلفظه الشرعي ، وما كان باطلاً رد .

8) العصمة ثابتة للرسول صلى الله عليه وسلم : والأمة في مجموعها معصومة من الاجتماع على ضلالة ، وآما آحادها فلا عصمة لأحد منهم ، وما اختلف فيه الأئمة وغيرهم فمرجعه إلى الكتاب والسنة فما قام عليه الدليل قبل ، مع الاعتذار للمخطئ من مجتهدي الأمة .

9) في الأمة محدثون ملهمون : كعمر بن الخطاب ، والرؤيا الصالحة حق ، وهي جزء من النبوة ، والفراسة الصادقة حق ، وفيها كرامات ومبشرات ، بشرط موافقتها للشرع ، وليست مصدراً للعقيدة ولا للتشريع .

10) المراء في الدين مذموم : والمجادلة بالحسنى مشروعة وما صح النهي عن الخوض فيه وجب امتثال ذلك، ويجب الإمساك عن الخوض فيما لا علم للمسلم به ، وتفويض علم ذلك إلى عالمه سبحانه.

11) يجب الالتزام بمنهج الوحي في الرد : كما يجب في الاعتقاد والتقرير ، فلا ترد البدعة ببدعة ، ولا يقابل التفريط بالغلو ولا العكس .

12) كل محدثة في الدين بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار .إﻫ [12][12]

 

المبحث الأول : التوحيد .

 

تعريف التوحيد

 

تعريف التوحيد في اللغة .

 

كلمة التوحيد : مصدر من كلمة ( وحد ) وأصلها ( وحد يوحد توحيداً ) فالتوحيد في اللغة : هو جعل الشيء واحداً كأنه شيء متفرق ثم بعد ذلك اجتمع ، ولذلك قيل : هذه القبيلة كلمتها واحدة، وقولها واحد ، كأن آراءهم متعددة ولكنها اجتمعت إلى رأي واحد ، ويدل على أنه جعل الشيء واحداً يأخذ مفهوم القوة والتماسك، ويدلنا على ذلك أن هذا اللفظ من النسبة لا من الجمع ، فإنه ليس مقصوداً بهذا الكلام ، وليس الإنسان هو الذي يجعل الله واحداً ، فالله واحد قبل أن يخلق السماوات والأرض سبحانه وتعالى بل إننا من قوم ينسبون الوحدانية لله تعالى . [13][13]

 

تعريف التوحيد في الاصطلاح .

 

- من العلماء من عرفه فقال : هو إفراد الله بالعبادة .

- ومنهم من قال : هو إفراد الله بأفعال العباد .

- ومنهم من عرفه فقال : هو إفراد الله تعالى في ألوهيته وربوبيته وفي أسمائه وصفاته .

والتعريف الثالث هو الأولى ؛ لأنه يجمع أقسام التوحيد الثلاثة ، بخلاف التعريفين الأولين، فإنهما لا يتعلقان إلا بتعريف توحيد الألوهية . [14][14]

(والتوحيد هو فقه الإيمان وقد سماه السلف (التوحيد) لقول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه: ( إنك تقدم على قوم من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إلى أن يوحدوا الله تعالى [15][15] ).[16][16]

فالتوحيد أول واجب في العلم والعمل والدعوة ، وأول أركان الإيمان بالله وأعظمها، بل بقية الأركان تبع له وفرع منه ، وأهم ما خُلق له الخلق ، وأرسلت به الرسل وأنزلت به الكتب وأساس كل خير ومصدر كل هداية وسبب كل فلاح ، قال تعالى : ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ )(النحل /36).

 

أقسام التوحيد :

 

ينقسم  التوحيد عند أهل العلم إلى أقسام ، وهذا التقسيم تقسيم اصطلاحي ، فيمكن أن تقسم التوحيد إلى أقسام غير ما سنذكره ، لكن أكثر من كتب في التوحيد قسم التوحيد إمَّا إلى قسمين أو إلى ثلاثة أقسام ، فابن تيميه وابن القيم و شارح الطحاوية ابن أبي العز الحنفي قسموا التوحيد إلى قسمين :

1 /  توحيد المعرفة و الإثبات ، ويقصدون به توحيد الربوبية و توحيد الأسماء والصفات.

2 /  توحيد القصد والطلب ، و يقصدون به توحيد الألوهية ( الإلهية ) .

 

 

وأكثر المتأخرين يقسمون التوحيد إلى ثلاثة أقسام :

1- توحيد الربوبية : وهي إفراد الله تعالى بأفعاله كالخلق والرزق.

2- توحيد الألوهية : وهو إفراد الله عز وجل بالعبادة وصرفها عمن سواه.

3- توحيد الأسماء والصفات : وهو إفراد الله عز وجل  بأسمائه الحسنى وصفاته العلى الواردة في الكتاب والسنة ، وإثباتها لله تعالى على وجه الحقيقة من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل .

وقد أضاف بعض المتأخرين نوعًا رابعًا من التوحيد سموه توحيد الاتباع أو توحيد الحاكمية ، وفي الحقيقة ليس ذلك قسمًا رابعًا لأنه يدخل ضمن توحيد الألوهية إذ أن العبادة لا تُقبل إلا بشرطي الإخلاص والمتابعة ، وتوحيد الحاكمية هو توحيد المتابعة للكتاب والسنة فليس قسمًا مستقلًا .

قال الشيخ عبد الله بن محمد الغنيمان : ( فأقسام التوحيد هي هذه الثلاثة ، وليس هناك قسم رابع ، كما يقول بعض الناس : توحيد الحاكمية ، وبعضهم يأتي بقسم خامس ويقول : توحيد المتابعة ، فتكون أقسام التوحيد خمسة : توحيد الأسماء والصفات ، وتوحيد الربوبية ، وتوحيد العبادة ، وتوحيد الحاكمية ، وتوحيد المتابعة ، فهذا  لا معنى له ؛ لأن توحيد المتابعة داخل في توحيد الإلهية ، وتوحيد الحاكمية داخل في توحيد الربوبية ، لأن الرب جل وعلا هو الذي يحكم بين خلقه ، وهو الذي يشرع ويأمر وينهى عباده ، فإذا انصرف الإنسان إلى شارع آخر ومحكم آخر فإنه أشرك في توحيد الربوبية ، والشرك في توحيد الربوبية يستلزم الشرك في توحيد الإلهية.) إﻫ  [17][17]

وذكر أهل العلم - رحمهم الله تعالى - أن هذا التقسيم جاء من استقراء نصوص الكتاب والسنة .

قال الشيخ العلامة بكر بن عبد الله أَبو زيد : ( هذا التقسيم الاستقرائي لدى متقدمي علماء السلف : أشار إليه ابن منده , وابن جرير الطبري , وغيرهما , وقرره شيخا الإِسلام ابن تيمية وابن القيم , وقرره الزبيدي في (تاج العروس) وشيخنا الشنقيطي في ( أضواء البيان ) وآخرين رحم الله الجميع. وهو استقراء تام لنصوص الشرع , وهو مطرد لدى أهل كل فن كما في استقراء النحاة  كلام العرب إلى (اسم , وفعل , وحرف)والعرب لم تَفُهْ بهذا ولم يعتب على النحاة في ذلك عاتب.) إھ .[18][18]

وقال الشيخ عمر بن سعود بن فهد العيد : ( إن تقسيمات التوحيد وتسمياته اجتهادية ، ولكن أصلها توقيفي ، والمسميات والتقسيمات اجتهادية ، والعلماء رحمهم الله تعالى عندهم قاعدة يقولون : ( لا مشاحة في الاصطلاح بعد فهم المعنى ) قسِّم التوحيد كيف شئت ، ولكن لا تخرج على ما دل عليه الكتاب والسنة ) . إھ  [19][19]

ومن الآيات التي جمعت أقسام التوحيد الثلاثة قول الله تبارك وتعالى: {رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً} (سورةمريم / 65).

وقال ابن القيم : ( فالقرآن كلُّه في التوحيد وحقوقه وجزائه ، وفي شأن الشرك وأهله وجزائهم ، ف {الْحَمْدُ للهِ} توحيد ، { رَبِّ الْعَالَمِينَ } توحيد ،{ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ }  توحيد ،{ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ } توحيد ،{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ } توحيد، { وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } توحيد ، { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } توحيد متضمن لسؤال الهداية إلى طريق أهل التوحيد ، الذين أنعم الله عليهم،{ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّين } الذين فارقوا التوحيد) إھ [20][20]

 

 

العلاقة بين أقسام التوحيد :

 

أوضح أهل العلم ( أنَّ العلاقة بين أقسام التوحيد هي علاقة  تلازم وتضمن وشمول .

1- فتوحيد الربوبية يستلزم توحيد الألوهية فمَنْ أقرَّ بربوبية الله في خلقه وملكه وتدبيره لزمه أن يُفرده بأعماله التعبدية وهو توحيد الألوهية إذ كيف يؤمن برب ويعبد غيره ؟ .

2- وتوحيد الألوهية ويتضمن توحيد الربوبية فمن عبد الله وحده أفرده عمن سواه فلابد أنه أقرَّ بأنه الرب المتفرد بالخلق والملك والتدبير .

3- وتوحيد الأسماء والصفات يشملهما جميعًا إذ أنه يفرد الله عز وجل بِما لهُ مِن أسماء وصفات تقتضي الربوبية ، وأسماء وصفات تقتضي الألوهية ). [21][21]

وقد سئل فضيلة الشيخ أبو عبد المعزِّ محمَّد علي بن بوزيد بن علي فركوس القُبِّي ، عن العلاقة التلازمية بين أنواع التوحيد:

الفتوى رقم: 906/ الصنففتاوى العقيدة والتوحيد / في العلاقة التلازمية بين أنواع التوحيد.

السـؤال:هل من تفصيلٍ في العلاقة بين توحيدِ الربوبية وتوحيدِ الألوهية وكذا توحيد الأسماء والصفات؟

الجـواب:الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:

فاعلم أنَّه لا يكمل لأحد توحيدُه إلاَّ باجتماعِ أنواعِ التوحيدِ الثلاثةِ وهي: توحيدُ الربوبيةِ، والأسماءِ والصفاتِ، والألوهيةِ، فلا ينفعُ توحيدُ الربوبيةِ بدونِ توحيدِ الألوهيةِ، ولا يقومُ توحيدُ الألوهيةِ بدونِ توحيدِ الربوبيةِ، ولاَ يَسْتَقيمُ تَوحيدُ الله في رُبُوبيتِهِ وأُلُوهِيَتِهِ بِدُونِ توحيدِه في أسمائِه وصفاتِه[22][22]، فهذِه الثلاثةُ متلازِمَةٌ يُكَمِّلُ بعضُهَا بعضًا، ولا يَسَعُ الاستِغْناءُ بِبعضِها عن البعْضِ الآخرِ، فالعلاقَةُ الرابطةُ بينَ هذِه الأقسامِ هي علاقةُ تلازُمٍ وتضمُّنٍ وشُمُولٍ.

وتوحيدُ الربوبيةِ يستلْزِمُ توحيدَ الألوهيةِ، ومَعْنى ذلكَ أنَّ تَوحيدَ الألوهيةِ خَارجٌ عَن مَدلُولِ توحيدِ الربوبيةِ، فلا يتحَقَّقُ توحيدُ الربوبيةِ إلاَّ بتوحيدِ الألوهيةِ، أي: أنَّ تَوحيدَ الربُوبيةِ لا يُدْخِل مَنْ آمن بِه في الإسْلاَمِ، بِخلافِ تَوْحِيدِ الألُوهِيةِ فَإنَّه يَتَضمَّنُ تَوْحيدَ الربوبيةِ[23][23]، أي: أنَّ توحيدَ الربوبيةِ جزْءٌ مِن معنى توحيدِ الألُوهيةِ فالإيمانُ بتوحيدِ الألُوهيةِ يُدْخِلُ في الإسلامِ.

فيتقَرَّرُ عِنْدئذٍ أنَّ توْحيدَ الربُوبيةِ عِلْمِيٌّ اعْتِقَادِيٌّ، وتَوحِيدُ الألُوهيةِ عَمَلِيٌّ طَلَبِيٌّ، والعمليُّ متضَمِّنٌ للعِلْمِيِّ؛ ذلك لأنَّ متعلّقاتِ الربوبيةِ الأمورُ الكونيةُ، كالخلقِ والرِّزقِ، والتدبيرِ والإحياءِ، والإمَاتَةِ وغيرِ ذلكِ، بينَمَا مُتعلّقَاتُ تَوحِيدِ الألُوهِيةِ الأوامِرُ والنواهِي، فإذَا عَلِم العَبْدُ أنَّ الله ربُّهُ لا شَرِيكَ لَه في خَلْقِه وأسمائِه وصفاتِه ترتَّبَ عنه أن يعمَلَ عَلى طاعتِه وامتثالِ أوامرِه واجتنابِ نواهِيهِ، أي: يعْمَلُ عَلَى عبادتِه[24][24]، ومنهُ يُفْهَم أنَّ عبادَةَ اللهِ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ هِي نتيجةٌ لاعترافٍ أَوَّليٍّ بأنَّه لا ربَّ غيرُ الله يُشْرِكهُ في خلْقِهِ وأَمْرِه، أي: تَعلّقُ القَلْبِ ابتداءً بتوحيدِ الربوبيةِ ثمَّ يَرتَقِي بعدهَا إلى توحيدِ الألوهيةِ، ولهذا قال ابنُ القيِّم: « والإلهية التي دعت الرسل أُممَهم إلى توحيد الربِّ بها هي العبادة والتأليه، ومن لوازمها توحيد الربوبية الذي أقرّ به المشركون فاحتجَّ الله عليهم به، فإنَّه يلزم من الإقرار به الإقرار بتوحيد الإلهية»[25][25]، ومعنى كلامِ ابن القيِّمِ أنَّ الله تعالى احتَجَّ على المشْرِكينَ بتوحِيدِ الربوبيةِ عَلى توحيدِ الألوهيةِ والعبادةِ ولا العكسُ، ومنْهُ يُفْهمُ –أيضًا- أنَّ توحيدَ الربوبيةِ والأسماءِ والصفاتِ وحدهُ لا يكفِي لإدْخَالِ صاحبِه في الإسلامِ ولا يُنْقِذُه من النَّارِ، ولا يَعْصِمُ مالَه ودَمَهُ إلاَّ بتوحِيدِ الألوهيةِ والعبادةِ.

أمَّا توحيدُ الأسماءِ والصفاتِ فهو شَاملٌ للنوعينِ معًا (توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية)؛ وذلك لأنَّه يقومُ على إفرادِ الله تعالى بكلِّ مَا لَهُ منَ الأسماءِ الحسْنَى والصِّفاتِ العُلَى التي لاتُبْتَغَى إلاَّ لهُ سبحانَه، والتي من جُمْلتِها: الربُّ، الخالقُ، الرَّازِقُ، الملِكُ وهذا هو توحيدُ الربوبيةِ، وكذلِك من جُمْلتِها: الله، الغفُورُ، الرَّحيمُ، التوَّابُ، وهذا توحيد الألوهيةِ[26][26].

والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.

الجزائر في: 14 جمادى الأولى 1429ﻫ / الموافق ﻟ: 19 مـاي 2008م. ٳھ[27][27]

 

وسائل التوحيد :

 

لتوحيد الله في الربوبية والإلهية وسائله أو دلائله، فهي وسائل لمن شاء أن يكون خالص التوحيد اعتقادا وعملا، ودلائل يفصل بها المؤمن الصادق بين الموحد والمشرك، وتلك الوسائل هي حسب ما فهمته من كتاب الله واستنبطها منه.

أولا: طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .

ثانيا: تقوى الله سبحانه وتعالى وحده فيما يطيع به الإنسان ربه، والرسول، ليكون لله الدين الخالص.

ثالثا: اتباع الكتاب والسنة، حتى تكون الطاعة عن بينة هادية، والعمل خالصا من كل شائبة، والاعتقاد في الله حق اليقين.

رابعا: الاحتكام إلى كتاب الله وسنة رسوله كلما وقع بين المسلمين خلاف سواء أكان في شئون الدنيا أم في شئون الدين، حتى تظل وحدة المسلمين ثابتة مكينة، والتآخي بينهم قويا صادق الشعور.

خامسا: الحكم بكتاب الله وسنة رسوله بين المختلفين أو المتخاصمين، مسلمين أو غير مسلمين، حتى تظل الدولة الإسلامية قوية العماد، لا ينتقض عليها أفرادها، ولا يختلف فيها محكوم على حاكم، ما دام حكم الله يشمل الجميع، ويطبق عليهم تطبيقا صحيحا عادلا.

سادسا: الرضى بحكم الله، والصبر عليه، والإذعان الكامل له.

تلك هي دلائل التوحيد ـ أو هي وسائله ـ التي يجب على المسلمين أن يتوصلوا بها وحدها إذا شاءوا أن يكونوا أولياء الله، وأن يكون الله وليهم، وأن يسودوا العالم كله بالحق والعدل والسلام والرحمة.

وتلك الوسائل متلازمة، لا تنفصل إحداها عن الأخرى، فلن تكون مسلما إذا ادعيت طاعة الله ورسوله وأنت تتبع في دينك غير الكتاب والسنة، ولن تكون الدولة مسلمة إذا لم تحكم بالكتاب والسنة، ولن يكون المسلم مسلما إذا ما اتقى في عمله غير الله أو ابتغى به غير وجه الله.[28][28]

 

 

 

 

 

 

التوحيد والإيمان :

 

قال الشيخ العثيمين رحمه الله :

التوحيد :  هو ( إفراد الله عز وجل بما يختص به ويجب له ) .

والإيمان : هو ( التصديق المتضمن للقبول والإذعان ) .

وبينهما عموم وخصوص فكل موحد مؤمن وكل مؤمن موحد بالمعنى العام .

ولكن أحياناً يكون التوحيد أخص من الإيمان، والإيمان أخص من التوحيد. والله أعلم.[29][29]

 

منزلة علم التوحيد :

 

( إن منزلة علم التوحيد عظيمة ، ومما يدل على شرف هذا العلم :

أولاً : أنه أول دعوة الرسل عليهم الصلاة والسلام ، وما من نبي إلا قال لقومه : { يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ } [المؤمنون / 23] { وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً } [الأعراف / 85] { وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} [الأعراف /73].

ثم إنه أول واجب على المكلف ، فأول ما يجب على المكلف هو توحيد الله تعالى ، بل هو أول ما يدخل به الإنسان إلى الإسلام ، فلا يدخل الإنسان إلى الإسلام إلا بتوحيد الله تعالى ، ولذلك نقول : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله ) [30][30] بدأ بقضية التوحيد ، مما يدل على عظم منزلته ، وأنه أول ما يدخل به الإنسان إلى الإسلام .

قالوا : إنه أول منازل الطريق والسير إلى الله تعالى ، ومن سار إلى الله بغير توحيد فلن يعرف الطريق ولم يسر إلى الله حق السير .

ثانياً : ومن منزلة التوحيد كذلك أنه الحياة لكل إنسان ، ولا حياة للمسلم أبداً إلا بتوحيد الله تعالى ، والله قد ذكره في كتابه : { أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ } [الأنعام/122] أي حياة تلك إلا بوقور لا إله إلا الله في قلبه ، والعمل بمقتضاه ، مما يدل على أن للتوحيد منازل عليا .

ثالثاً : ومن منزلة التوحيد أنه جعل نوراً يضيء القلوب { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الْأِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ } [الشورى/52 ] وأعظم ما يُهدى إليه الإنسان وينور قلبه به هو توحيد الله تعالى ، ولذلك تعتبر قلوب أهل الكفر والشرك مظلمة ، أما قلوب أهل الإيمان والتوحيد مضاءة أشد من ضوء الشمس ؛ لأنهم يبصرون بتوحيد الله تعالى ، ويحصل لهم السعادة في الدنيا والآخرة .

رابعاً : ومن منزلة التوحيد أن الإنسان لا يستغني عنه طرفة عين ، وسبحان ربي ! إن الإنسان ليتأمل الصلوات، يصلي الفجر وليس علينا صلاة بعدها إلا وقت الظهر وهكذا ، والصيام يمر في العام مرة ، والحج وهكذا العبادات ، لكن توحيد الله لا نستغني عنه طرفة عين ، فما نقول : هذا الوقت ليس عندنا توحيد فيه ولا نحتاج إليه أبداً ، بل يصبح التوحيد مع الإنسان منذ أن يدخل في دين الله تعالى إلى أن يودع هذه الدنيا وتوحيد الله معه كاملاً .

خامساً : ومن منزلة التوحيد أنه آخر ما يودع به الإنسان الدنيا ، ولقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة ) [31][31] دل على أن بدايتك توحيد ونهايتك توحيد ، بل كل أجزاء حياتك هي توحيدٌ لله تعالى ، وأعظم دليل على ذلك قول الله تعالى : (قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ )(الأنعام /162-163) حياتك كلها لله ، وهكذا وفاتك يجب أن تكون لله؛ ليصبح الإنسان جل وقته وحياته هو لله تعالى .

سادساً : قيل : إن التوحيد من منزلته أنه شفاء ، كم نجد ممن دخل في دين الله تعالى كان التوحيد شفاء لقلوبهم ، نسمع من كثير ممن أسلم سبب توحيده أنه لم يجد في عقائده التي كان عليها شفاء لما في قلبه، ولا إجابة لأسئلة ملحة عليه إلا في توحيد الله تعالى ، فالحمد لله على هذا التوحيد ) . إھ [32][32]

 

القرآن الكريم والتوحيد :

 

إن القرآن كله في تقرير التوحيد بأنواعه ، لأنه :

1/ إما خبر عن الله عز وجل وما يجب أن يوصف به ، وما يجب أن ينزه عنه ، وهو التوحيد العلمي الخبري الاعتقادي (توحيد الربوبية والأسماء والصفات) .

2/ وإما دعوة إلى عبادته وحده لا شريك له وخلع ما يعبد من دونه ، وهو التوحيد الطلبي الإرادي (توحيد الألوهية) .

3/ وإما أمر ونهي وإلزام بطاعته فذلك من حقوق التوحيد ومكملاته .

4/ وإما خبر عن إكرامه لأهل التوحيد وما فعل بهم في الدنيا من النصر والتأييد وما يكرمهم به في الآخرة ، وهو جزاء توحيده ، أو خبر عن أهل الشرك وما فعل بهم في الدنيا من النكال ، وما يفعل بهم في العقبى من العذاب فهو جزاء من خرج عن حكم توحيده .[33][33]

 

ثمرات معرفة أسماء الله الحسنى :

 

إن لمعرفة أسماء الله الحسنى ثمرات عديدة منها :

تذوق حلاوة الإيمان.

عبادة الله عز وجل.

زيادة محبة العبد لله والحياء منه.

الشوق إلى لقاء الله عز وجل.

زيادة الخشية لله ومراقبته.

عدم اليأس والقنوط من رحمة الله.

زيادة تعظيم الله جل وعلا.

حسن الظن بالله والثقة به.

هضم النفس وترك التكبر.

10.الإحساس بعلو الله وقهره. [34][34]

 

خلاف أهل القبلة في توحيد الأسماء والصفات :

 

إعلم أن توحيد الأسماء والصفات هو الذي كثر فيه الخوض بين أهل القبلة فانقسموا في النصوص الواردة فيه إلى ستة أقسام :

القسم الأول : من أجروها على ظاهرها اللائق بالله تعالى من غير تحريف ، ولا تعطيل ، ولا تكييف ، ولا تمثيل ، وهؤلاء هم السلف ، وهذا هو الصواب المقطوع به لدلالة الكتاب ، والسنة، والعقل ، والإجماع السابق عليه دلالة قطعية أو ظنية . وهو منهج أهل السنة والجماعة .

القسم الثاني : من أجروها على ظاهرها لكن جعلوها من جنس صفات المخلوقين . وهؤلاء هم الممثلة ، ومذهبهم باطل بالكتاب ، والسنة والعقل ، وإنكار السلف .

القسم الثالث : من أجروها على خلال ظاهرها ، وعينوا لها معاني بعقولهم ، وحرفوا من أجلها النصوص . وهؤلاء هم أهل التعطيل فمنهم من عطل تعطيلاً كبيراً كالجهمية والمعتزلة ونحوهم، ومنهم من عطل دون ذلك كالأشاعرة .

القسم الرابع : من قالوا : الله أعلم بما أراد بها ، فوضوا علم معانيها إلى الله وحده . وهؤلاء هم أهل التجهيل المفوضة ، وتناقض بعضهم فقال : الله أعلم بما أراد ، لكنه لم يرد إثبات صفة خارجية له تعالى .

القسم الخامس : من قالوا : يجوز أن يكون المراد بهذه النصوص إثبات صفة تليق بالله تعالى وأن لا يكون المراد ذلك . وهؤلاء كثير من الفقهاء وغيرهم .

القسم السادس : من أعرضوا بقلوبهم وأمسكوا بألسنتهم عن هذا كله واقتصروا على قراءة النصوص ولم يقولوا فيها بشيء .

وهذه الأقسام سوى الأولى باطلة . [35][35]

فالواجب : أن نؤمن بما وصف الله وسمى به نفسه في كتابه ، وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ، من غير تحريف ، ولا تعطيل ، ولا تكييف ، ولا تمثيل .

 

أسباب الخوض والخلط في مسألة الأسماء والصفات :

 

1/ دخول كتب الفلسفة إلى بلاد المسلمين وترجمتها إلى اللغة العربية .

2/ تأثر بعض المنتسبين إلى الإسلام ببعض المذاهب الباطلة .

3/ تحكيم العقل في نصوص الوحيين .

4/ قياس الخالق على المخلوق .

5/ زعم تنزيه الخالق .

6/ توهم وقوع التشبيه .[36][36]

 

 

 

 

 

 

 

دلالة الأسماء الحسنى على التّنزيه :

 

1 ـ التّنزيه الشرّعيّ هو ما دلّت عليه أسماء الربّ وآياته من تنزيه الربّ عمّا لا يليق به من الأسماء والصّفات والأفعال والأنداد والأمثال .

2 ـ أسماء الربّ تبارك وتعالى من أعظم أدلّة التّنزيه ، وهي تدلّ على التّنزيه باعتبار وصفها ، وتدلّ عليه باعتبار آحادها .

3 ـ التّنزيه الَّذي دلّت عليه أسماء الربّ باعتبار وصفها يشمل التّنزيه عن أسماء الذمّ وأفعاله ، والتنزيه عن الأعلام الجامدة ، والتنزيه عن الأسماء الاصطلاحيّة ، والتنزيه عن ظنون السوء ، والتنزيه عن الشّريك .

4 ـ التّنزيه الَّذي دلّت عليه الأسماء الحسنى باعتبار آحادها يشمل التّنزيه المطلق ، والتنزيه عن أعيان النّقائص، والتنزيه عن المثل .

5 ـ من أسماء الله ما يدلّ على التّنزيه المطلق ؛ وهي أسماء التّقديس المطلق ، وأسماء التمجيد الَّتي تدلّ على جميع صفات الكمال ولا تختصّ بصفة معيّنة .

6 ـ ومنها ما يدلّ على التّنزيه عن أعيان النّقائص ؛ وهي معظم الأسماء ، فمنها ما يدلّ على التّنزيه عن الحدوث وخصائصه ، ومنها ما يدلّ على التّنزيه عن الجهل ، أو عن العجز ، أو عن العبث ، أو عن الظّلم ، أو عن الفقر ، أو عن البخل ، أو عن سائر النّقائص .

7 ـ أمّا ما يدلّ على التّنزيه عن المثل من الأسماء ؛ فإسم الأحد ، والواحد ، وأسماء التّقديس والتمجيد العامّة ، والأسماء الَّتي فسّرت بما يدلّ على نفي المثل ؛ كالعزيز، والقهّار، والمتكبّر .إھ  [37][37]

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

فائدة جليلة :

 

( فائدة جليلة أقسام ما يجرى صفةً أو خبراً على الربِّ تبارك وتعالى :

ما يجرى صفةً أو خبراً على الربِّ تبارك وتعالى أقسامٌ :
أحدها : ما يرجع إلى نفس الذات[38]
[38] ، كقولك : ذاتٌ ، وموجودٌ ، وشيءٌ .

الثاني : ما يرجع إلى صفات معنوية [39][39] ؛ كالعليم ، والقدير ، والسميع .
الثالث : ما يرجع إلى أفعاله [40]
[40]، نحو : الخالق والرزاق .

الرابع : ما يرجع إلى التنزيه المحض ، ولا بد من تضمنه ثبوتاً ؛ إذ لا كمال في العدم المحض [41][41]؛ كالقدوس والسلام .
الخامس : ولم يذكره أكثر الناس ، وهو الإسم الدالُّ على جملة أوصاف عديدة لا تختص بصفة معينة ، بل هو دال على معانٍ لا على معنى مفرد ، نحو : المجيد ، العظيم ، الصمد ، فإن المجيد : من اتصف بصفات متعددة من صفات الكمال ، ولفظه يدل على هذا ، فإنه موضوع للسَّعة والكثرة والزيادة ، فمنه :(استمجَدَ المَرخُ والعَفَارُ ) وأمجد الناقة علفا . ومنه : رب العرش المجيد ، صفة للعرش لسعته وعظمه وشرفه .
وتأمل كيف جاء هذا الإسم مقترنا بطلب الصلاة من الله على رسوله كما علمناه صلى الله عليه وآله وسلم ؛ لأنه في مقام طلب المزيد والتعرض لسعة العطاء وكثرته ودوامه، فأتى في هذا المطلوب باسم يقتضيه ، كما تقول : ( اغفر لي وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم ) ، ولا يحسن (إنك أنت السميع البصير ) ، فهو راجع إلى المتَوَسَّل إليه بأسمائه وصفاته ، وهو من أقرب الوسائل وأحبها إليه . ومنه الحديث الذي في المسند والترمذي ( ألظوا بياذا الجلال والإكرام )[42]
[42] ومنه ( اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام )[43][43] فهذا سؤال له وتوسل إليه وبحمده ، وأنه الذي لا إله إلا هو المنان ، فهو توسل إليه بأسمائه وصفاته ، وما أحق ذلك بالإجابة وأعظمه موقعا عند المسؤول ، وهذا باب عظيم من أبواب التوحيد أشرنا إليه إشارة ، وقد فتح لمن بَصَّرَهُ الله .

ولنرجع إلى المقصود ، وهو وصفه تعالى بالإسم المتضمن لصفات عديدة ؛ فالعظيم من اتصف بصفات كثيرة من صفات الكمال . وكذلك الصمد ، قال ابن عباس : هو السيد الذي كَمُل في سؤدده . وقال ابن وائل : هو السيد الذي انتهى سؤدده .
وقال عكرمة : الذي ليس فوقه أحد ، وكذلك قال الزجاج : الذي ينتهي إليه السؤدد فقد صمد له كل شيء . وقال ابن الأنباري : ( لا خلاف بين أهل اللغة أن الصمد السيد الذي ليس فوقه أحد ، الذي يصمد إليه الناس في حوائجهم وأمورهم ) . واشتقاقه يدل على هذا ، فإنه من الجمع والقصد فهو الذي اجتمع القصد نحوه ، واجتمعت فيه صفات السؤدد ، وهذا أصله في اللغة كما قال :

 

ألا بكر الناعي بخير بني أسد        بعمرو بن يربوع وبالسيد الصمد


والعرب تسمي أشرافها : بالصمد ؛ لاجتماع قصد القاصدين إليه ، واجتماع صفات السيادة فيه .
السادس صفة تحصل من اقتران أحد الإسمين والوصفين بالآخر، وذلك قدرٌ زائد على مفرديهما نحو : الغني الحميد ، العفو القدير[44]
[44] ، الحميد المجيد ، وهكذا عامة الصفات المقترنة والأسماء المزدوجة في القرآن ، فإن الغنيُّ صفة كمال ، والحمد كذلك ، واجتماع الغنى مع الحمد كمال آخر ، فله ثناء من غناه ، وثناء من حمده ، وثناء من اجتماعهما ، وكذلك : العفو القدير ، والحميد المجيد ، والعزيز الحكيم ، فتأمله فإنه من أشرف المعارف

وأما صفات السلب المحض ؛ فلا تدخل في أوصافه تعالى إلا أن تكون متضمنة لثبوتٍ؛ ك ( الأحد ) المتضمن لانفراده بالربوبية والإلهية ، ( والسلام ) المتضمن لبراءته من كل نقص يضاد كماله ، وكذلك الإخبار عنه بالسُّلُوب ؛ هو لتضمنها ثبوتا كقوله تعالى : ( لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ ) (البقرة /255) ، فإنه متضمن لكمال حياته وقيوميته ، وكذلك قوله تعالى : ( وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ ) (ق /38) ، متضمن لكمال قدرته، وكذلك قوله :(وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء) يونس / 61، متضمن لكمال علمه ، وكذلك قوله : ( لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ) (الإخلاص/ 3)، متضمن لكمال صمديته وغناه ، وكذلك قوله : ( وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ )(الإخلاص/4)، متضمن لتفرده بكماله وأنه لا نظير له ، وكذلك قوله تعالى : ( لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ ) (الأنعام / 103) ، متضمن لعظمته ، وأنه جلَّ عن أن يُدرَك بحيثُ يُحاط به وهذا مطرد في كل ما وَصَفَ به نفسه من السُّلُوب .) [45][45]

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المبحث الثاني : قواعد ( ضوابط ) تتبع الأسماء الحسنى من الكتاب والسنة على منهج اهل السنة والجماعة.

 

عني المسلمون عنايةً قصوى بإحصاء أسماء الله الحسنى لأنّ العلم بها أشرف العلوم على الإطلاق ولدلالتها على ذات الربّ ، وصفاته ، وأفعاله ، وإلاهيّته ؛ وذلك هو أصل الإيمان وغايته ؛ ولهذا وعد الله تعالى من أحصاها بالجنّة ، لما رواه البخاريّ ومسلم بسنديهما عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا : ( إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا ، مِائَةً إِلاَّ وَاحِدًا ، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ ) .[46][46]

وليعلم أن السادة العلماء رحمهم الله تعالى اجتهدوا في أمر تعيين الأسماء الحسنى طمعاً في وعد الله تعالى.

ومن الطبيعي أن تختلف أنظار المجتهدين في هذا الموضع الَّذي ليس فيه نصّ مسلّم بصحّته ، ولكن هناك قواعد وضوابط تعين على تحديد المنهج الصّحيح في استقراء الأسماء الحسنى ، وعلى الحكم على أعيان الأسماء بالاعتبار أو عدمه ، وقد اجتهد أهل العلم من أهل السنة سلفًا وخلفًا في وضع قواعد وضوابط لذلك.

إن تتبع أسماء الله الحسنى لم يكن حصرا على جيل دون جيل ، ولا زمان دون آخر ، وإنما هو مطلق لكل عصر وجيل إلى أن يرث الله عز وجل الأرض ومن عليها .

وتتبع أهل العلم للأسماء الحسنى -  من المتقدمين والمتأخرين -  كان مبنيا على الاجتهاد من خلال استقرائهم للنصوص من الكتاب والسنة . ونظرًا لعدم ثبوت الخبر في سرد الأسماء ، فقد اعتنى فريق من أهل العلم بتتبّع الأسماء إمّا من القرآن وحده ، وإمّا من القرآن وصحيح الأخبار .

قال ابن الوزير: ( وثبتأنحصرالأسماءالتسعةوالتسعينلاينالإلابتوفيقاللهتعالى ،كساعةالإجابةيومالجمعةلأنهامجملةفيأسماءالله . ) .[47][47]

 

ضوابط وفوائد في أسماء الله وصفاته سبحانه وتعالى وتحقيق القول فيها.

 

قال ابن القيم الجوزية في بدائع الفوائد [48][48] :

ويجب أن يُعْلَم هنا أمور :

 

الأول : أن ما يدخل في باب الإخبار عنه تعالى أوسع مما يدخل في باب أسمائه وصفاته ، كالشيء ، والموجود، والقائم بنفسه ، فإن هذا يُخْبر به عنه ، ولا يدخل في أسمائه الحسنى وصفاته العُلى . [49][49]

 

قال الشيخ عبد الرحيم بن صمايل العلياني السلمي :

(يطلق على الله عز وجل ثلاثة أمور:

 

الأول: الاسم .

الثاني: الصفة.

الثالث: الخبر.

 

وبين هذه الثلاثة الأمور فروق يمكن أن نذكر شيئاً منها.

أما الاسم[50][50]: فهو ما يدل على ذات الله سبحانه وتعالى مع دلالته على صفة الكمال، وكل ما دل على ذات الله سبحانه وتعالى ودل على صفة كمال فهو اسم الله سبحانه وتعالى.

وأما الصفة: فإنها التي تدل على معنى يقوم بذات الله سبحانه وتعالى، ومن هنا نلاحظ أن الاسم يدل على أمرين، والصفة تدل على أمر واحد.

فالأمران الأولان اللذان يدل عليهما الاسم: دلالته على الذات ودلالته على صفة يحملها هذا الاسم، وأما الصفة فإنها تدل على أمر واحد وهو مجرد الوصف، هذا من جهة.ومن جهة أخرى فإن الاسم هو الذي يعبَّد له، فيقال في الرحمن عبد الرحمن، ويقال في العزيز عبد العزيز، ويقال في الكريم عبد الكريم، لكن الصفة لا يعبد لها، فلا يقال في الرحمة مثلاً: عبد الرحمة، ولا يقال: عبد المُلك، وعبد العزة.

ومن جهة أخرى، فالاسم هو العلم في اللغة، والصفة هي المصدر، فمثلاً العزيز علم، وأما العزة فهي المصدر.

وأسماء الله سبحانه وتعالى هي الأعلام التي تدل على ذات الله عز وجل وتتضمن الصفات، فالعزيز والحليم والرحيم تتضمن العزة والحلم والرحمة ، وهكذا فكل اسم من أسماء الله يتضمن صفة من صفاته.[51][51]

وأما الخبر فهو ما يطلق على الله عز وجل بغير توقف[52][52]، كأن يقال: إن الله سبحانه وتعالى واجب الوجود مثلاً، أو إن الله سبحانه وتعالى قديم أزلي، وهذه الألفاظ لم ترد في السنة ولم ترد في القرآن، لكن يصح إطلاقها على الله عز وجل من باب الخبر، ومن هذا الباب يصح ترجمة معاني أسماء الله في أي من الألفاظ السابقة وغيرها، وأهم شيء ألا يدل هذا اللفظ على نقص أو ذم، وإنما يدل على معنى حسن أو على أقل تقدير لا يجوز على معنى سيئ، فيقال مثلاً: الله عز وجل شيء موجود، ويمكن أن يقال: واجب الوجود، وقد ذكر أهل العلم في ضمن ردودهم على الفرق الضالة ذكر بعض الأمور التي أضافوها إلى الله سبحانه وتعالى ولم يرد فيها نص من القرآن أو السنة، لكنهم لم يدرجوها على أنها أسماء من أسماء الله أو على أنها صفات من صفاته، وإنما أضافوها على سبيل الخبر والحكاية، ولهذا هناك قاعدة، وهي أن باب الخبر واسع، وباب الصفات أضيق منه، وباب الأسماء أضيق من باب الصفات.

ومن جملة الفروق بين الأسماء والصفات من جهة وبين الخبر من جهة أخرى، هو أن الأسماء والصفات توقيفية، يعني: مبنية على النص من القرآن ومن السنة، بينما الخبر ليس مبيناً على النص، لكنه مبني على المعنى الصحيح الثابت لله سبحانه وتعالى، هذا من جهة.

ومن جهة أخرى فإن الاسم يدعى به؛ فيقال: يا عزيز يا كريم، لكن ما يخبر به عن الله لا يدعى به، فلا يقال: يا واجب الوجود مثلاً.

كما أن الأسماء والصفات جميعاً قد بلغت الغاية في الحسن، بينما الأخبار لا يشترط أن تكون حسنة بمعنى: لا يشترط أن تكون أحسن ما يكون من الألفاظ، وإنما أهم شيء أن تدل على المعنى بغير تضمن للنقص وللإساءة، وإنما تدل على المعنى الصحيح، مثل الموجود فيصح أن يحكى عن الله عز وجل بأنه موجود، بينما كلمة موجود لا تتضمن مدحاً ولا تتضمن معنى حسناً، لكن يصح أن يخبر عن الله عز وجل بها، ولهذا قد يستغرب بعض طلاب العلم عندما يقرأ كلاماً –مثلاً- لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يقول فيه إن الله عز وجل واجب الوجود وإنه قديم أزلي، ويحكي عنه بألفاظ لم ترد في الكتاب والسنة.

وذلك أن باب الأخبار واسع وأهم شيء هو أن يكون المعنى صحيحاً، وفيها ترجمة لأسماء الله سبحانه وتعالى، ويصح ترجمة أسماء الله لغير العرب وتقريب معانيها إلى أفهامهم بألفاظ ليست واردة في القرآن وليست واردة في السنة مادامت دلت على معنى صحيح.) ٳھ[53][53]

قال الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ : ( باب الإخبار عن الله تعالى أوسع من باب الأفعال ، وباب الأفعال أوسع من باب الصفات ، وباب الصفات أوسع من باب الأسماء الحسنى . ومن باب الإخبار أن نخبر عن الله جل وعلا بفعل أو بصفة أوباسم، لكنه ليس من باب وصف الله جل وعلا به وإنما من جهة الإخبار لا جهة الوصف . وإذا كان الإخبار بمعنى صحيح لم ينفَ في الكتاب والسنة وثبت جنسه في الكتاب والسنة فإنه لا بأس أن يخبر عن ذلك ) .[54][54]

والسلف لهم في باب الإخبار قولان :

( القول الأول : أن باب الإخبار توقيفي ، فإن الله لا يُخْبَرُ عنه إلا بما ورد به النص ، وهذا يشمل الأسماء والصفات ، وما ليس باسم ولا صفة مما ورد به النص كـ (الشيء)[55][55] و(الصانع)[56][56] ونحوها . وأما مالم يرد به النص فإنهم يمنعون استعماله .

القول الثاني : إن باب الإخبار لا يشترط فيه التوقيف ، فما يدخل في الإخبار عنه تعالى أوسع مما يدخل في باب أسمائه وصفاته ، كـ (الشيء) و(الموجود) و(القائم بنفسه) ، فإنه يخبر به عنه ولا يدخل في أسمائه الحسنى وصفاته العليا ، فالإخبار عنه قد يكون باسم حسن ، أو باسم ليس بسيِّئ ، أي باسم لا ينافي الحسن ، ولا يجب أن يكون حسناً ، ولا يجوز أن يخبر عن الله باسم سيِّئ فيخبر عن الله بما لم يرد إثباته ونفيه بشرط أن يستفصل عن مراد المتكلم فيه ، فإن أراد به حَقًّا يليق بالله تعالى فهو مقبول ، وإن أراد به معنى لا يليق بالله عز وجل وجب رده).[57][57]

 

الثاني : أن الصفة إذا كانت منقسمة إلى كمال ونقص لم تدخل بمطلقها في أسمائه بل يطلق عليه منها كمالها وهذا كالمريد والفاعل والصانع فإن هذه الألفاظ لا تدخل في أسمائه ولهذا غلط من سماه بالصانع عند الإطلاق بل هو الفعال لما يريد فإن الإرادة والفعل والصنع منقسمة ولهذا إنما أطلق على نفسه من ذلك أكمله فعلا وخبرا.[58][58]

 

قلت : إن الله جل جلاله لا يدعى إلا بأسمائه الحسنى خاصة ، فلا يدعى ولا يسمى بالمريد والمتكلم ، وإن كان معناهما حقاً ، فإنه يوصف بأنه مريد متكلم ، ولا يسمى بهما ، لأنهما ليسا من الأسماء الحسنى ، فإن من الكلام ما هو محمود ومذموم [59][59]، كالصدق والكذب ، ومن الإرادة  كذلك كإرادة العدل والظلم .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( وأما تسميته سبحانه بأنه مريد وأنه متكلم فإن هذين الاسمين لم يردا في القرآن ولا في الأسماء الحسنى المعروفة ومعناهما حق ولكن الأسماء الحسنى المعروفة هي التي يدعى الله بها وهي التي جاءت في الكتاب والسنة وهي التي تقتضي المدح والثناء بنفسها ) ٳھ . [60][60]


الثالث : أنه لا يلزم من الإخبار عنه بالفعل مقيدا أن يشتق له منه اسم مطلق كما غلط فيه بعض المتأخرين فجعل من أسمائه الحسنى المضل الفاتن الماكر تعالى الله عن قوله فإن هذه الأسماء لم يطلق عليه سبحانه منها إلا أفعال مخصوصة معينة فلا يجوز أن يسمى بأسمائها .[61]
[61]

 

قال الشيخ ابن عثيمين في شرحه على صحيح البخاري المخطوط  ص 12 :

( كل أسماء الله حسنى ولذلك قال الله تعالى : ( وله الأسماء الحسنى ) والحسنى اسم تفضيل يقابله في المذكر أحسن يقال رجل أحسن وامرأة حسنى ، وهنا قال الأسماء الحسنى فجعل الوصف وصف مؤنث لأن الأسماء جمع والجمع يوصف بالمؤنث إلا جمع العاقل فيوصف بحسب ما يقتضيه المعنى ، إن كان للذكور فجمع مذكر سالم وإن كان للإناث فجمع مؤنث سالم أما غير العاقل فإنه يجمع وصفه على جمع المؤنث ، إذاً أسماء الله تعالى كلها حسنى والحسنى هي المشتملة على أكمل وجوه الحسن فهي حسنى ليس فيها نقص بوجه من الوجوه فيفهم من هذه القاعدة :

أنه لا يوجد في أسماء الله اسم يحتمل معنيين ، معنى حسن ومعنى غير حسن ولهذا لم يكن من أسماء الله المتكلم ولا من أسمائه المريد مع أنه متكلم مريد ، قال العلماء : لأن المتكلم من قام به الكلام والكلام قد يكون حسناً وقد يكون سيئاً وكذلك الإرادة ولهذا لا يصح أن نسمى الله بالمتكلم أو نسمى الله بالمريد لكن يوصف بأنه متكلم وأنه مريد لأن باب الإخبار أوسع من باب التسمية لأن التسمية إنشاء تنشأ اسما للمسمى الذي تريد أن تسميه لكن الإخبار مجرد خبر ليس بإنشاء ولذلك قالوا الإخبار أوسع من الإنشاء فقد يخبر عن الشيء بشيئين ولا يسمى به مثل المتكلم وحينئذ يمكن أن نقسم ما يضاف إلى الله عز وجل إلى أربعة أقسام :-

القسم الأول :- ما تضمن كمال الحسن فهذا يكون من أسمائه 0

القسم الثاني : ما كان حسناً من وجه دون وجه فهذا يخبر به عنه ولا يسمى به .

القسم الثالث : - ما كان محموداً في حال دون حال فهذا يوصف به في الحال التي يكون فيها محموداً ولا يسمى به على الإطلاق مثل المكر والخداع والاستهزاء والكيد هذه أوصاف إن ذكرت في مقابل من يعامل بهذه الأوصاف صارت أوصافاً محمودة ويوصف الله بها وإلا فلا ، فمثلاً المكر وصف الله نفسه بأنه يمكر ولكن وصفاً مقيداً بمن يمكر به فقال  ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) فلا يصح أن تقول إن الله ماكر وهذا هو الفرق بين هذا وبين قولنا الله متكلم لأنه يجوز أن نقول أن الله متكلم على وجه الإطلاق لكن لا يجوز أن تقول أن الله ماكر إلا إذا قيدته فقلت ماكر بمن يمكر به لأن المكر لا يكون مدحاً إلا حيث كان في مقابل مكر آخر ليتبين به أن قوة الله عز وجل أقوى من قوة هذا الماكر وكذلك نقول في الخداع ( يخادعون الله وهو خادعهم ) فلا تصح بأن تصف الله بأنه خادع أو مخادع على وجه الإطلاق قل خادع من يخادعه كذلك المستهزئ لا يصح أن نقول الله مستهزئ على سبيل الإطلاق بل نقول مستهزئ بمن يستهزئ به وكذلك الكيد نقول إن الله لا يكيد على أحد إلا من كاد عليه لقوله تعالى ( إنهم يكيدون كيداً وأكيد كيداً )

القسم الرابع :- ما لا يصح أن ينسب لله إطلاقاً وهو ما تضمن نقصاً مطلقاً فهذا لا يصح أن يضاف إلى الله إطلاقاً مثل الخائن والعياذ بالله هذا لا يمكن أن نصف الله به مطلقاً ) . إھ .[62][62]

 

الرابع : أن أسماءه عز وجل الحسنى هي أعلام وأوصاف ، والوصف بها لا ينافي العلمية ، بخلاف أوصاف العباد فإنها تنافي علميتهم ، لأن أوصافهم مشتركة فنافتها العلمية المختصة ، بخلاف أوصافه تعالى .[63][63]

 

أسماء الله تعالى كلها حسنى : أي بالغة في الحسن غايته وذلك لأنها متضمنة لصفات كاملة لا نقص فيها بوجه من الوجوه لا احتمالا ولا تقديرا [64][64]. ومن تمام كونها (حسنى) أنه لا يدعى إلا بها ، قالالإمام أبو حنيفة رحمه الله { لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به والدعاء المأذون فيه المأمور به ما استفيد من قوله تعالى ( وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) الأعراف /180} .[65][65]

والأسماء الحسنى ليست أعلاما جامدة خالية المعاني ، فإنها لو كانت كذلك ؛ لم تكن حسنى ، وبهذا علم أن : ( الدهر ) ليس من أسماء الله تعالى ، لأنه اسم  جامد ، لا يتضمن معنى يلحقه بالأسماء الحسنى ، ولأنه اسم للوقت والزمن ، قال الله تعالى عن منكري البعث ( وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُم بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ ) الجاثية /24، يريدون مرور الليالي والأيام.[66][66]

قال ابن القيم في جلاء الأفهام : ( وكذلك أسماء الرب تعالى كلها أسماء مدح ولو كانت ألفاظا مجردة لا معاني لها لم تدل على المدح وقد وصفها الله سبحانه بأنها حسنى كلها فقال : ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون ) الأعراف /180، فهي لم تكن حسنى لمجرد اللفظ بل لدلالتها على أوصاف الكمال ولهذا لما سمع بعض العرب قارئا يقرأ ( والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله ) المائدة / 38 ، ( والله غفور رحيم ) قال ليس هذا كلام الله تعالى فقال القارئ أتكذب بكلام الله تعالى فقال : لا ولكن ليس هذا بكلام الله فعاد إلى حفظه وقرأ ( والله عزيز حكيم ) المائدة /38 فقال الأعرابي : صدقت ، عز فحكم فقطع ، ولو غفر ورحم لما قطع . ولهذا إذا ختمت آية الرحمة باسم عذاب أو بالعكس ظهر تنافر الكلام وعدم انتظامه.) ، ( ولو كانت هذه الأسماء أعلاما محضة لا معنى لها لم يكن فرق بين ختم الآية بهذا أو بهذا. وأيضا فإنه سبحانه يعلل أحكامه وأفعاله بأسمائه ولو لم يكن لها معنى لما كان التعليل صحيحا ). إھ . [67][67]

قالالشيخابنعثيمين : ( أناللهتعالىوصفأسماءهبأنهاحسنى،وأمرنابدعائهبهافقال: {وَلِلَّهِالْأَسْمَاءُالْحُسْنَىفَادْعُوهُبِهَا} [الأعراف: 180]. وهذايقتضيأنتكوندالةعلىمعانيعظيمةتكونوسيلةلنافيدعائنا،ولايصحخلوهاعنهاولوكانتأعلاماًمحضةلكانتغيردالةعلىمعنىسوىتعيينالمسمى،فضلاًعنأنتكونحسنووسيلةفيالدعاء. ) . إھ[68][68]

 

الخامس : أن الإسم من أسمائه له دلالات ؛ دلالة على الذات والصفة بالمطابقة ؛ ودلالة على أحدهما بالتضمن؛ ودلالة على الصفة الأخرى باللزوم .[69][69]

 

قال الشيخ محمد بن إبراهيم الحمد: ( هذه الأنواع الثلاثة تسمى أنوع الدلالة اللفظية الوضعية.

وإليك بعض التفصيل في هذه الأنواع زيادة على ما مضى؛ لتتضح بصورة أجلى.

الدلالة المطابقية: وهي دلالة اللفظ على تمام ما وضع له من حيث إنه وضع له.

وذلك مثل : دلالةاسم(العليم) على ذات الله وعلمه، أي دلالةالاسم على المسمى، والصفة المشتقة من الاسم نفسه وسميت مطابقية؛ لتطابق اللفظ والمعنى،وتوافقهما في الدلالة.

2- الدلالة التضمنية: وهي دلالة اللفظ على جزء ما وضع له في ضمن كل المعنى.

وسميت تضمنية لأنها عبارة عن فهم جزء من الكل؛ فالجزء داخل ضمن الكل، أي في داخله.

ومن هذا النوع مثلاً : دلالة اسم الله (السميع) على ذات الله وحدها، وعلى صفة السمع وحدها،بصرف النظر عن استعمال الجزء والكل، بل يقال على الصفة والموصوف.

3- الدلالة الإلتزامية: هي دلالة اللفظ على خارج عن معناه الذي وضع له.

مثل دلالة اسم الله (القدير) على صفة الحياة، وعلى العلم وغيرهما من صفات اللهتعالى.) إﻫ .[70][70]

قلت : (ودلالة اللزوم : هي دلالة اللفظ على معنىً في غيرِه لا ينفك تصوره عنه ، فمتى تصور الذهن الأول أصلا ، تصور الثاني فرعا ، كدلالة لفظ ( السقف ) على ( الحائط ) ، فإن السقف لا يقوم إلا على حائط ، فصار الحائط معنىً ملازما للسقف ، وإن اختلفت ماهيتهما .
وعرفها بعض أهل العلم ، بأنها : دلالة النتيجة على سببها ، كقول الأعرابي : البعرة تدل على البعير والأثر يدل على المسير ، فإن البعرة : نتيجة تدل على سببها وهو البعير الذي خرجت منه ، والأثر : نتيجة تدل على سببها وهو المسير .
وعرفها أيضا بأنها : دلالة المعلول على علته ، فالمعلول نتيجةُ علتِه ، فيكون لازما لها ، كدلالة الولد على الوطء نكاحا أو سفاحا، فهو معلول : الوطء ، إذ لا ولد بغير وطء إلا خارقة ترد مورد الآية ، فلا يقاس عليها .
وفي التنزيل : (بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) ، فنفي المعلول : ( الولد ) يستلزم نفي علته : ( الصاحبة ) ، إذ الأول يدل على الثاني : لزوما ، ونفي اللازم : نفي لملزومه
وقد أشار إلى تلك الدلالات إشارة موجزة : شمس الدين البعلي ، رحمه الله ، في ( تلخيص الروضة ) (1/23).
وأضاف إليها بعض أهل العلم :
دلالة الالتزام
وهي عكس دلالة اللزوم فهي دلالة السبب على النتيجة ، كدلالة الوطء على الولد إذا انتفت الموانع الكونية وتهيأت الأسباب فأذن الله ، عز وجل ، كونا ، بوقوع الحمل وتمامه. ) [71][71]

وإعلم  ... أن دلالة الأسماء الحسنى من جهة التضمن هي على أربعة أقسام :

( الأول : الاسم العلم المتضمن لجميع معاني الأسماء الحسنى وهو الله ، ولهذا تأتي الأسماء جميعها صفات له كقوله تعالى : { هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ } ، ونحو ذلك ، ولم يأت هو قط تابعا لغيره من الأسماء .

الثاني : ما يتضمن صفة ذات الله عز وجل كاسمه تعالى السميع المتضمن سمعه ، الواسع جميع الأصوات ، سواء عنده سرها وعلانيتها ، واسمه البصير المتضمن بصره النافذ في جميع المبصرات سواء دقيقها وجليلها ، واسمه العليم المتضمن علمه المحيط الذي { لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ } . واسمه القدير المتضمن قدرته على كل شيء إيجادا وإعداما ، وغير ذلك .

الثالث : ما يتضمن صفة فعل الله كالخالق الرازق البارئ المصور وغير ذلك .

الرابع : ما يتضمن تنزهه تعالى وتقدسه عن جميع النقائص كالقدوس السلام ) إھ[72][72]

وإعلم ... أن الإنسان إذا أنكر واحداً من هذه الدلالة ، فهو ملحد في الأسماء .‏

فلو قال : أنا أؤمن بدلالة الخالق على الذات ، ولا أؤمن بدلالته على الصفة ، فهو ملحد ‏في الاسم ولو قال : أنا أؤمن بأن (الخالق) تدل على ذات الله وعلى صفة الخلق ، لكن لا ‏تدل على ‏ صفة العلم والقدرة .

قلنا : هذا إلحاد أيضاً ، فلازم علينا أن نثبت كل ما دل عليه هذا الاسم ، فإنكار شيء مما دل على الاسم من الصفة إلحاد في الاسم سواء كانت دلالته على هذه الصفة دلالة مطابقة أو تضمن أو التزام .

 

السادس : أن أسماءه الحسنى لها اعتباران : اعتبار من حيث الذات ، واعتبار من حيث الصفات ، فهي بالإعتبار الأول مترادفة وبالإعتبار الثاني متباينة .[73][73]

 

قلت : فالرب والاله باعتبارهما دالان على ذات الله تعالى ،فدلالتهماعلىالذاتمترادفة، اما باعتبار دلالتهما على الصفة (المعنى) ، فالرب دل على الربوبية ، والاله دل على الالوهية ، فدلالتهما على الصفات متباينة.

قال الشيخ ابن عثيمين : (أما باعتبار دلالتها على الذات فهي مترادفة ، لأنها دلت على شيء واحد وهو الله عز وجل ، وأما باعتبار دلالتها على المعنى فهي متباينة ،لأن لكل اسم منها معنى غير المعنى في الاسم الثاني ، وما هو المترادف والمتباين ؟

المترادف : متعدد اللفظ متحد المعنى ، والمتباين : متعدد اللفظ والمعنى ، فحجر وإنسان متباين ، لأن اللفظ مختلف والمعنى مختلف ، وبشر وإنسان مترادف ، لأن اللفظ  متعدد والمعنى واحد .

الله ، الرحمن ، الرحيم ، الملك ، القدوس .... الخ ، باعتبار دلالتها على (الله) مترادفة، لأنها تدل على شيء واحد ، وباعتبار دلالة كل واحد منها على معناه متباينة )إﻫ [74][74]

وقال:( أن القول { بأن أسماء الله أعلام محضة مترادفة لا تدل إلا على ذات الله فقط } قول باطل ؛ لأن دلالات الكتاب والسنة متضافرة على أن كل اسم منها دال على معناه المختص به مع اتفاقها على مسمى واحد وموصوف واحد ، فالله تعالى هو الحي ، القيوم ، السميع ، البصير ، العليم ، القدير ، فالمسمى والموصوف واحد، والأسماء والصفات متعددة . ألا ترى أن الله تعالى يسمي نفسه باسمين أو أكثر في موضع واحد كقوله : ( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ )(الحشر/ 23) فلو كانت الأسماء مترادفة ترادفاً محضاً لكان ذكرها مجتمعة لغواً من القول لعدم الفائدة. ) إﻫ [75][75]

 

 

 

 

 

 

السابع : أن ما يطلق عليه في باب الأسماء والصفات توقيفي ، وما يطلق عليه من الأخبار لا يجب أن يكون توقيفا ، كالقديم ، والشيء ، والموجود ، والقائم بنفسه . فهذا فصل الخطاب في مسألة أسمائه هل هي توقيفية أو يجوز أن يطلق عليه منها بعض ما لم يرد به السمع . [76][76]

 

قال الشيخصالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان: (أن أسماء الله وصفاته توقيفية؛ بمعنى أنهم لا يثبتون لله إلا ما أثبته الله لنفسه في كتابه أو أثبته له رسوله في سنته من الأسماء والصفات، ولا يثبتون شيئا بمقتضى عقولهم وتفكيرهم، ولا ينفون عن الله إلا ما نفاه عن نفسه في كتابه أو نفاه عنه رسول في سنته، لا ينفون عنه بموجب عقولهم وأفكارهم؛ فهم لا يتجاوزون الكتاب والسنة، وما لم يصرح الكتاب والسنة بنفيه ولا إثباته؛ كالعرض والجسم والجوهر؛ فهم يتوقفون فيه؛ بناء على هذا الأصل العظيم.) [77][77]
وقال الدكتور عبد القادر بن محمد عطا صوفي : ( المراد من كون العقيدة توقيفية : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم  قد أوقف أمته على مباحث العقيدة ، فلم يترك لهم شيئا إلا بينه . فيجب على الأمة أن تقف عند الحدود التي حدها وبينها .

لقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم العقيدة بالقرآن والسنة، فما ترك منها شيئا إلا بينه.ويلزم من هذا :

 

 

 

1- أن نحدد مصادر العقيدة ، بأنها الكتاب والسنة فقط .

2- أن نلتزم بما جاء في الكتاب والسنة فقط . فليس لأحد أن يحدث أمرا من أمور الدين ، زاعما أن هذا الأمر يجب التزامه أو اعتقاده ؛ فإن الله عز وجل أكمل الدين ، وانقطع الوحي ، وختمت النبوة ، يقول تعالى :{ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِينًا } [المائدة / 3] ، ويقول صلى الله عليه وسلم : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )[78][78] .

وهذا الحديث قاعدة من قواعد الدين ، وأصل من أصول العقيدة .

3- أن نلتزم بألفاظ العقيدة الواردة في الكتاب والسنة ، ونتجنب الألفاظ المحدثة التي أحدثها المبتدعة ؛ إذ العقيدة توقيفية ، فهي مما لا يعلمه إلا الله .)[79][79]

 

مسألة هامة

بيان معنى الإجماع في العقائد عند أهل السنة والجماعة.

 

( الإجماع الذي يذكر في العقائد غير الإجماع الذي يذكر في الفقه ، إجماع أهل العقائد معناه أنه لا تجد أحدا من أئمة الحديث والسنة يذكر غير هذا القول ويرجحه ، هذا معناه الإجماع ، وإذا خالف أحد ، واحد أو نحوه فلا يعد خلافا ، لأنه يعد خالف الإجماع ، فلا يعد قولا آخر .) (الإجماع في العقائد يعني أن أهل السنة والجماعة تتابعوا على ذكر هذا بدون خلاف بينهم .) ( إذن الخلاصة أن مسألة الإجماع معناها : أن يتتابع العلماء على ذِكْر المسألة العقدية ، إذا تتابعوا على ذِكرها بدون خلاف فيقال أجمع أهل السنة والجماعة على ذلك . )[80][80]

وقال الشيخعبداللهبنمحمدالغنيمان : (إن الإجماع المعتبر هو الإجماع المنضبط، وهو إجماع الصحابة ومن تبعهم من التابعين، لأنهم كانوا محصورين، والكلام المحصور يعلم.

أما بعد أن تفرقوا في البلاد، وكثر العلماء، واتسعت بلاد المسلمين، فالإجماع لا يكون منضبطاً، فمدعي الإجماع بعد ذلك يكون مدعياً لشيء يستحيل الإحاطة به ) ، (ولابد أن يكون الإجماع مستنداً إلى نص من كتاب الله أو سنة رسوله؛ لأنه ليس معنى الإجماع أنه يأتي بشيء جديد، وأنه أصل يشرع به، بل لابد أن يكون مستنداً إلى أصل من كتاب الله وسنة رسوله، واستدل على هذا بقوله جل وعلا: ( وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ )(النساء/115) فسبيل المؤمنين يدخل فيه ما أجمعوا عليه، فهذا أصل يرجع إليه في الإجماع . وهناك نصوص خاصة في كل مسألة يجمع عليها ، ولابد أن يكون فيها شيء يعتمد عليه من كتاب الله وسنة رسوله ، فإن قيل : ما الفائدة  إذاً من الإجماع إذا كان هناك أصل يعتمد عليه الإجماع من الكتاب والسنة ؟ فيقال : الفائدة في هذا أنه لا يجوز النزاع بعد ذلك في الفهم الذي قد ينزع به من ينزع به ، فإذا حصل إجماع السلف فيجب أن يرفع الخلاف ، ولا يكون هناك فهم يخالف هذا الإجماع)إﻫ[81][81]

قال الشيخ ابن عثيمين : (إن أسماء الله وصفاته لا تؤخذ إلا من الكتاب والسنة ) و(لا يمكن أن يوجد إجماع من السلف إلا مبنيا على الكتاب والسنة ، وحينئذ فالمرجع : هو الكتاب والسنة ، لأن الأسماء والصفات العلم بهما من باب العلم بالخبر، ليست أحكاما يدخل فيها القياس حتى نقول : ربما يكون إجماع عن قياس ، ولكنها أمور تدرك بالخبر .) ( ولكن – أحيانا – لا نطلع على دليل الكتاب والسنة ، لكننا نطلع على الإجماع ، فنقول : إن الإجماع هنا لا بد أن يكون مستندا إلى الكتاب والسنة .) ٳھ [82][82]

وقال الشاطبي :(وقد نص الأصوليون أن الإجماع لا يكون إلا عن دليل شرعي) ٳھ[83][83]

 

الثامن : أن الإسم إذا أطلق عليه ، جاز أن يشتق منه المصدر والفعل ، فيُخبر به عنه فعلا ومصدرا ؛ نحو : السميع البصير القدير،  يطلق عليه منه اسم السمع والبصر والقدرة ، ويخبر عنه بالأفعال ، من ذلك نحو:

(قَدْ سَمِعَ اللَّهُ) المجادلة /1 ، (فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ) المرسلات /23، هذا إن كان الفعل متعديا ، فإن كان لازما لم يُخبر عنه به ، نحو : الحي ، بل يُطلق عليه الإسم والمصدر دون الفعل ، فلا يقال حيي .[84][84]

 

قال الشيخ ابن عثيمين : (أسماء الله تعالى إن دلت على وصف متعد ، تضمنت ثلاثة أمور :

ثبوت ذلك الاسم لله عز وجل.

ثبوت الصفة التي تضمنها لله عز وجل.

ثبوت حكمها ومقتضاها.

مثال ذلك : ( السميع ) ، يتضمن إثبات السميع اسماً لله تعالى ، وإثبات السمع صفة له ، وإثبات حكم ذلك ومقتضاه وهو أنه يسمع السر والنجوى كما قال تعالى :( قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ) المجادلة / 1 ،

وإن دلت على وصف غير متعد ( لازم ) تضمنت أمرين :

ثبوت ذلك الاسم لله عز وجل .

ثبوت الصفة التي تضمنها لله عز وجل .

مثال ذلك :(الحي)، يتضمن إثبات الحي اسماً لله عز وجل وإثبات الحياة صفة له.[85][85]

 

التاسع : أن أفعال الرب تبارك وتعالى صادرة عن أسمائه وصفاته ، وأسماء المخلوقين صادرة عن أفعالهم ، فالرب تبارك وتعالى فِعاله عن كماله . والمخلوق كماله عن فِعاله ، فاشتقت له الأسماء بعد أن كَمُل بالفعل . فالرب تعالى لم يزل كاملا،  فحصلت أفعالُه عن كماله ؛ لأنه كامل بذاته وصفاته ، فأفعاله صادرة عن كماله كَمُل ففعل ، والمخلوق فعل فكَمُل الكمال اللائق به .[86][86]

 

قال الإمام الحسين بن مسعود البغوي : (وأسماء الله تعالى لا تشبه أسماء العباد ، لأن أفعال الله تعالى مشتقة من أسمائه ، وأسماء العباد مشتقة من أفعالهم ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( يقول الله سبحانه وتعالى : أنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها من اسمي ). [87][87]فبين أن أفعاله مشتقة من أسمائه ، فلا يجوز أن يحدث له اسم بحدوثفعله.)[88][88]

 

العاشر : إحصاء الأسماء الحسنى والعلم بها أصل للعلم بكل معلوم ، فإن المعلومات سواه : إما أن تكون خلقا له تعالى أو أمرا ، إما علم بما كوَّنه ، أو علم بما شرعه ، ومصدر الخلق والأمرعن أسمائه الحسنى ، وهما مرتبطان بها ارتباط المقتضى بمقتضيه ، فالأمر كله مصدره عن أسمائه الحسنى ، وهذا كله حسن ، لا يخرج عن مصالح العباد والرأفة والرحمة بهم والإحسان إليهم بتكميلهم بما أمرهم به ونهاهم عنه ، فأمره كله مصلحة وحكمة ولطف وإحسان ، إذ مصدره أسماؤه الحسنى ، وفعله كله لا يخرج عن العدل والحكمة ، والمصلحة والرحمة ؛ إذ مصدره أسماؤه الحسنى ، فلا تفاوت في خلقه ولا عبث ، ولم يخلق خلقه باطلا ولا سدى ولا عبثا ، وكما أن كل موجود سواه فبإيجاده ، فوجود من سواه تابع لوجوده تبع المفعول المخلوق لخالقه، فكذلك العلم به تعالى أصل للعلم بكل ما سواه ، فالعلم بأسمائه وإحصاؤها أصل لسائر العلوم ، فمن أحصى أسماءه كما ينبغي للمخلوق أحصى جميع العلوم ، إذ إحصاء أسمائه أصل لإحصاء كل معلوم ، لأن المعلومات هي من مقتضاها ومرتبطة بها ، وتأمل صدور الخلق والأمر عن علمه وحكمته تعالى ، ولهذا لا تجد فيها خللا ولا تفاوتا ، لأن الخلل الواقع فيما يأمر به العبد أو يفعله : إما أن يكون لجهله به أو لعدم حكمته .

وأما الرب تعالى فهو العليم الحكيم فلا يلحق فعله ولا أمره خلل ولا تفاوت ولا تناقض .[89][89]


قال ابن القيم الجوزية : ( وكما أن العلم به أجل العلوم وأشرفها ، فهو أصلها كلها ، كما أن كل موجود فهو مستند في وجوده للملك الحق المبين ، ومفتقر إليه في تحقق ذاته ، وكل علم فهو تابع للعلم به ، مفتقر في تحقق ذاته إليه ، فالعلم به أصل كل علم ، كما أنه سبحانه رب كل شيء ومليكه وموجده )[90]
[90].

(وهو أن الرب سبحانه وتعالى له الأسماء الحسنى وأسماؤه متضمنة لصفات كماله وأفعاله ناشئة عن صفاتهفإنه سبحانه لم يستفد كمالا بأفعاله بل له الكمال التام المطلق وفعاله عن كماله ، والمخلوق كماله عن فعاله فإنه فعل فكمل بفعله ، وأسماؤه الحسنى تقتضي آثارها وتستلزمها استلزام المقتضى الموجب لموجبه ومقتضاه فلا بد من ظهور آثارها في الوجود فإن من أسمائه الخلاق المقتضي لوجود الخلق ، ومن أسمائه الرزاق المقتضي لوجود الرزق والمرزوق ، وكذلك الغفار والتواب والحكيم والعفو وكذلك الرحمن الرحيم وكذلك الحكم العدل إلى سائر الأسماء ، ومنها الحكيم المستلزم لظهور حكمته في الوجود ، والوجود متضمن لخلقه وأمره ( أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ )( الأعراف/54) فخلقه وأمره صدرا عن حكمته وعلمه ، وحكمته وعلمه اقتضيا ظهور خلقه وأمره ، فمصدر الخلق والأمر عن هذين المتضمنين لهاتين الصفتين ، ولهذا يقرن سبحانه بينهما عند ذكر إنزال كتابه وعند ذكر ملكه وربوبيته ، إذ هما مصدر الخلق والأمر ولما كان سبحانه كاملا في جميع أوصافه ومن أجلها حكمته كانت عامة التعلق بكل مقدور كما أن علمه عام التعلق بكل معلوم ومشيئته عامة التعلق بكل موجود ، وسمعه وبصره عام التعلق بكل مسموع ومرئي ، فهذا من لوازم صفاته فلا بد أن تكون حكمته عامةالتعلق بكل ما خلقه وقدره وأمر به ونهى عنه وهذا أمر ذاتي للصفة يمتنع تخلفه وانفكاكه عنها كما يمتنع تخلف الصفة نفسها وانفكاكها عنه .... ) [91][91]

قلت : خلاصة القول ، إن احصاء الاسماء الحسنى والعلم بها أصل للعلم بكل معلوم ، لأن العلوم كلها راجعة إما الى الخلق وإما الى الامر ، وهذان صادران عن اسمائه سبحانه وتعالى.

 

الحاديعشر:  أنأسماءهكلهاحسنىليسفيهااسمغيرذلكأصلا،وقدتقدمأنمنأسمائهمايطلقعليهباعتبارالفعل،نحو : الخالقوالرزاقوالمحييوالمميت،وهذايدلعلىأنأفعالهكلهاخيراتمحضلاشرفيها،لأنهلوفعلالشرلاشْتُقَلهمنهاسم،ولمتكنأسماؤهكلهاحسنى،وهذاباطل،فالشرليسإليهفكمالايدخلفيصفاتهولايلحقذاتهلايدخلفيأفعاله،فالشرليسإليه،لايضافإليهفعلاولاوصفاوإنمايدخلفيمفعولاته،وفرقبينالفعلوالمفعول،فالشرقائمبمفعولهالمباينله،لابفعلهالذيهوفعله،فتأملهذافإنهخفيعلىكثيرمنالمتكلمين،وزلتفيهأقدام،وضلتفيهأفهام،وهدىاللهأهلالحقلمااختلفوافيهبإذنه،واللهيهديمنيشاءإلىصراطمستقيم .[92][92]

 

قال ابن القيم : ( والشر ليس إليك ، أي لا يضاف إليك ولا ينسب إليك ولا يصدر منك، فإن أسماءه كلها حسنى وصفاته كلها كمال وأفعاله كلها فضل وعدل وحكمة ورحمة ومصلحة  ، فبأي وجه ينسب الشر إليه سبحانه وتعالى ، فكل ما يأتي منه فله عليه الحمد والشكر وله فيه النعمة والفضل. )[93][93]

قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن الخميس : ( الخير والشر كلاهما مخلوقان مقدَّران لله تعالى ، لا يكون شيء منهما إلا بإذنه ، فهو خالقهما جميعا ، وهذا قول أهل السنة ، غير أن الشر لا يضاف إليه على انفراد لما فيه من توهُّم النقص والعيب .) [94][94]

وبالجملة فالذي يضاف إلى الله تعالى كله خير وحكمة ومصلحة وعدل ، والشر ليس اليه .[95][95]

 

 

 

 

 

الثاني عشر : في بيان مراتب إحصاء أسمائه تبارك وتعالى التي من أحصاها دخل الجنة ، وهذا هو قطب السعادة ومدار النجاة والفلاح .
المرتبة الأولى : إحصاء ألفاظها وعددها .
المرتبة الثانية : فهم معانيها ومدلولها .
المرتبة الثالثة : دعاؤه بها كما قال تعالى : (وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا) الأعراف /180 .

وهو مرتبتان :

إحداهما : دعاء ثناء وعبادة .

والثاني : دعاء طلب ومسألة .

فلا يثنى عليه إلا بأسمائه الحسنى وصفاته العلى ، ولذلك لا يُسأل إلا بها ، فلا يقال : يا موجود ، أو يا شيء، أو يا ذات اغفر لي وارحمني !!  بل يُسأل في كل مطلوب باسم يكون مقتضيا لذلك المطلوب ، فيكون السائل متوسلا إليه بذلك الإسم . ومن تأمل أدعية الرسل ، ولا سيما خاتمهم وإمامهم صلوات الله وسلامه عليهم وجدها مطابقة لهذا .

وهذه العبارة أولى من عبارة من قال : يتخلق بأسماء الله ؛ فإنها ليست بعبارة سديدة ، وهي منتزعة من قول الفلاسفة بالتشبه بالإله على قدر الطاقة ، وأحسن منها : عبارة أبي الحكم بن بَرَّجان [96][96]، وهي : التعبد ، وأحسن منها : العبارة المطابقة للقرآن ، وهي الدعاء المتضمن للتعبد والسؤال ، فمراتبها أربعة : أشدها إنكارا عبارة الفلاسفة ، وهي التشبه . وأحسن منها عبارة من قال : التخلق ، وأحسن منها عبارة من قال : التعبد ، وأحسن من الجميع : الدعاء ، وهي لفظ القرآن.[97][97]

 

 

 

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى في ( سلسلة لقاءات الباب المفتوح/17):-

( ومعنى إحصائها : أن يعرفها لفظاً ومعنى ، ويتعبد لله بها ، ليس إحصاؤها أن تتغيبها فقط ، لابد أن تحفظها وتعرف معناها وتتعبد لله بها ، أي : بما تقتضيه هذه الأسماء .

فمثلاً: إذا علمت أن الله ( غفور ) فإنك تتعرض للمغفرة فتستغفر، وتفعل العبادات التي تكون سبباً لغفران الذنوب . وإذا علمت بأن الله سبحانه وتعالى ( عليم ) لا تفعل شيئاً يبغضه ؛ لأنه عالم بك.

وإذا علمت أنه يراك فإن مقتضى هذا الإيمان بأن الله يراك ألا تعمل عملاً سيئاً ؛ لأنه يراك ولو كنت في أقصى بيتك . وإذا علمت أن الله ( سميع ) فإنك لا تُسمِع الله شيئاً يغضبه .

فإحصاؤها ليس بمجرد أن تحفظها ؛ لأن هذا سهل لكنَّ إحصاءها معرفتها لفظاً ، أي : حفظها، ومعرفة معناها، والتعبد لله بها ، فالإنسان إذا فعل هذا أحصاها لفظاً ، وفهمها معنى ، وتعبد الله بها فهذا هو الدين ، ومن دان لله بهذا أدخله الله الجنة ) . إھ[98][98]

وإعلم أن في مسألة التخلق بأخلاق الله تعالى أحاديث لا تصح منها :

1/ ( إن لله تعالى مائة خلق وسبعة عشر من أتاه بخلق منها دخل الجنة ) .

رواه الطيالسي والبزار والترمذي الحكيم والبيهقي في الشعب والطبراني في الأوسط وأبو يعلى . وقال الألباني ( ضعيف جدا ) , وانظر حديث رقم : 1954 في ضعيف الجامع .

2/ ( السخاء خلق الله الأعظم ) .

رواه الأصفهاني وابن النجار . وقال الألباني : ( ضعيف ) انظر حديث رقم : 3339 في ضعيف الجامع .

3/ ( تخلقوا بأخلاق الله ) .

قال الألباني في السلسلة الضعيفة / 2822 : ( لا أصل له , أورده السيوطي في " تأييد الحقيقة العلية " (89/1) دون عزو . وتأولوه بأن معناه اتصفوا بالصفات المحمودة وتنزهوا عن الصفات المذمومة ، وليس معناه أن تأخذ من صفات القدم شيئا . ثم رأيت الحديث في " نقض التأسيس " لابن تيمية ذكره في فصل عقده للكلام على معنى قوله صلى الله عليه وسلم : " إن الله خلق آدم على صورته " .) إھ .

وفي شرح الطحاوية لابن أبي العز الحنفي بتحقيق ( التركي ، الارناؤوط ) / ص181

قالا : ( لا يعرف له اصل في شيء من كتب السنة ، وذكره السيوطي في – تأييد الحقيقة العلية – ورقة 89/1، ولم يعزه لاحد .) إھ

4/ ( حسن الخلق خلق الله الأعظم ) .

رواه الطبراني في المعجم الكبير عن عمار بن ياسر .

قال الألباني : ( موضوع ) ، انظر حديث رقم : 2715 في ضعيف الجامع .

وقال الحافظ العراقي في تخريج الأحياء ( ضعيف ) .

5/ ( إن لله ثلاثمائة خلق من لقيه بخلق منها مع التوحيد دخل الجنة ) .

قال الشوكاني في الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة / الحديث 17 : ( وروى بألفاظ قال السخاوي والكل ضعيف ) .

وقال الحافظ العراقي في تخريج الأحياء : (4196 - حديث " إن لله تعالى ثلاثمائة خلق من لقيه بخلق منها مع التوحيد دخل الجنة " فقال أبو بكر : يا رسول الله هل في منها خلق فقال " كلها فيك يا أبا بكر وحبها إلى الله تعالى السخاء " أخرجه الطبراني في الأوسط من حديث أنس مرفوعا عن الله " خلقت بضعة عشر وثلاثمائة خلق من جاء بخلق منها مع شهادة أن لا إله إلا الله دخل الجنة " ومن حديث ابن عباس " الإسلام ثلاثمائة شريعة وثلاثة عشر شريعة وفيه وفي الكبير من رواية المغيرة بن عبد الرحمن بن عبيد عن أبيه عن جده نحوه بلفظ " الإيمان وللبزار من حديث عثمان بن عفان " إن الله تعالى مائة وسبعة عشر شريعة . . . الحديث " وليس فيها كلها تعرض لسؤال أبي بكر وجوابه ، وكلها ضعيفة . [99][99]

 

الثالث عشر : اختلف النظار في الأسماء التي تطلق على الله وعلى العباد ، كالحي والسميع والبصير والعليم والقدير والملك ونحوها ، فقالت طائفة من المتكلمين :

هي حقيقة في العبد ، مجاز في الرب ، وهذا قول غلاة الجهمية وهو أخبث الأقوال وأشدها فسادا .الثاني مقابله وهو : أنها حقيقة في الرب مجاز في العبد،وهذا قول أبي العباس الناشئ.[100][100]
الثالث : أنها حقيقة فيهما .

وهذا قول الأكثرين ، وهو الصواب . واختلاف الحقيقتين فيهما لا يخرجها عن كونها حقيقة فيهما ، وللرب تعالى منها ما يليق بجلاله ، وللعبد منها ما يليق به . وليس هذا موضع التعرض لمأخذ هذه الأقوال ، وإبطال باطلها وتصحيح صحيحها ، فإن الغرض الإشارة إلى أمور ينبغي معرفتها في هذا الباب ، ولو كان المقصود بسطها لاستدعت سفرين أو أكثر. [101][101]

 

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : (اتفاق الأسماء لا يوجب تماثل المسميات :-

وإذا كان من المعلوم بالضرورة أن في الوجود ما هو قديم واجب بنفسه، وما هو مُحْدَث ممكن، يقبل الوجود والعدم، فمعلوم أن هذا موجود وهذا موجود ولا يلزم من اتفاقهما في مسمى (الوجود) أن يكون وجود هذا مثل وجود هذا، بل وجود هذا يخصّه ووجود هذا يخصه، واتفاقهما في اسم عام لا يقتضي تماثلهما في مسمى ذلك الاسم عند الاضافة والتقييد والتخصيص ولا في غيره، فلا يقول عاقل - إذا قيل: إن العرش شيء موجود وإن البعوض شيء موجود - إن هذا مثل هذا لاتفاقهما في مسمى (الشيء)و (الوجود) ، لأنه ليس في الخارج شيء موجود غيرهما يشتركان فيه، بل الذهن يأخذ معنى مشتركا كليا هو مسمى الاسم المطلق، وإذا قيل: هذا موجود وهذا موجود، فوجود كلّ منهما يخصه لا يشركه فيه غيره، مع أن الاسم حقيقة في كل منهما.

أسماء الله وصفاته مختصة به وإن اتفقت مع ما لغيره عند الإطلاق :-

ولهذا سمى الله نفسه بأسماء وسمّى صفاته بأسماء، فكانت تلك الأسماء مختصة به إذا أضيفت إليه لا يشركه فيها غيره، وسمّىبعض مخلوقاته بأسماء مختصة بهم مضافة إليهم توافق تلك الأسماء إذا قطعت عن الإضافة والتخصيص، ولم يلزم من اتفاق الاسمين تماثل مسماهما واتحاده عند الإطلاق والتجريد عن الإضافة والتخصيص، لا اتفاقهما، ولا تماثل المسمى عند الإضافة والتخصيص، فضلا عن أن يتحد مسماهما عند الإضافة والتخصيص.

فقد سمّى الله نفسه حيًّا، فقال: (اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) وسمّى بعض عباده حيًا، فقال: (يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ) وليس هذا الحيّ مثل هذا الحي، لأن قوله (الْحَيُّ) اسم لله مختص به، وقوله (يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ) اسم للحي المخلوق مختص به، وإنمايتفقان إذا أُطلقا وجُرِّدا عن التخصيص، ولكن ليس للمطلق مسمّى موجود في الخارج، ولكن العقل يفهم من المطلق قدرًا مشتركا بين المسميين، وعند الاختصاص يقيّد ذلك بما يتميز به الخالق عن المخلوق، والمخلوق عن الخالق.

ولا بدّ من هذا في جميع أسماء الله وصفاته، يُفهم منها ما دلّ عليه الاسم بالمواطأة والاتفاق، وما دلّ عليه بالإضافة والاختصاص، المانعة من مشاركة المخلوق للخالق في شيء من خصائصه سبحانه وتعالى.

وكذلك سمّى الله نفسه عليمًا حليمًا، وسمّى بعض عباده عليمًا، فقال: (وَبَشَّرُوهُ بِغُلاَمٍ عَلِيمٍ) يعني إسحق، وسمّى آخر حليمًا، فقال: (فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلاَمٍ حَلِيمٍ) يعني إسماعيل، وليس العليم كالعليم، ولا الحليم كالحليم.

وسمّى نفسه سميعًا بصيرًا، فقال: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا) وسمّى بعض خلقه سميعًا بصيرًا فقال: (إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِننُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا) وليس السميع كالسميع، ولا البصير كالبصير.

وسمّى نفسه بالرءوف الرحيم، فقال: (إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ) وسمّى بعض عباده بالرءوف الرحيم فقال: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ) وليس الرءوف كالرءوف، ولا الرحيم كالرحيم.

وسمى نفسه بالملك، فقال: (الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ) وسمّى بعض عباده بالملك، فقال: (وَكَانَ وَرَاءَهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا) ، (وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ) وليس الملك كالملك.

وسمى نفسه بالمؤمن، فقال: (الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ)وسمّى بعض عباده بالمؤمن، فقال: (أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لاَّ يَسْتَوُونَ) وليس المؤمن كالمؤمن.

وسمّى نفسه بالعزيز، فقال: (الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ) ، وسمّى بعض عباده بالعزيز، فقال: (قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ) وليس العزيز كالعزيز.

وسمّى نفسه الجبار المتكبر، وسمّى بعض خلقه بالجبار المتكبر، فقال: (كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ) وليس الجبار كالجبار، ولا المتكبر كالمتكبر.

ونظائر هذا متعددة.) [102][102]

 

الرابع عشر : أن الإسم والصفة من هذا النوع له ثلاث اعتبارات :
اعتبار من حيث هو ، مع قطع النظر عن تقييده بالرب أو العبد .
الاعتبار الثاني : اعتباره مضافا إلى الرب مختصا به .

الثالث : اعتباره مضافا إلى العبد مقيدا به .

فما لزم الإسم لذاته وحقيقته ، كان ثابتا للرب والعبد ، وللرب منه ما يليق بكماله ، وللعبد منه ما يليق به .

وهذا كاسم السميع الذي يلزمه إدراك المسموعات ، والبصير الذي يلزمه رؤية المُبْصَرات ، والعليم والقدير وسائر الأسماء ، فإن شرط صحة إطلاقها : حصول معانيها وحقائقها للموصوف بها .

فما لزم هذه الأسماء لذاتها ؛ فإثباته للرب تعالى لا محذور فيه بوجه ، بل تثبت له على وجه لا يماثل فيه خلقه ولا يشابههم ، فمن نفاه عنه لإطلاقه على المخلوق ألحد في أسمائه وجحد صفات كماله . ومن أثبته له على وجه يماثل فيه خلقه فقد شبهه بخلقه ، ومن شبه الله بخلقه فقد كفر ، ومن أثبته له على وجه لا يماثل فيه خلقه ، بل كما يليق بجلاله وعظمته ؛ فقد بريء من فَرْث التشبيه ودَمِ التعطيل وهذا طريق أهل السنة .

وما لزم الصفة لإضافتها إلى العبد وجب نفيه عن الله ، كما يلزم حياة العبد من النوم والسِّنة والحاجة إلى الغذاء ونحو ذلك . وكذلك ما يلزم إرادته من حركة نفسه في جلب ما ينتفع به ودفع ما يتضرر به. وكذلك ما يلزم علوه من احتياجه إلى ما هو عال عليه، وكونه محمولا به مفتقرا إليه محاطا به ، كل هذا يجب نفيه عن القدوس السلام تبارك وتعالى .

وما لزم صفة من جهة اختصاصه تعالى بها ؛ فإنه لا يثبت للمخلوق بوجه ، كعلمه الذي يلزمه القدم والوجوب والإحاطة بكل معلوم ، وقدرته وإرادته وسائر صفاته ، فإن ما يختص به منها لا يمكن إثباته للمخلوق ، فإذا أحطت بهذه القاعدة خُبْراً وعقلتها كما ينبغي خلصت من الآفتين اللتين هما أصل بلاء المتكلمين : آفة التعطيل ، وآفة التشبيه ، فإنك إذا وفيت هذا المقام حقه من التصور أثبت لله الأسماء الحسنى والصفات العلى حقيقة ، فخلصت من التعطيل ، ونفيت عنها خصائص المخلوقين ومشابهتهم ، فخلصت من التشبيه ، فتدبر هذا الموضع واجعله جُنَّتك التي ترجع إليها في هذا الباب، والله الموفق للصواب . [103][103]

 

قال ابن القيم : (أنهذهالألفاظالتيتستعملفيحقالخالقوالمخلوقلهاثلاثاعتبارات:

أحدها: أنتكونمقيدةبالخالق،كسمعاللهوبصرهووجههويديهواستوائه،ونزولهوعلمهوقدرتهوحياته،الثاني: أنتكونمقيدةبالمخلوقكيدالإنسانووجههويديهواستوائه،

الثالث: أنتجردعنكلاالإضافتينوتوجدمطلقة،فإثباتكملهاحقيقة،إماأنيكونبالاعتبارالأولأوالثانيأوالثالث،إذلارابعهناك،فإنجعلتمجهةكونهاحقيقةتقيدهابالخالقلزمأنتكونفيالمخلوقمجازا،وهذامذهبقدصارإليهأبوالعباسالناشيووافقهعليهجماعة،وإنجعلتمجهةكونهاحقيقةتقيدهابالمخلوقلزمأنتكونفيالخالقمجازا،وهذامذهبقدصارإليهإمامالمعطلةجهمبنصفوان،ودرجأصحابهعلىأثره،وإنجعلتمجهةكونهاحقيقةالقدرالمشترك،ولميدخلالقدرالمميزفيموضعهالزمأنيكونحقيقةفيالخالق،وهذاقولعامةالعقلاء،وهوالصواب،وإنفرقتمبينبعضالألفاظوبعض،وقعتمفيالتناقضوالتحكمالمحض ) ٳھ. [104][104]

قلت : إعلم ان للصفة ثلاث اعتبارات :

1/ اعتبار للصفة من حيث هي بقطع النظر عن اضافتها الى الرب أو العبد ، أو بمعنى آخر الوصف عند التجرد من الاضافة ، مثل السمع ، البصر ، العلم . فلازم الصفة عند الاطلاق إثبات ما تدل عليه من معنى، فالسمع إدراك المسموعات ، والبصر رؤية المبصرات.

2/ اعتبار الصفة من حيث إضافتها الى الرب عز وجل ، سمع الله ، بصر الله ، علم الله تبارك وتعالى . فإذا أضيف السمع الى الله تعالى فهو ادراك المسموعات ، وإذا أضيف البصر الى الله تعالى فهو رؤية المبصرات، وكل صفة تضاف الى الله تعالى فاضافتها على وجه مختص به لائق بجلاله وكماله سبحانه وتعالى.

3/ اعتبارالصفةمنحيثإضافتهاالىالعبد،سمعالعبد،بصرالعبد،علمالعبد . فإذاأضيفالسمعالىالعبد فهوادراكالمسموعات،وإذاأضيفالبصرالىالعبدفهورؤيةالمبصرات،وكلصفةتضافالىالعبدصارتمختصةبهلائقةبضعفه وفقره.

فهذه الاعتبارات الثلاثة للصفة ، وكل إعتبار له ما يقتضيه من لوازم ، دون خلط فيها .

 

الخامس عشر : أن الصفة متى قامت بموصوف لزمها أمور أربعة : أمران لفظيان وأمران معنويان .

فاللفظيان : ثبوتي وسلبي ، فالثبوتي : أن يشتق للموصوف منها اسم ، والسلبي : أن يمتنع الاشتقاق لغيره.

والمعنويان : ثبوتي وسلبي ، فالثبوتي : أن يعود حكمها إلى الموصوف ويخبر بها عنه ، والسلبي : أن لا يعود حكمها إلى غيره ، ولا يكون خبرا عنه .

وهذه قاعدة عظيمة في معرفة الأسماء والصفات ، فلنذكر من ذلك مثالا واحدا وهي : صفة الكلام ، فإنها إذا قامت بمحل كان هو المتكلم دون من لم تقم به ، وأخبر عنه بها ، وعاد حكمها إليه دون غيره ، فيقال : قال وأمر ونهى ونادى وناجى وأخبر وخاطب وتكلم وكلم ، ونحو ذلك ، وامتنعت هذه الأحكام لغيره ، فيستدل بهذه الأحكام والأسماء على قيام الصفة به وسلبها عن غيره وعلى عدم قيامها به ، وهذا هو أصل السنة الذي ردوا به على المعتزلة والجهمية ، وهو من أصح الأصول طردا وعكسا .[105][105]

 

قلت : الصفة اذا قامت بموصوف لزمها أمور أربع : أمران لفظيان (ثبوتي وسلبي) ، وأمران معنويان (ثبوتيوسلبي).

مثال ذلك :العلم صفة، إذا أضيفت إلى الله ، قلنا: علم الله تعالى ،والإضافة تقتضي التخصيص، فلزم من ذلك أمور أربعة: أمران يتعلقان باللفظ، وأمران يتعلقان بالمعنى، وكل منهما ثبوتي وسلبي.
اللفظ الثبوتي: أن يشتق للموصوف منه اسم، فنقول: الله عليم، والمعنىالثبوتي يعود حكمها إلى الموصوف ويخبر بها عنه، فنقول: الله سبحانه وتعالى يعلم، يعلم ما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون، فنثبت الاسم العليم ونثبت الحكم.
فهذان أمران ثبوتيان نثبتهما: أحدهما يتعلق باللفظ فنثبت منه اسماً، والآخر يتعلق بالمعنى، فنثبت منه حكم. وأما الأمران السلبيان فأحدهما يتعلق باللفظ، والآخر يتعلق بالمعنى، الذي يتعلق باللفظ السلبيوهو أن يمتنع إشتقاق اسماًلغيرهمن الصفة التي قامت به، فلا يقال فلان عليم وزيد عليم.
أما الذي يتعلق بالمعنى السلبي وهو أن لا يعود حكمها إلى غيره، وإنما حكمها يعود له سبحانه، فمثلا العلم القائم بالله تعالىلا يقال في بيانه أو التعبير عنه : علم فلان وعلم زيد، وإنما المراد به علم الربعز وجل ؛ لأنه يمتنع أن يضاف حكم الصفة المضافة إلى الله إلى غيره سبحانه وتعالى.

وهذا أصح الاصول طرداً وعكساً ، والطرد: هوالتلازمفيالثبوت،والعكس: هوالتلازمفيالانتفاءالذيهوالسلب.

 

السادس عشر : أن الأسماء الحسنى لا تدخل تحت حصر ولا تُحَد بعدد ، فإن لله تعالى أسماء وصفات استأثر بها في علم الغيب عنده ، لا يعلمها ملك مقرب ولا نبي مرسل ، كما في الحديث الصحيح ( أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك ، أو أنزلته في كتابك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك ) فجعل أسماءه ثلاثة أقسام :

قسم : سمى به نفسه ، فأظهره لمن شاء من ملائكته أو غيرهم ، ولم ينزل به كتابه . وقسم : أنزل به كتابه فتعرف به إلى عباده .

وقسم : استأثر به في علم غيبه ، فلم يُطْلع عليه أحد من خلقه ، ولهذا قال : ( استأثرت به ) أي انفردت بعلمه ، وليس المراد انفراده بالتسمي به ؛ لأن هذا الإنفراد ثابت في الأسماء التي أنزل بها كتابه .

ومن هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الشفاعة : ( فيفتح علي من محامده بما لا أحسنه الآن )[106][106] وتلك المحامد تفي بأسمائه وصفاته تبارك وتعالى ومنه قوله  صلى الله عليه وسلم : ( لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك ). وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة ) فالكلام جملة واحدة . وقوله : ( ومن أحصاها دخل الجنة ) صفة لا خبر مستقبل .

والمعنى : له أسماء متعددة ، من شأنها أن من أحصاها دخل الجنة . وهذا لا ينفي أن يكون له أسماء غيرها. وهذا كما تقول : لفلان مئة مملوك قد أعدهم للجهاد ، فلا ينفي هذا أن يكون له مماليك سواهم معدون لغير الجهاد ، وهذا لا خلاف بين العلماء فيه .[107][107]

 

 

 

وقال ابن القيم رحمه الله : ( ( إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاهادخل الجنة ) لا ينفي أن يكون له غيرها ، والكلام جملة واحدة: أي له أسماء موصوفة بهذه الصفة، كما يقال: لفلان مئة عبد أعدهم للتجارة وله مئة فرس أعدهم للجهاد وهذا قول الجمهور، وخالفهم ابن حزم فزعم أن أسماءه تنحصرفي هذا العدد .).[108][108]

قال الشيخ ابن عثيمين: (أسماء الله تعالى غير محصورة بعدد معين لقوله ( صلى الله عليه وسلم ) في الحديث المشهور : ( أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت  به في علم الغيب عندك ) [109][109]وما إستاثره الله عز وجل به في علم الغيب لا يمكن لأحد حصره أو الإحاطة  به .

فأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة ) [110][110]، فلا يدل على حصر الأسماء بهذا العدد ، ولو كان المراد الحصر لكانت العبارة  ( أن أسماء الله تسعة وتسعون اسما من أحصاها دخل الجنة ) . أو نحو ذلك .

إذن معنى الحديث : أن هذا العدد من شأنه أن من أحصاه دخل الجنة ، وعلى هذا فيكون قوله : (من أحصاها دخل الجنة ) جملة مكملة لما قبلها وليست مستقلة ،ونظير هذا أن تقول : عندي مائة درهم أعددتها للصّدقة ، فإنه لا يمنع أن  يكون عندك دراهم أخرى لم تعدها للصدقة). [111][111]

قال الحافظ العسقلاني في تلخيص الحبير : (ظاهر كلام ابن كَجٍّ حصر أسماء الله في العدد المذكور, وبه جزم ابن حزم, ونوزع, ويدل على صحة ما خالفه حديث ابن مسعود في الدعاء الذي فيه: ( أسألك بكلاسم سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك, أو علمته أحدا من خلقك, أو استأثرت به في علم الغيب عندك....) , الحديث, وقد صححه ابن حبان وغيره.

ويدل على عدم الحصر أيضا اختلاف الأحاديث الواردة في سردها, وثبوت أسماء غير ما ذكرته في الأحاديث الصحيحة .) إﻫ[112][112]

 

وقال الدكتور عبد الرزاق بن عبد المحسن العباد البدر: ( فوائد مهمة:

( الأولى: إن أسماء الله غير محصورة في عدد معين ، وعليه فإن جمع بعض أهل العلم لتسعة وتسعين اسما من أسماء الله الحسنى المذكورة في الكتاب والسنة لا يعني أنهم يرون حصرها في تلك الأسماء التي ذكروها ، وإنمامرادهم تقريب هذه الأسماء إلى الراغبين في حفظها وفهمها والعمل بما تقتضيه ، حيث قال صلى الله عليه وسلم: ( إن لله تسعة وتسعين اسما , مائة إلا واحدا , من أحصاها دخل الجنة ) .

الثانية: إن أسماء الله الحسنى المذكورة في الكتاب والسنة أكثر من تسعة وتسعين اسما كما قرر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله  / الفتاوى (22 / 482). .

وعليه: فإن من جمع من أهل العلم تسعة وتسعين اسما من أسماء الله وجمع غيره أسماء أخرى ، فوافقه الأول في بعضها وخالفه في بعض لا يعني ذلك أن ما اختلفا فيه بعضه ليس من أسماء الله لتجاوز ذلك التسعة والتسعين ، بل قد يكون ما جمعاه كله من أسماء الله وإن جاوز التسعة والتسعين , وعلى كل فالعبرة في صحة ذلك الاسم أو عدمها قيام الدليل عليه من الكتاب والسنة .) [113][113]

 

السابع عشر : أن أسماءه تعالى منها ما يُطلق عليه مفردا ومقترنا بغيره وهو غالب الأسماء ، كالقدير والسميع والبصير والعزيز والحكيم ، وهذا يسوغ أن يُدعى به مفردا ومقترنا بغيره .، فتقول : يا عزيز يا حكيم ،يا غفور يا رحيم ، وأن يفرد كل اسم ، وكذلك في الثناء عليه والخبر عنه به يسوغ لك الإفراد والجمع .
ومنها ما لا يطلق عليه بمفرده ، بل مقرونا بمقابله ؛ كالمانع والضار والمنتقم ، فلا يجوز أن يفرد هذا عن مقابله ، فإنه مقرون بالمعطي والنافع والعفو ، فهو المعطي المانع ، الضار النافع ، العفو المنتقم ، المعز المذل[114]
[114]؛ لأن الكمال في اقتران كل اسم من هذه بما يقابله ؛ لأنه يراد به : أنه المنفرد بالربوبية وتدبير الخلق والتصرف فيهم : عطاء ومنعا ، ونفعا وضرا ، وعفوا وانتقاما . وأما أن يثنى عليه بمجرد المنع والانتقام والإضرار ؛ فلا يسوغ . فهذه الأسماء المزدوجة تجري الأسماء منها مجرى الإسم الواحد الذي يمتنع فصل بعض حروفه عن بعض ، فهي وإن تعددت جارية مجرى الإسم الواحد ، ولذلك لم تجيء مفردة ولم تطلق عليه إلا مقترنة فاعلمه .
فلو قلت : يا مذل يا ضار يا مانع ، أو أخبرت بذلك ؛ لم تكن مُثنيا عليه ولا حامدا له حتى تذكر مقابلها .[115]
[115]

 

( إن من أسمائه سبحانه وتعالى :

ما يطلق عليه مفرداً ومقترناً بغيره وهو غالبها كالسميع والبصير ونحوهما ، فإذا اقترنت صفة كمال بصفة كمال أخرى نشأ عن ذلك كمال آخر غير الكمال الذي يدل عليه الاسم الواحد والصفة الواحدة مثال ذلك ( الغفور الرحيم ) فالمغفرة صفة كمال والرحمة صفة كمال آخر واقتران مغفرته برحمته كمال ثالث فيستحق سبحانه الثناء على مغفرته والثناء على رحمته والثناء على اجتماعهما ، والحُسْنُ في أسماء الله تعالى يكون باعتبار كل اسم على انفراده ، ويكون باعتبار جمعه إلى غيره ، فيحصل بجمع الاسم إلى الآخر كمال فوق كمال . لذا يسوغ أن يُدعى ويُثنى عليه ويُخبَر عنه مفرداً ومقروناً .

‏‏ومنها ما لا يطلق إلا مقروناً بغيره ( وهي الأسماء المزدوجة أو الأسماء ‏المقترنة ) ، مثل إسمي ( القابض ، الباسط ) من قول رسول الله صلى الله عليه وآله ‏وسلم : ( إن الله تعالىهو : الخالق القابض الباسط الرازق المسعر وإني لأرجو أن ألقى الله ولا يطلبني ‏أحد ‏بمظلمة ظلمتها إياه في دم ولا مال ) [116][116]، وإسْمَي ( المقدم ، المؤخر ) من قول رسول الله صلى ‏الله عليه وآله وسلم : (رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي وَجَهْلِي وَإِسْرَافِي فِي أَمْرِي كُلِّهِ وَمَا أَنْتَ ‏أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطَايَايَ وَعَمْدِي وَجَهْلِي وَهَزْلِي وَكُلُّ ذَلِكَ عِنْدِي اللَّهُمَّ اغْفِرْ ‏لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ ‏شَيْءٍ قَدِيرٌ ) [117][117]، فهذه الأسماء تعد اسمين ، لأن كل اسم منها يحمل معنى غير ‏الآخر ، لكنها تكون كالاسم الواحد في المعنى ، فلا يصح إفراد اسم عن الآخر في الذكر ‏، لأن الاسمين إذا ذكرا معاً دل على عموم قدرته وتدبيره ، وأنه لا رب غيره ، وإذا ذكر ‏أحدهما لم يكن فيه هذا المدح ، والله له الأسماء الحسنى ، ليس له مثل السوء قط .)[118][118]

ولكن لو أطلق عليه من ذلك اسم مدح لم يمتنع فيسوغ أن يقال : الباسط من دون القابض ‏، فإن اسم ( الباسط ) يستلزم المدح والثناء المطلق ، بخلاف القابض .‏

قال الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ : (هذه الأسماء تطلق على وجه الكمال وتكون ‏حسنى مع قرينتها ، لهذا تجد أنها ملازمة للاسم القرين . لهذا نقول الباسط صار كمالا ‏بالقابض ، فيطلق منفردا لأن كماله باسم الله القابض ، والقابض أيضا هو كمال باسم الله ‏الباسط لكنه لا يُعَبَّدُ له كما يُعَبَّدُ للباسط ) .[119][119]

والحسن في أسماء الله تعالى ، يكون باعتبار كل اسم على انفراده ، ويكون باعتبار جمعه إلى غيره فيحصل بجمع الاسم إلى الآخر كمال فوق كمال .

 

الثامن عشر : أن الصفات ثلاثة أنواع :

صفات كمال ،وصفات نقص ، وصفات لا تقتضي كمالا ولا نقصا ، وإن كانت القسمة التقديرية تقتضي قسما رابعا وهو : ما يكون كمالا ونقصا باعتبارين. والرب تعالى منزه عن الأقسام الثلاثة وموصوف بالقسم الأول، فصفاته كلها صفات كمال محض ، فهو موصوف من الصفات بأكملها وله من الكمال أكمله . وهكذا أسماؤه الدالة على صفاته هي أحسن الأسماء وأكملها ، فليس في الأسماء أحسن منها ، ولا يقوم غيرها مقامها ولا يؤدي معناها ، وتفسير الإسم منها بغيره ليس تفسيرا بمرادف محض ، بل هو على سبيل التقريب والتفهيم .

وإذا عرفت هذا ؛ فله من كل صفة كمال أحسن اسم وأكمله وأتمه معنى ، وأبعده وأنزهه عن شائبة عيب أو نقص ، فله من صفة الإدراكات : العليم الخبير ، دون العاقل الفقيه ، والسميع البصير دون السامع والباصر والناظر .

ومن صفات الإحسان البر الرحيم الودود ، دون : الرفيق [120][120]والشفوق ونحوهما . وكذلك العلي العظيم ، دون: الرفيع الشريف . وكذلك الكريم ، دون : السخي ، والخالق البارئ المصور ، دون : الفاعل الصانع المشكل . والغفور العفو ، دون الصفوح الساتر . وكذلك سائر أسمائه تعالى يجري على نفسه منها أكملها وأحسنها وما لا يقوم غيره مقامه ، فتأمل ذلك ، فأسماؤه أحسن الأسماء ، كما أن صفاته أكمل الصفات ، فلا تعدل عما سمى به نفسه إلى غيره ، كما لا تتجاوز ما وصف به نفسه ، ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم ، إلى ما وصفه به المبطلون والمعطلون .[121][121]


قلت : فكللفظ يقتضي التعظيم والكمال لا يكون إلا له سبحانه وتعالى ، فان الوصف الذي دل عليه الاسم غاية في الجمال والكمال .

قال الشيخ ابن عثيمين : ( كل ما أثبت الله لنفسه من الصفات، فهو صفة كمال ولا يمكن أبداً أن يكون فيما أثبته الله لنفسه من الصفات نقص ) و ( الصفات تنقسم إلى ثلاثة أقسام: صفة كمالمطلق، وصفة كمال مقيد، وصفة نقص مطلق.

أما صفة الكمال على الإطلاق، فهي ثابتة لله عز وجل، كالمتكلم، والفعال لما يريد، والقادر.. ونحو ذلك.

وأما صفة الكمال بقيد، فهذه لا يوصف الله بها على الإطلاق إلا مقيداً، مثل: المكر، والخداع، والاستهزاء... وما أشبه ذلك، فهذه صفات كمال بقيد، إذا كانت في مقابلة من يفعلون ذلك، فهي كمال، وإن ذكرت مطلقة، فلا تصح بالنسبة لله عز وجل، ولهذا لا يصح إطلاق وصفه بالماكر أو المستهزئ أو الخادع، بل تقيد، فنقول: ماكر بالماكرين، مستهزئ بالمنافقين، خادع للمنافقين، كائد للكافرين، فتقيدها ؛ لأنها لم تأت إلا مقيدة.

وأما صفة النقص على الإطلاق، فهذه لا يوصف الله بها بأي حال من الأحوال، كالعاجز ، والخائن ، والأعمى ، والأصم، لأنها نقص على الإطلاق، فلا يوصف الله بها ، وانظر إلى الفرق بين خادع وخائن، قال الله تعالى: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ) (النساء/142) ، فأثبت خداعه لمن خادعه ، لكن قال في الخيانة: (وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ)(الأنفال/71) ولم يقل: فخانهم، لأنالخيانة خداع في مقام الائتمان، والخداع في مقام الائتمان نقص ، وليس فيه مدح أبداً.

فإذاً، صفات النقص منفية عن الله مطلقاً.

والصفات المأخوذة من الأسماء هي كمال بكل حال ، ويكونالله عز وجل قد أتصف بمدلولها، فالسمع صفة كمال دل عليها اسمه السميع، فكل صفة دلت عليها الأسماء، فهي صفة كمال مثبته لله على سبيل الإطلاق، وهذه تجعلها قسماً منفصلاً، لأنه ليس فيها تفصيل، وغيرها تنقسم إلى الأقسام الثلاثة التي سلف ذكرها، ولهذا لم يسم الله نفسه بالمتكلم ، مع أنه يتكلم، لأن الكلام قد يكون خيراً، وقد يكون شراً، وقد لا يكون خيراً ولا شراً، فالشر لا ينسب إلى الله، واللغو كذلك لا ينسب إلى الله، لأنه سفه، والخير ينسب إليه، ولهذا لم يسم نفسه بالمتكلم، لأن الأسماء كما وصفها الله عز وجل: (وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى)(الأعراف/180)، ليس فيها أي شيء من النقص ، ولهذا جاءت باسم التفضيل المطلق.)[122][122]

 

‏التاسع عشر : أن من أسمائه الحسنى ما يكون دالا على عِدة صفات ، ويكون ذلك الإسم متناولا ‏لجميعها تناولَ الإسم الدال على الصفة الواحدة لها كما تقدم بيانه ، كاسمه : العظيم والمجيد والصمد ، وكما ‏قال ابن عباس فيما رواه عنه ابن أبي حاتم في ( تفسيره )[123][123]( الصمد : السيد الذي قد كمُل ‏في سؤدده[124][124]، والشريف : الذي قد كمُل في شرفه ، والعظيم : الذي قد كمُل في عظمته ، والحليم ‏الذي قد كمُل في حلمه ، والعليم الذي قد كمُل في علمه، والحكيم الذي قد كمُل في حكمته ‏، وهو الذي قد كمُل في أنواع شرفه وسؤدده ، وهو الله سبحانه وتعالى. هذه صفته لا تنبغي ‏إلا له ، ليس له كفوا أحد ، وليس كمثله شيء ، سبحان الله الواحد القهار ) هذا لفظه .

وهذا مما خَفي على كثير ممن تعاطى الكلام في تفسير الأسماء الحسنى ، ففسر الإسم بدون معناه ، ونقصه من حيث لا يعلم ، فمن لم يُحِط بهذا علما بَخَس الإسم الأعظم حقه وهضمه معناه ، فتدبره .[125][125]

 

العشرون : وهي الجامعة لما تقدم من الوجوه ، وهي معرفة الإلحاد في أسمائه حتى لا يقع فيه ، قال تعالى : ( وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) (الأعراف /180) والإلحاد في أسمائه هو : العدول بها وبحقائقها ومعانيها عن الحق الثابت لها ، وهو مأخوذ من الميل كما يدل عليه مادته ( ل ح د ). فمنه : اللحد ، وهو الشق في جانب القبر الذي قد مال عن الوسط . ومنه : الملحد في الدين المائل عن الحق إلى الباطل .

قال ابن السِّكيت : الملحد المائل عن الحق المُدْخل فيه ما ليس منه . ومنه الملتَحَد ، وهو مفتعل من ذلك ، وقوله تعالى : ( ولن تجد من دونه ملتحدا ) (الكهف / 27) أي : مَن تَعْدِل إليه وتهرب إليه وتلتجئ إليه وتميل إليه عن غيره . تقول العرب : التحد فلان إلى فلان إذا عَدَلَ إليه .
إذا عُرِف هذا فالإلحاد في أسمائه تبارك وتعالى أنواع :
أحدها : أن يسمى الأصنام بها كتسميتهم اللات من الإلهية ، والعزى من العزيز ، وتسميتهم الصنم إلها ، وهذا إلحاد حقيقة فإنهم عدلوا بأسمائه إلى أوثانهم وآلهتهم الباطلة .
الثاني : تسميته بما لا يليق بجلاله كتسمية النصارى له : أبا ، وتسمية الفلاسفة له : موجبا بذاته ، أوعلة فاعلة بالطبع ، ونحو ذلك .
وثالثها : وصفه بما يتعالى عنه ويتقدس من النقائص ، كقول أخبث اليهود : إنه فقير. وقولهم : إنه استراح بعد أن خلق خلقه. وقولهم : ( يد الله مغلولة ) (المائدة /64) ، وأمثال ذلك مما هو إلحاد في أسمائه وصفاته.

ورابعها : تعطيل الأسماء عن معانيها وجحد حقائقها ، كقول من يقول من الجهمية وأتباعهم : إنها ألفاظ مجردة لا تتضمن صفات ولا معاني ، فيطلقون عليه اسم : السميع والبصير والحي والرحيم والمتكلم والمريد، ويقولون : لا حياة له ولا سمع ولا بصر ولا كلام ولا إرادة تقوم به ، وهذا من أعظم الإلحاد فيها عقلا وشرعا ولغة وفطرة ، وهو يقابل إلحاد المشركين ، فإن أولئك أعطوا أسماءه وصفاته لآلهتهم ، وهؤلاء سلبوه صفات كماله وجحدوها وعطلوها ، فكلاهما ملحد في أسمائه .

ثم الجهمية وفروخهم متفاوتون في هذا الإلحاد ؛ فمنهم الغالي والمتوسط والمنكوب . وكل من جحد شيئا عما وصف الله به نفسه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم ؛ فقد ألحد في ذلك ، فليستقل أو ليستكثر.
وخامسها : تشبيه صفاته بصفات خلقه ، تعالى الله عما يقول المشبهون علوا كبيرا .
فهذا الإلحاد في مقابلة إلحاد المعطلة ، فإن أولئك نفوا صفة كماله وجحدوها ، وهؤلاء شبهوها بصفات خلقه، فجمعهم الإلحاد وتفرقت بهم طرقه ، وبرَّأ الله أتباع رسوله صلى الله عليه وسلم وورثته القائمين بسنته عن ذلك كله ، فلم يصفوه إلا بما وصف به نفسه ، ولم يجحدوا صفاته ولم يشبهوها بصفات خلقه ، ولم يعدلوا بها عما أنزلت عليه لفظا ولا معنى ، بل أثبتوا له الأسماء والصفات ونفوا عنه مشابهة المخلوقات ؛ فكان إثباتهم بريئا من التشبيه ، وتنزيههم خليا من التعطيل ، لا كمن شبه حتى كأنه يعبد صنما، أو عطل حتى كأنه لا يعبد إلا عدما .

وأهل السنة وسط في النحل ، كما أن أهل الإسلام وسط في الملل ، توقد مصابيح معارفهم من : { مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ}،(النّور/ 35)، فنسأل الله تعالى أن يهدينا لنوره ويسهل لنا السبيل إلى الوصول إلى مرضاته ومتابعة رسوله ، إنه قريب مجيب . [126][126]

 

( فهذه عشرون فائدة مضافة إلى القاعدة التي بدأنا بها في أقسام ما يوصف به الرب تبارك وتعالى ، فعليك بمعرفتها ومراعاتها ، ثم اشرح الأسماء الحسنى إن وجدت قلبا عاقلا ولسانا قائلا ومحلا قابلا ؛ وإلا فالسكوت أولى بك ، فجناب الربوبية أجل وأعز مما يخطر بالبال أو يعبر عنه المقال :(وفوق كل ذي علم عليم) (يوسف/76) حتى ينتهي العلم إلى من أحاط بكل شيء علما .

وعسى الله أن يعين بفضله على تعليق ( شرح الأسماء الحسنى )[127][127] مراعيا فيه أحكام القواعد بريئا من الإلحاد في أسمائه وتعطيل صفاته ، فهو المان بفضله ، والله ذو الفضل العظيم .)[128][128]

 

قلت : وإضافة لما تقدم

يجب مراعات الضوابط والفوائدالتالية في تتبع وإحصاءالأسماء الحسنى :

 

1 / ( الله سبحانه وتعالى ، لا تضرب له الأمثال التي فيها مماثلة لخلقه، فإن الله لا مثل له، بل له المثل الأعلى، فلا يجوز أن يشترك هو والمخلوق في قياس تمثيل، ولا في قياس شمول تستوي أفراده، ولكن يستعمل في حقه المثل الأعلى، وهو أن كل ما اتصف به المخلوق من كمال، فالخالق أولى به، وكل ما تنزه عنه المخلوق من نقص، فالخالق أولى بالتنزيه عنه، فإذا كان المخلوق منزّهًا عن مماثلة المخلوق مع الموافقة في الاسم، فالخالق أولى أن يُنزه عن مماثلة المخلوق وإن حصلت موافقة في الاسم ) ٳھ[129][129]

 

2 / الصفات فيها مثبت وفيها منفي، أما الأسماء فكلها مثبتة.لكن أسماء الله تعالى المثبتة منها ما يدل على معنى إيجابي، ومنها ما يدل على معني سلبي، وهذا هو مورد التقسيم في النفي والإثبات بالنسبة لأسماء الله.

فمثال التي مدلولها إيجابي كثير.ومثال التي مدلولها سلبي: السلام. ومعنى السلام، قال العلماء: معناه: السالم من كل عيب. إذاً، فمدلوله سلبي، بمعنى: ليس فيه نقص ولا عيب، وكذلك القدوس قريب من معنى السلام، لأن معناه المنزه عن كل نقص وعيب. فصارت عبارة المؤلف [130][130]سليمة وصحيحة ، وهو لا يريد بالنسبةللأسماء أن هناك أسماء منفية، لأن الاسم المنفي ليس باسم لله، لكن مراده أن مدلولات أسماء الله ثبوتية وسلبية. ) [131][131]

 

3 / أسماء الله غير مخلوقة : قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن ، فقال : اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك ، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك ، أو علمته أحدا من خلقك ، أو أنزلته في كتابك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي . إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرجا.

قال : فقيل : يا رسول الله ألا نتعلمها ؟ فقال : بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها [132][132])[133][133].

قال ابن القيم : ( وقد دل الحديث على أن أسماء الله غير مخلوقة بل هو الذي يتكلم بها وسمى بها نفسه ولهذا لم يقل : بكل اسم خلقته لنفسك ولو كانت مخلوقة لم يسأله بها ، فإن الله لا يقسم عليه بشيء من خلقه ، فالحديث صريح في أن أسماء الله ليست من فعل الآدميين وتسمياتهم ) ا هـ . [134][134]

وقال أبو الحسن الأشعري : (وقد قال الله تعالى : ( تبارك اسم ربك ) (الرحمن / 78) ولا يقال لمخلوق( تبارك ) فدل هذا على أن أسماء الله غير مخلوقة وقال :( ويبقى وجه ربك )(الرحمن /27) فكما لا يجوز أن يكون وجه ربنا مخلوقا ، فكذلك لا يجوز أن تكون أسماؤه مخلوقة ).[135][135]

وقد أورد الإمام البخاري في صحيحه / باب السؤال بأسماء الله تعالى والاستعاذة بها ضمن كتاب التوحيد ، ثم ساق فيه تسعة أحاديث ، ومقصود الإمام البخاري بهذه الترجمة : إثبات أن أسماء الله تعالى غير مخلوقة ، لأنه قد وردت الاستعاذة بها والسؤال بها ، لأن المخلوق لا يستعاذ به ولا يسأل به.

 

4 / أسماء الله عز وجل يستعاذ بهاويحلف بها.

أن الاستعاذة هي الدعاء والطلب عند الخوف من شر أو ضرر سوف يقع أو الدعاء والطلب وقت الشدة والضرورة والضيق ،قال الخليل بن أحمد : الاستعاذة هي : الالتجاء . وقال الأزهري : هي الالتجاء من خوف . ولذا قال ابن القيم الجوزية في كتابه ( بدائع الفوائد ) حقيقة الاستعاذة الهروب من شيءٍ يُخشى ، إلى ما يكون مأمناً من هذا الخوف ، فتبين بهذا أن الاستعاذة باللّه عبادة للّه، ولهذا أمر اللّه بالاستعاذة به ، قال الله سبحانه وتعالى:(وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)(الأعراف/200) ، ( فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ )(النحل/ 98) ، ( قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا ) (مريم/18) ، ( إِنَّ الذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللهِ بِغَيْرِ سُلطَانٍ أَتَاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) (غافر/56) .

وفي الحديث ( إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ذهب عنه ما يجد  ) [136][136]

واليمين بالأسماء الحسنى منعقدة، فمن حلف باسم من أسماء الله فهو حالف بالله تعالى وينعقد يمينه ، ولو كانت الأسماء مخلوقة لما جاز الحلف بها،لأن الحلف بغير الله شرك باللهتعالى ،والله لا يقسم عليه بشيء من خلقه.[137][137]

قال الشيخ عبدالمحسن العباد :وقوله: (ولا تحلفوا إلا بالله)[138][138] يعني: قصر الحلف على الله تعالى وأسمائه وصفاته، وليس المقصود أن يكون بلفظ الجلالة فقط، وإنماالمقصود أن يكون الحلف بالله وبالرحمن وبالرحيم وبالسميع وبالبصير، فهذا حلف بالله؛ لأن من حلف بأسمائه فهو مثل الحالف بالله؛ لأن الله تعالى من أسمائه الرحمن، و(الرحيم) و(السلام) و(القدوس) وهكذا، فأي اسم ثبت لله عز وجل فإن الإنسان يجوز له أن يحلف به، فيحلف بالله وأسمائه وصفاته، ولا يحلف بغير ذلك، ولهذا قال: (ولا تحلفوا إلا بالله) يعني: لا تحلفوا بغير الله؛ لأن كل ما سوى الله مخلوق، والحلف إنما هو بالخالق دون المخلوق.)[139][139]

قال الشيخ علوي بن عبد القادر السَّقَّاف : (أن أسماء الله عَزَّ وجَلَّ وصفاته تشترك في الاستعاذة بها والحلف بها، لكن تختلف في التعبد والدعاء ، فيتعبد الله بأسمائه ، فنقول : عبدالكريم ، وعبد الرحمن ، وعبد العزيز ، لكن لا يُتعبد بصفاته؛ فلا نقول : عبد الكرم ، وعبد الرحمة ، وعبد العزة ؛ كما أنه يُدعى اللهُ بأسمائه، فنقول : يا رحيم ! ارحمنا ، ويا كريم! أكرمنا ، ويا لطيف! الطف بنا ، لكن لا ندعو صفاته فنقول : يا رحمة الله! ارحمينا ، أو : يا كرم الله ! أو :يا لطف الله ! ذلك أن الصفة ليست هي الموصوف ؛ فالرحمة ليست هي الله ، بل هي صفةٌ لله ، وكذلك العزة ، وغيرها ؛ فهذه صفات لله، وليست هي الله ، ولا يجوز التعبد إلا لله ، ولا يجوز دعاء إلا الله ؛ لقوله تعالى :( يَعْبُدُونَنِي لايُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا )(النور/55) ، وقوله تعالى : ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ )(غافر :60) ).[140][140]

 

5 / إن أسماء الله تعالى كلها من قبيل المحكم المعلوم المعنى ، وليست من المتشابه كما ‏يدَّعي بعض المبتدعة الذين يفوِّضون المعنى لهذه الأسماء بدعوى أنها من المتشابه ، بل ‏هي من المحكم ‏لأن معانيها معروفة في لغة العرب وغير مجهولة ، وإنما المجهول هو الكنه والكيفيَّة ‏للصفات التي تضمنتها هذه الأسماء .‏

فالله سبحانه أخبرنا أنه عليم قدير ، سميع بصير ، غفور رحيم ؛ إلى غير ذلك من أسمائه وصفاته ، فنحن نفهم معنى ذلك ، ونميز بين العلم والقدرة ، وبين الرحمة والسمع ‏والبصر ، ونعلم أن الأسماء كلها اتفقت في دلالتها على ذات الله ، مع تنوُّع معانيها ، فهي ‏متفقة متواطئة من حيث الذات ، متباينة من جهة الصفات .[141][141]

 

6 / الحديث الحسن الذي اتصل سنده بنقل عدل خف ضبطه غير شاذ ولا معلل ، يعتد به في حصر الأسماء الحسنى ، لأنه من أقسام الصحيح الذي يثبت به الحكم ، سواء كان الحكم عقدياً أو عملياً من الأعمال التي تجب، ولا فرق بين هذا وهذا .

قال الشيخ العثيمين : ( الحديث الصحيح هو الذي رواه عدل بسند متصل غير معلل ولا شاذ فالحديث الصحيح إذا تمت فيه شروط الصحة ، ولو كان من طريق واحد فإنه يجب العمل بمقتضاه سواء في الأمور العملية أو في الأمور العلمية لا فرق بين هذا وهذا ، على ما مشى عليه أهل السنة والجماعة ، وكذلك الحديث الحسن يعمل به أيضاً لأن الحديث الحسن ليس بينه وبين الحديث الصحيح إلا فرق خفيف جداً ، وهو أن راويه لا يكون تام الضبط يكون عنده ضبط لكنه ليس تاماً ، وهو من الأحاديث المقبولة التي يعمل بها ، وينبغي أن تعلم أن القاعدة العامة : أن كل ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم فإنه معمول به سواء جاء عن طريق واحد أو من طريقين أو من ثلاثة أو أكثر ) . ٳھ[142][142]

وقال الدكتورمحمدأمانبنعليالجامي : (الحديث الحسن وقد عرفه بعضهم بأنه الذي عرف مخرجه واشتهر رجاله، بينما عرفه البعض الآخر بأنه الذي اشتهر رواته بالصدق والأمانة غير أنهم لم يبلغوا درجة رجال الصحيح، أي قد نقصت درجاتهم في الحفظ والإتقان عن درجات رجال الصحيح .

فهذان النوعان[143][143] يحتج بهما عند جمهور أهل العلم، لأن المدار عندهم على صحة الإسناد، وقد تحقق ذلك في النوعين مع التفاوت المشار إليه، ولا فرق عند الاحتجاج بين الصحيح والحسن لما ذكرنا من أن المدار على الصحة.)[144][144]

وقال الشيخ عبد الله بن محمد الغنيمان : (أن الحديث الحسن من أقسام الصحيح الذي يثبت به الحكم، سواء كان الحكم عقدياً أو عملياً من الأعمال التي تجب، ولا فرق بين هذا وهذا، هذا هو مذهب أهل السنة )[145][145]

 

7 / إن الأسماء الحسنى الواردة في أحاديث الآحاد الصحيحة  ، هي من الأسماء التوقيفية ، ‏فإذا ثبت حديث الآحاد عن الرسول صلى الله عليه وسلم كان حجة فيما دل عليه اعتقادا ‏وعملا بإجماع أهل السنة . [146][146]

قال الدكتور الشريف حاتم بن عارف العوني : ( أما خبر الآحاد الذي يصححه أهل الحديث ويقبلونه فهو حجة في العقائد والأحكام ، بإجماع الصحابة رضي الله عنهم والتابعين وتابعيهم ، إذ كانوا رضي الله عنهم يروون أحاديث الآحاد في العقائد ، ويعتقدون بما تضمنته من العقائد والأخبار الغيبية ، ولا يفرقون بينها وبين أحاديث الأحكام في شروط القبول وأسباب الرد ، بل يوجبون في أحاديث العقائد ما يوجبونه في أحاديث الأحكام من التثبت والتحري ) .إ ھ [147][147]

وقال الدكتور محمد الحبيب بن الخوجة : ( ومع انتهائنا إلى القول بالعمل بأخبار الآحاد ، في مختلف الصور الموثوق بها والدرجات ، على وجه الجواز أو الوجوب ، واعتبارنا إياها حجة قائمة في الشريعة الإسلامية في العقيدة والأحكام جميعا .). إ ھ [148][148]

وقال الشيخ وليد بن راشد السعيدان  : ( أما أهل السنة والجماعة فهم يأخذون الأمور العلمية من أخبار الآحاد ، ويرون أن أخبار الآحاد لها مأخذان ، من ناحية مطابقة الخبر للواقع ومن ناحية العمل بها ، أما من ناحية مطابقتها للواقع فهي إنما تفيد الظن الراجح إلا إذا اقترن بها من القرائن ما يرفعها إلى مرتبة اليقين كأن يكون قد رواها الشيخان أو اتفقت الأمة على العمل به وهكذا ، ومن ناحية العمل بها إذا صحت فهو قطعي ، إذ يجب العمل به من حين العلم بصحته فإن كان في أمور العقيدة فالواجب هو اعتقاد ما أثبته وإن كان في أمور العبادات فالواجب هو العمل بما دل عليه ، هذا هو مذهب أهل السنة والجماعة .)[149][149]

وفي الحديث : ( هذا أمين هذه الأمة . يعني أبا عبيدة ) [150][150]فائدة هامة ، قال الشيخ الألباني : ( وفي الحديث فائدة هامة، وهي أن خبر الآحاد حجة في العقائد، كما هوحجة في الأحكام ، لأننا نعلم بالضرورة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يبعث أباعبيدة إلى أهل اليمن ليعلمهم الأحكام فقط ، بل والعقائد أيضا ، فلو كان خبرالآحاد لا يفيد العلم الشرعي في العقيدة ، ولا تقوم به الحجة فيها ، لكانإرسال أبي عبيدة وحده إليهم ليعلمهم ، أشبه شيء بالعبث . وهذا مما يتنزهالشارع عنه . فثبت يقينا إفادته العلم . وهو المقصود)[151][151]

وقال : ( والخلاصة أنه يجب على المسلم أن يؤمن بكل حديث ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أهل العلم به سواء كان في العقائد أو الأحكام وسواء أكان متواترا أم آحادا وسواء أكان الآحاد عنده يفيد القطع واليقين أو الظن الغالب على ما سبق بيانه فالواجب في كل ذلك الإيمان به والتسليم له وبذلك يكون قد حقق في نفسه الاستجابة المأمور بها في قول الله تبارك وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ)(الأنفال/24) وغيرها من الآيات التي سبق ذكرها في مطلع هذه الكلمة التي أرجو الله تعالى أن ينفع بها ويجعلها خالصة لوجهه ناصرة لكتابه خادمة لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم تسليما ). [152][152]

 

8 / إن الأسماء الحسنى الواردة في القراءة الشاذة[153][153] للقران الكريم ‏هي من الأسماء التوقيفية . قال العلامة الشوكاني : ( ومن عجائب الغلو وغرائب التعصب قولهم إن القراءة الشاذة من جملة ‏ما يوجب فساد الصلاة وجعلوها من كلام الناس وأنه لا يكون من كلام الله إلا ما تواتر ‏وهي القراءات السبع .‏

والحق أن القراءات السبع فيها ما هو متواتر وفيها ما هو آحاد وكذلك القراءات الخارجة ‏عنها وقد جمعنا في هذا رسالة حافلة ونقلنا فيها مذاهب القراء وحكينا إجماعهم المروي ‏من طريق أهل هذا الفن أن المعتبر في ثبوت كونه قرآنا هو صحة السند مع احتمال رسم ‏المصحف له وموافقته للوجه العربي وأوضحنا أن هذه المقالة أعني كون السبع متواترة ‏وما عداها شاذا ليس بقرآن لم ‏يقل بها إلا بعض المتأخرين من أهل الأصول ولا تعرف عند السلف ولا عند أهل الفن ‏على اختلاف طبقاتهم وتباين أعصارهم ). إ ھ [154][154]

وقال :( والحاصل : أنمااشتملعليهالمصحفالشريف ،واتفقعليهالقراءالمشهورونفهوقرآن ،ومااختلفوافيه ،فإناحتملرسمالمصحفقراءةكلواحدمنالمختلفينمعمطابقتهاللوجهالإعرابي . والمعنىالعربي ،فهيقرآنكلها . وإناحتملبعضهادونبعض ،فإنصحإسنادمالميحتمله ،وكانتموافقةللوجهالإعرابي ،والمعنىالعربي ،فهيالشاذة ،ولهاحكمأخبارالآحادفيالدلالةعلىمدلولها ،وسواءكانتمنالقراءاتالسبعأومنغيرها.وأمامالميصحإسنادهممالميحتملهالرسمفليسبقرآن ،ولامنزلمنزلةأخبارالآحاد.أماانتفاءكونهقرآنافظاهر،وأماانتفاءتنزيلهمنزلةأخبارالآحاد ،فلعدمصحةإسناده ،وإنوافقالمعنىالعربيوالوجهالإعرابيفلااعتباربمجردالموافقة ،مععدمصحةالإسناد .)[155][155]

قالالشيخابنعثيمين : (هناكقراءاتخارجةعنهذاالمصحفالذيأَمَرَعثمانبجَمْعِالمصاحفعليه،وهذهالقراءاتصحيحةثابتةعمَّنقرأبهاعنالنبيِّصلّىاللهعليهوسلّم،لكنهاتُعَدُّعندالقُرَّاءشاذَّةاصطلاحاً،وإنْكانتصَحيحةً.

وقداختلفالعلماءُرحمهماللهفيهذهالقِراءةِالشاذَّةِفيأمرين :

الأمرالأول : هلتجوزُالقراءةبهاداخلالصَّلاةوخارجها،أولاتجوز؟

الأمرالثاني : هلهيحُجَّةفيالحُكْمِ،أوليستبحُجَّة؟فمنهممنقال : إنهاليستبحُجَّة،ومنهممنقال : إنهاحُجَّة .

وأصحُّهذهالأقوال : أنهإذاصحَّتهذهالقراءةعَمَّنقرأبهامِنالصَّحابةفإنهامرفوعةٌإلىرسولاللهصلّىاللهعليهوسلّم،وتصحُّالقراءةُبهافيالصَّلاةوخارجالصَّلاة؛لأنهاصحَّتموصولةًإلىرسولاللهصلّىاللهعليهوسلّم .) [156][156]

وسئلالشيخابنعثيمين:(ماهيالقراءاتالشاذة ؟هلهيمازادعلىالقراءاتالسبعأوالعشر ؟وهليعملبها ؟) ، فأجاب رحمه الله تعالى : ( الشاذة يقولون : ما خرج عن القراءات العشر ، وبعضهم يقولون : ما خرج عن القراءات السبع ؛ لأن السبع متواترة وما خالفها فهو شاذ ، وأما العمل بها فإذا صحت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وجب العمل بها ، والصحيح أنها تجوز القراءة بها حتى في الصلاة ، كقراءة ابن مسعود (فصيام ثلاثة أيام متتابعة) هذا الذي اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وهو الحق ، إذا ثبت عن النبي صلى اللهعليه وعلى آله وسلم ولو من غير طريق السبعة أو العشرة فهي حق تقرأ ويعمل بها .) [157][157]

وقال الشيخ وليد بن راشد السعيدان : ( أقول : فيهخلافبينأهلالعلم - رحمهماللهتعالى - فقالبعضهم : القراءةالشاذةحجة،وقالبعضهم : ليستبحجة . والقاعدةتنصعلىرجحانالقولالأولوهوأنالقراءةالشاذةحجة،وأنلهاحكمالرفعإذاصحسندهاللصحابي،والدليلعلىذلكهوأنالصحابيعدلتامالعدالة،ثقةمأمونثبت،ناصحمشفق،تقيٌنقيٌوقدقرأهذهالزيادةعلىأنهاقرآنوهوجازمبذلك،ولايتصورأبداًفيهغيرذلك،فلايمكنأنتكونمذهباًله،كمايقولهالبعضفإنهذالايمكنصدورهمنهمرضياللهعنهمولامنآحادهم،إذكيفيجعلمذهبهقرآناًيتلى،ويبلغهللناسعلىأنهقرآن،هذامعشدتهمرضياللهعنهموحرصهمألايخلطالقرآنبغيره،فكيفيُجوِّزلنفسهأنيقحممذهبهفيكلاماللهويبلغهللناسولايخبرهمبأنهمذهبه،فلاواللهلانظنهذافيمنهودونهممنآحادالمسلمينفكيفبهم . ولايتصورأنيكونقدقالهااستنباطاً،فماأشبههذابالذيقبله،إذكيفيتصورفيالصحابيأنيجعلمااستنبطهقرآناًيتلى،فهذاواللهظنالسوءبهم - شرفهماللهوكرمهمورفعمنزلتهمعنمثلهذاالظن - . فإذاًلميبقإلامخرجواحدوهوأنيقالإنهمسمعوهمنالنبيصلىاللهعليهوسلم،وهذاهوالمخرجالصحيحفلهاإذاًحكمالرفع،فنحنوإنقلنا: إنهاليستبقرآنٍلكنهاتجريمجرىالأخبارالمرفوعة،فلابدمنهذاالجزم،والذيجعلنانقولذلكهوعدالةالصحابةجميعاًوأفراداًفهذهالكلمةالزائدةعلىالرسمالعثمانيلهاحكمالرفعفهيبمنزلةالسنةالقولية،ولذلكقالبعضالمنصفينمنأهلالعلم : إنهذهالزياداتغالباًتكونفيقراءةابنمسعودٍوعبداللهبنعمروبنالعاصوهمامنكتابالوحي،فربماأنالنبيصلىاللهعليهوسلمكانيمليعليهمماأنزلعليهمنربهوهميكتبونثمسكتثمقالهذهالزيادةمنبابالتفسيرلاأنهاقرآنفكتبهابعضهمظناًمنهأنهاقرآنفكانيقرأبهاجازماًبأنهاقرآنلأنهسمعهامنفيِّالنبيصلىاللهعليهوسلم،فإذااتفقناوإياكمعلىأنهاليست بقرآن فإنها لا تقل عن مرتبة السنة الأحادية ، وتقدم لنا أن أخبار الآحاد حجة إذا صح سندها ولم تنسخ ، وبذلك تعلم أن تطويلات بعض الأصوليين فيها ورده لها لا وجه له .والمقصود : أن القول الراجح إن شاء الله تعالى أن القراءة الشاذة حجة إذا صح سندها ولم تنسخ ).[158][158]

 

9 / الأسماء الواردة في الاحاديث الموقوفة على الصحابة ، هي من باب الإخبار ، ولا تعد هذه الاحاديث من النصوص التوقيفية .[159][159]

وقال الشيخعبد العزيز بن عبد الله الراجحي : ( والقاعدة أن الصحابي إذا قال قولا لا مجال للرأي فيه فله حكم الرفع، إذا لم يثبت أنه لم يأخذ عن بني إسرائيل، وعلى هذا فلا منافاة بين قولنا: الصفات توقيفية، فإذا قال الصحابي قولا لا مجال للرأي فيه فمعناه أنه أخذه عن النبي صلى الله عليه وسلم فالصفات والأسماء توقيفية لا شك في هذا ) [160][160]

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

هذا ما تيسر جمعه من القواعد والضوابط على منهج اهل السنة والجماعة لتتبع الأسماء الحسنى من الكتاب والسنة يجب مراعاتها ومعرفتها عند التتبع والإحصاء للأسماء الحسنى . والله أعلم بالصواب .

فأسعى أخي القارئ الكريم في تتبعها واجتهد في جمعها وإحصائها طمعاً في وعد الله عز وجل الذي جاء في الحديث عند الشيخين البخاري ومسلم ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :( لله تسعة وتسعون اسما مائة إلا واحدا لا يحفظها أحد إلا دخل الجنة وهو وتر يحب الوتر ) ، وفي رواية ( من أحصاها دخل الجنة ) .[161][161]

وقد تقدم معنى أحصاها :

إحصاء ألفاظها وعدها .

فهم معانيها ومدلولها .

دعاء الله سبحانه وتعالى بها .

فإذا أحصيتها وفهمت معانيها فسأل الله بها عملا بقوله سبحانه وتعالى { وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أسمائه سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }  (الأعراف /180 ) .

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المبحث الثالث : أسماء لا يصح إطلاقها على الله تعالى .

هذا بيان لبعض الأحاديث الضعيفة والموضوعة التي ورد فيها ذكرالأسماء  :

 

1 :  آه

حديث ( يا حميراء ! أما شعرت أن الأنين اسم من أسماء الله عز وجل يستريح به المريض ؟! ) .

( قال الألباني : منكر . أخرجه الديلمي فيمسند الفردوس- 3/ 307.) [162][162]

 

وحديث ( ياحميراء ! أماشعرتأنالأنيناسممنأسماءاللهعزوجل،يستريحبهالمريض ) .

قالالألباني: ضعيف ، أخرجهالديلمي- 4/ 307)[163][163]

 

2 : القائم

( من قال كل يوم مرة : سبحان القائم الدائم ، سبحان الحيالقيوم ، سبحان الحي الذي لا يموت ، سبحان الله العظيم وبحمده ،سبوح قدوس ، رب الملائكة والروح ، سبحان ربي العليِّ الأعلى ،سبحانه وتعالى ، لم يَمُت حتى يَرَى مكانه من الجنة ، أو يُرَى له).

قال الشيخ الالباني في سلسلة الاحاديث الضعيفة والموضوعة ، الحديث -  6293 : موضوع ، أخرجه ابن عساكر في ( تاريخ دمشق ) (283/4).

 

3 : الدَّائِمُ

( من قال كل يوم مرة : سبحان القائم الدائم ، سبحان الحيالقيوم ، سبحان الحي الذي لا يموت ، سبحان الله العظيم وبحمده ،سبوح قدوس ، رب الملائكة والروح ، سبحان ربي العليِّ الأعلى ،سبحانه وتعالى ، لم يَمُت حتى يَرَى مكانه من الجنة ، أو يُرَى له).

قال الشيخ الالباني في سلسلة الاحاديث الضعيفة والموضوعة ، الحديث -  6293 : موضوع ، أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق " (283/4).

 

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لاَ تَسُبُّوا الدَّهرَ فإنَّ الله هُوَ الدَّائِمُ ، والله هُوَ الدَّهرُ) أخرجه ابن منده في كتاب التَّوحيد / الحديث 258  . [164][164]

 

وجاء في كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال/الشيخ علي بن حسام الدين المتقي الهندي:

الحديث32444 – ( إن يوشع بن نون دعا ربه : اللهم إني أسألك باسمك الزكي الطهر الطاهر المطهر المقدس المبارك المخزون المكنون المكتوب على سرادق المجد وسرادق الحمد وسرادق القدرة وسرادق السلطان وسرادق السر إني أدعوك يا رب بأن لك الحمد لا إله لا أنت النور البار الرحمن الرحيم الصادق عالم الغيب والشهادة بديع السموات والأرض ونورهن وقيمهن ذو الجلال والإكرام حنان منان جبار نور دائم قدوس حي لا يموت . هذا ما دعا به فحبست الشمس بإذن الله ).

رواه ( أبو الشيخ في الثواب وابن عساكر والرافعي - عن أنس وليس في سنده متهم )

وانظر غير مأمور الحديث / 3307- سلسلة الاحاديث الضعيفة والموضوعة للشيخ الألباني.

 

4 : الحروف المقطعة في فواتح السور

أنها ليست من أسماء الله الحسنى، إذ لم يثبت في ذلك شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم .

قال أبي سليمان الخطابي في معالم السنن / الحديث 729 : وقد روي عن ابن عباس أنه قال : ( حّم ) اسم من أسماء اللّه عز وجل فكأنه حلف باللّه أنهم ( لا ينصرون ).

قلت : أخرجه ابن مردويه عن أبي أمامه رضي الله عنه قال : ( حم ) اسم من أسماء الله تعالى . وأخرجه أبو يعلى وابن عساكر بسند ضعيف عن أبي معاوية رضي الله عنه.

 

قال الشيخ عبد العزيز بن مرزوق الطريفي : (الحروفُ المقطَّعة في أوائل السور، ولم يثبُت فيها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا عن الصحابة رضي الله عنهم شيء يعتمد عليه، وقد جاء في ذلك جملةٌ مِن المرويّات عن الصحابة، وجُلُّها ضعيف أو منكر) ،و(ما يستنكر من حديث علي بن أبي طلحة : وبالسبر والنظر في تفسير علي عن ابن عباس لم أر فيه ما يستنكر إلا شيئاً قليلاً؛ من ذلك ما رواه البيهقي في كتابه ( الأسماء والصفات ) ، وابن جرير الطبري من حديث عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة، عن عبد الله بن عباس في الحروف المقطَّعة، قال: (هذا قَسَمٌ أقسم الله به وهي من أسماء الله).وهذا منكرٌ لم يروِه أحدٌ غيره. وهذه من منكراته، التي تُرَد وأمثالها، وهذا ما يعنيه أحمد بقوله : ( له منكرات ) ، مع قوله بنفاسة صحيفة علي، والرحلة إليها.)[165][165]

وانظر الأحاديث الواردة في المسألة في الدر المنثور للسيوطي ج 1 / ص 121 – 123 ،  والأسماء والصفات للبيهقي ج 1 / ص 230 - 233 ، وتخريج الأحاديث والآثار الواقعة في تفسير الكشاف للزمخشري / جمال الدين أبو محمد عبد الله بن يوسف بن محمد الزيلعي (المتوفى : 762هـ) ، ج 1 / ص 34 ، سورة البقرة.

 

5: بسم الله الرحمن الرحيم

قال ابن كثير في تفسير سورة الفاتحة : ( قال الإمام العالم الحبر العابد أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم، رحمه الله، في تفسيره :حدثنا أبي، حدثنا جعفر بن مسافر، حدثنا زيد بن المبارك الصنعاني، حدثنا سلام بن وهب الجَنَديّ، حدثنا أبي، عن طاوس، عن ابن عباس؛ أن عثمان بن عفان سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بسم الله الرحمن الرحيم. فقال : ( هو اسم من أسماء الله ، وما بينه وبين اسم الله الأكبر، إلا كما بين سواد العينين وبياضهما من القرب).) إﻫ[166][166]

قال الشيخ أبو إسحاق الحويني في النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة - الحديث127:

( بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرحيمِ ، اسْمٌ مِنْ أسْمَاءِ اللهِ ، وَمَا بَينَهُ وَبَينَ اسْمِ اللهِ الأكبَرِ، إلاَّ كَمَا بَينَ سَوادِ العَينينِ وَبَياضِهِما مِنَ القُربِ ).

باطل .أخرجه ابن أبي حاتم في ( تفسيره ) - كما في ( ابن كثير ) ( 1/ 33) ، والحاكم ( 1/ 552).

 

 

 

 

 

6 : آمين

قال الشيخ محمد بن عبد الباقي بن يوسف الزرقاني :  ( وقيل هو اسم من أسماء الله رواه عبد الرزاق عن أبي هريرة بإسناد ضعيف وعن هلال بن يساف التابعي مثله وأنكره جماعة ) [167][167]

وقال العلامة ابن رجب في فتح الباري – 4 /490: ( وزعم بعضهم أن آمين اسم من أسماء الله . وفيه أقوال أخر لا تكاد تصلح .)

وجاء في التأمين بعد الفاتحة للدكتور الزاحم : (قيل: إن (آمين) اسم من أسماء الله. ولم يصح.فعن أبي هريرة، وهلال بن يِساف، ومجاهد، وجعفر الصادق، والليث. قالوا: آمين اسم من أسماء الله عزوجل( أخرجه عبد الرزاق في مصنفه 2/99- (2651). وإسناده ضعيف. فيه بشر بن رافع. قال عنه ابن حجر في التقريب ص 169: (فقيه، ضعيف الحديث). وانظر: فتح الباري 2/262. وقول هلال أخرجه عبد الرزاق في مصنفه 2/99 (2650)، وابن أبي شيبة 2/188 (7971، 7972)، وقول جابر أخرجه ابن أبي شيبة 2/188 (7974). وقول حكيم بن جبير أخرجه ابن أبي شيبة 2/188 (7973). وانظر: فتح القدير للشوكاني 1/26). وروي عن ابن عباس رضي الله عنه مرفوعاً، ولا يصح. قاله أبو بكر ابن العربي المالكي (أحكام القرآن 1/6. وانظر: الجامع لأحكام القرآن 1/128، تفسير ابن كثير 1/32. وقال النووي في التبيان ص66: ( وقيل: هو اسم من أسماء الله تعالى. وأنكر المحققون، والجماهير هذا). ).إﻫ[168][168]

 

7 : يمين

جاء في ( مشارقالأنوارعلىصحاحالآثار، 1/56 ) و ( إكمالالمعلمشرحصحيحمسلم ، 5/217 ) للقاضيأبوالفضلعياضبنموسىبنعياضاليحصبيالسبتيالمالكي: (وروي عن ابن عباس : أن يمين اسم من أسماء الله تعالى ، مثل قدير .

وقال أبو الهيثم فالياء منه من اليمن فيمين ويأمن بمعنى مثل قدير وقادر ).إﻫ

وقال الإمام البغوى : ( باب اليمين بالله أو بصفة من صفاته : روي عن ابن عباس انه قال: إن اليمين من أسماءالله. وقال بعضهم : قيل للحلف : يمين باسم يمين اليد ،وكانوا يبسطون أيمانهم إذا تحالفوا ، ويقولون في اليمين :وايمن الله ، ويحذف بعضهم النون ، فيقول : وأيم الله.) إﻫ[169][169]

وقال العلامة الشوكاني : (ونقل عن ابن عباس أن يمين اللّه من أسماء اللّه ومنه قول امرئ القيس :

فقلت يمين اللّه أبرح قاعدًا  ولو قطعوا رأسي لديك وأوصالي ) [170][170]

 

8 : رَمَضَان

قال الأمام النووي في الأذكار/ الحديث 1157 ( رويناه في سنن البيهقي ، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه ، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : ( لا تَقُولُوا رَمَضَانُ، فإنَّ رَمَضَانَ اسْمٌ مِنْ أسْماءِ اللَّهِ تَعالى، وَلَكِنْ قُولُوا : شَهْرُ رَمَضَانَ ) وهذا الحديث ضعيف ضعَّفه البيهقيُّ والضعف عليه ظاهر، ولم يذكرْ أحدٌ رمضانَ في أسماء اللّه تعالى مع كثرة مَنْ صنَّف فيها .) ٳھ ج2 / ص816 .

وفي السلسلة الضعيفة والموضوعة للشيخ الألباني :

الحديث - 4819( لا يقولن أحدكم : إني صمت رمضان كله ، قمته كله ) .

 

 

قال الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة والموضوعة  - 10/ 364 :ضعيف ، أخرجه أبو داود (1/ 379) ، والنسائي (1/ 300) ، وابن خزيمة في (صحيحه) (214/ 1) ، وكذا ابن حبان (915) ، وابن أبي الدنيا في (الصمت) (2/ 16/ 1) ، وأحمد (5/ 39،40،41،48،52).)إﻫ

وقال في السلسلة الضعيفة والموضوعة - الحديث 6768 : ( ولم يذكرأحد في أسماء الله( رمضان )، ولا يجوز أن يسمى به إجماعاً ).

 

9 : الأسماء الواردة في حديث حبس الشمس ليوشع بن نون

( إن يوشع بن نون دعا ربه : اللهم إني أسألك باسمك الزكي الطاهر المطهر المقدس المخزون الرحيم الصادق، عالم الغيب والشهادة ، بديع السماوات والأرض ونورهن وقيمهن ، ذي الجلال والإكرام ، حنان ، جبار ، نور، قدوس ، حي لا يموت ، قال : هذا ما دعاه به فحبست الشمس ) ، قال الشيخ الألباني فيسلسلة الاحاديث الضعيفة والموضوعة – الحديث 3307: ( منكر أخرجه الرافعي في "تاريخ قزوين" (4/ 64/ ترجمة المحسن بن الحسن الراشدي)) إھ .

 

وجاء في كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال/الشيخ علي بن حسام الدين المتقي الهندي :

الحديث (32444 - إن يوشع بن نون دعا ربه : اللهم إني أسألك باسمك الزكي الطهر الطاهر المطهر المقدس المبارك المخزون المكنون المكتوب على سرادق المجد وسرادق الحمد وسرادق القدرة وسرادق السلطان وسرادق السر إني أدعوك يا رب بأن لك الحمد لا إله لا أنت النور البار الرحمن الرحيم الصادق عالم الغيب والشهادة بديع السموات والأرض ونورهن وقيمهن ذو الجلال والإكرام حنان منان جبار نور دائم قدوس حي لا يموت . هذا ما دعا به فحبست الشمس بإذن الله .

رواه أبو الشيخ في الثواب وابن عساكر والرافعي - عن أنس وليس في سنده متهم).

 

10 : الأجل

وعنابنعباسأنرجلاقال : يارسولاللههلمنالدعاءشيءلايرد؟قال :  نعمتقول : ( أسألكباسمكالأعلىالأعزالأجلالأكرم) .

قال الشيخ نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي : رواهالطبرانيفيالأوسطوالكبيروفيهمنلمأعرفهم.[171][171]

 

11: الأكبر

(حدثنا مسدد وسليمان بن داود العتكي وهذا حديث مسدد قالا حدثنا المعتمر قال سمعت داود الطفاوي قال حدثني أبو مسلم البجلي عن زيد بن أرقم قال سمعت نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول وقال سليمان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دبر صلاته اللهم ربنا ورب كل شيء أنا شهيد أنك أنت الرب وحدك لا شريك لك اللهم ربنا ورب كل شيء أنا شهيد أن محمدا عبدك ورسولك اللهم ربنا ورب كل شيء أنا شهيد أن العباد كلهم إخوة اللهم ربنا ورب كل شيء اجعلني مخلصا لك وأهلي في كل ساعة في الدنيا والآخرة يا ذا الجلال والإكرام اسمع واستجب الله أكبر الأكبر اللهم نور السموات والأرض قال سليمان بن داود رب السموات والأرض الله أكبر الأكبر حسبي الله ونعم الوكيل الله أكبر الأكبر. ) رواه أبو داود في السنن - باب ما يقول الرجل إذا سلم–266، وعلق عليه الشيخ الألباني في ضعيف ابي داود ( الكتاب الام ) : ( إسنادهضعيف،أبومسلممجهول،وداودلينالحديث ). وقال الشيخ أيمن صالح شعبان في جامع الأصول في أحاديث الرسوللابن الاثير :  إسناده ضعيف ، أخرجه أحمد (4/369) قال : حدثنا إبراهيم بن مهدي. وأبو داود (1508) قال: حدثنا مسدد. وسليمان بن داود العتكي. والنسائي في عمل اليوم والليلة (101) قال : أخبرنا محمد بن عبد الأعلى.أربعتهم ( إبراهيم ، ومسدد ، وسليمان ، ومحمد ) قالوا : حدثنا المعتمر (ابن سليمان) قال : حدثني داود الطفاوي ، عن أبي مسلم البجلي ، فذكره.( انظر الحديث /2201 و 2440 ).

 

12: حديث ( الزموا هذا الدعاء : اللهم إني أسألك باسمك الأعظم و رضوانك الأكبر فإنه اسم من أسماء الله .)

رواه البغوي وابن قانع والطبراني في الكبير عن حمزة بن عبدالمطلب .

قال الشيخ الألباني : ( ضعيف ) وانظر حديث رقم : 1159 في ضعيف الجامع .

 

13 : الماجد

روى الامام احمد في المسند /21367 - عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يقول الله عز وجل:يا عبادي كلكم مذنب إلا من عافيت، فاستغفروني أغفر لكم، ومن علم أني أقدر على المغفرة فاستغفرني بقدرتي غفرت له، ولا أبالي، وكلكم ضال إلا من هديت، فاستهدوني أهدكم، وكلكم فقير إلا من أغنيت، فاسألوني أغنكم. ولو أن أولكم وآخركم، وحيكم وميتكم، ورطبكم ويابسكم، اجتمعوا على أشقى قلب من قلوب عبادي، ما نقص في ملكي جناح بعوضة، ولو اجتمعوا على أتقى قلب عبد من عبادي، ما زاد في ملكي جناح بعوضة، ولو أن أولكم وآخركم، وحيكم وميتكم، ورطبكم ويابسكم، اجتمعوا، فسألني كل سائل منهم ما بلغت أمنيته، فأعطيت كل سائل منهم ما سأل، ما نقصني، كما لو أن أحدكم مر بشفة البحر فغمس فيه إبرة ثم انتزعها، كذلك لا ينقص من ملكي، ذلك بأني جواد ماجد صمد، عطائي كلام، وعذابي كلام، إذا أردت شيئا فإنما أقول له: كن فيكون )

قال محققه الشيخ الارناؤوط وآخرون : حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف، ليث بن أبي سليم وشهر بن حوشب ضعيفان.)ٳھ

 

( ما شئت أن أرى جبريل متعلقاً بأستار الكعبة وهو يقول : يا واحد ، يا ماجد ! لا تزل عني نعمة أنعمت بها علي ؛ إلا رأيته ) . قال الشيخ الألباني في سلسلة الاحاديث الضعيفة - الحديث /4449: ( ضعيف ، رواه ابن عساكر (14/ 371/ 2).)

 

( عن أبي ذر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال يقول الله عز وجل يا بني آدم كلكم مذنب إلا من عافيت فاستغفروني أغفر لكم وكلكم فقير إلا من أغنيت فاسألوني أعطكم وكلكم ضال إلا من هديت فاسألوني الهدى أهدكم ومن استغفرني وهو يعلم أني ذو قدرة على أن أغفر له غفرت له ولا أبالي ولو أن أولكم وآخركم وحيكم وميتكم ورطبكم ويابسكم اجتمعوا على قلب أشقى رجل واحد منكم ما نقص ذلك من سلطاني مثل جناح بعوضة ولو أن أولكم وآخركم وحيكم وميتكم ورطبكم ويابسكم اجتمعوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زادوا في سلطاني مثل جناح بعوضة ولو أن أولكم وآخركم وحيكم وميتكم ورطبكم ويابسكم سألوني حتى تنتهي مسألة كل واحد منهم فأعطيتهم ما سألوني ما نقص ذلك مما عندي كمغرز إبرة لو غمسها أحدكم في البحر وذلك أني جواد ماجد واحد عطائي كلام وعذابي كلام إنما أمري لشيء إذا أردته أن أقول له كن فيكون . ) قال الشيخ الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب – الحديث 1000 : ( حديث منكر ) .

 

14 : الواجد

روى الامام احمد في المسند / 21369 - وقال أبو ذر: ( إن الله عز وجل يقول: يا عبادي، كلكم مذنب إلا من أنا عافيته ، فذكر نحوه إلا أنه قال، ذلك بأني جواد واجد ماجد، إنما عطائي كلام ).

قال محققه الشيخ الارناؤوط وآخرون : ( صحيح مرفوعا كما سلف برقم (21367) ، وهذا إسناد ضعيف لضعف شهر -وهو ابن حوشب-، وهو هنا موقوف.) ٳھ

 

( إن الله تعالى يقول : يا عبادي ! كلكم مذنب إلا من عافيت ؛ فاستغفروني أغفر لكم ، وكلكم فقير إلا من أغنيت، إني جواد ماجد واجد ؛ أفعل ما أشاء ، عطائي كلام ، وعذابي كلام ؛ إذا أردت شيئاً فإنما أقول له : كن فيكون ) .

قال الشيخ الألباني في سلسلة الاحاديث الضعيفة –الحديث /5375 : ( ضعيف ، أخرجه أحمد (5/ 177) من طريق شهر عن عبد الرحمن بن غنم عن أبي ذر رضي الله عنه مرفوعاً .

قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لسوء حفظ شهر - وهو ابن حوشب - ، وقال في "التقريب" : "صدوق ، كثير الإرسال والأوهام" .وقد كان الداعي إلى تخريجه : أنني سافرت سفرة اضطرارية إلى الإمارات العربية ، فكنت في دعوة غداء عند بعض المحبين في الله في (أبو ظبي) يوم الجمعة 9 محرم سنة 1402 هـ ، وفي المجلس شاب يماني سلفي يدعى بـ (عبد الماجد) ، فسأل أحد الحاضرين : هل (الماجد) من أسماء الله تعالى ؟ فقلت : لا أعلمه إلا في رواية الترمذي للحديث الصحيح المتفق عليه عن أبي هريرة : ( إن لله تسعة وتسعين اسماً ، مئة إلا واحداً ، من أحصاها دخل الجنة ) ، فزاد الترمذي فيه سرد الأسماء ، وفيها هذا الاسم (الماجد) ! لكن العلماء ضعفوا هذه الزيادة ، وهي في ( المشكاة ) (2288) ، مع بيان ضعفها .) إﻫ

 

15 : السخي ، النظيف

( إن الله جميل يحب الجمال ، سخي يحب السخاء ، نظيف يحب النظافة ، فاكْسحُوا أَفنيتَكم ).

قال الشيخ الألباني في سلسلة الاحاديث الضعيفة – الحديث /7086 - :( منكر، أخرجه ابن عدي في الكامل (5/ 292 ) عن ابن عمر .)

وانظر حديث رقم : 1596 في ضعيف الجامع للألباني .

 

( إن الله تعالى طيب يحب الطيب نظيف يحب النظافة كريم يحب الكرم جواد يحب الجود فنظفوا أفنيتكم ولا تشبهوا باليهود ) رواه الترمذي عن سعد .

قال الشيخ الألباني في ضعيف الجامع : ( ضعيف ) وانظر الحديث رقم : 1616 .

 

16 : الحنان

قال ابن حبان في صحيحه الحديث /893 ( أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف قال : حدثنا قتيبة بن سعيد قال : حدثنا خلف بن خليفة قال : حدثنا حفص بن أخي أنس بن مالك عن أنس بن مالك قال : كنت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم جالسا في الحلقة ورجل قائم يصلي فلما ركع سجد وتشهد دعا فقال في دعائه : اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت الحنان المنان بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم اللهم إني أسألك فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أتدرون بما دعا ) ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم فقال : ( والذي نفسي بيده لقد دعا باسمه العظيم الذي إذا دعيبه أجاب وإذا سئل به أعطى ) قال أبو حاتم رضي الله عنه : حفص هذا : هو حفص بن عبد الله بن أبي طلحة أخو إسحاق ابن أخي أنس لأمه .) .إھ .

قال الألباني في التعليقات الحسان : صحيح لغيره – صحيح أبي داود / 1342، الصحيحة / 3411 ، دون ذكر إسم ( الحنان ) ، وقوله : ( يا حي يا قيوم ) .إﻫ

 

 

 

 

وفي السلسلة الضعيفة للشيخ الالباني :

الحديث - 1249 :( يمكث رجل في النار فينادي ألف عام : يا حنان يا منان ! فيقول الله تباركوتعالى : يا جبريل ! أخرج عبدي فإنه بمكان كذا و كذا ، فيأتي جبريل النار ،فإذا أهل النار منكبين على مناخرهم ، فيقول: يا جبريل ! اذهب فإنه في مكان كذاو كذا ، فيخرجه ، فإذا وقف بين يدي الله تبارك وتعالى ، يقول الله تبارك

وتعالى : أي عبدي كيف رأيت مكانك ؟ قال : شر مكان ، و شر مقيل ، فيقول الربسبحانه وتعالى : ردوا عبدي ، فيقول : يا رب ما كان هذا رجائي ، فيقول الربسبحانه و تعالى : أدخلوا عبدي الجنة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/404 ) :ضعيف جدا ، أخرجه ابن خزيمة في التوحيد  ( ص 205 - 206 ).) إﻫ

 

والحديث 1398:( لو دعي بهذا الدعاء على شيء بين المشرق و المغرب في ساعة من يوم الجمعةلاستجيب لصاحبه : لا إله إلا أنت ، يا حنان يا منان ! يا بديع السماوات و الأرض! يا ذا الجلال و الإكرام !).

قال الألباني في السلسلة الضعيفة و الموضوعة ( 3/586 ):موضوع ، رواه الخطيب في التاريخ (4/116)إﻫ

 

والحديث 6262 : ( قال لي جبريل: يا محمد ! إن ربك ليخاطبني يوم القيامةفيقول: يا جبريل ! مالي أرى فلان بن فلان في صفوف النار، فأقول :يا رب ! إنه لم توجد له حسنة يعود عليه خيرها، فيقول: فإني سمعتهيقول في دار الدنيا: يا حنان يا منان ! فأتِه فاسأله ما أراد بقوله : ياحنان يا منان ! قال: فآتيه فأسأله فيقول هل من حنان أو منانغير الله ؟ فآخذ بيده من صفوف أهل النار ، فأدخله في صفوف أهل الجنة ) .

منكر : أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (61/210)) إﻫ

 

وفي مسند أبي يعلى :

الحديث - 4210 : حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا سلام بن مسكين حدثنا أبو ظلال عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( إن عبدا في جهنم لينادي ألف سنة : يا حنان يا منان قال : فيقول الله : يا جبريل ائت عبدي قال : فينطلق جبريل فيرى أهل النار منكبين على وجوههم قال : فيرجع فيقول : يا رب لم أره قال : فيقول الله : فإنه في مكان كذا وكذا قال فيأتيه فيجيء ربه فيقول الله له : يا عبدي كيف وجدت مكانك و مقيلك ؟ قال : فيقول : يا رب شر مكان و شر مقيل قال : فيقول : ردوا عبدي فيقول : يا رب ما كنت أرجو أن تردني إذ أخرجتني فيقول : دعوا عبدي ) .

قال محقق المسند ، الأستاذ حسين سليم أسد : إسناده ضعيف .إﻫ

 

17 : المانع

حديث ( إنه غلا السعر في المدينة فذهب أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فقالوا يا رسول الله غلا السعر فسعر فقال إن الله عز وجل المعطى وهو المانع وإن لله ملكا اسمه عمارة على فرس من حجارة الياقوت طوله مد بصره يدور في الأمصار ويقف في الأسواق ينادي ألا ليغلوا كذا وكذا ألا ليرخص كذا وكذا ) رواه الدارقطني عن علي رضي الله عنه مرفوعا وذكره ابن الجوزي في الموضوعات قال ابن حجر أغرب ابن الجوزي فأخرج هذا الحديث في الموضوعات عن علي رضي الله عنه وقال إنه حديث لا يصح وقد رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه والدارمي والبزار وأبو يعلى من طريق حماد بن سلمة بن ثابت وغيره عن أنس وإسناده على شرط مسلم وقد صححه ابن حبان والترمذي وعند ابن ماجه والبزار نحوه من حديث أبي سعيد بإسناد حسن وعند الطبراني في الصغير من حديث ابن عباس وفي الكبير من حديث أبي جحيفة ولأحمد وأبي داود من حديث أبي هريرة جاء رجل فقال يا رسول الله سعر قال بل أدعو ثم جاء آخر فقال يا رسول الله سعر

 

فقال بل الله يخفض ويرفع وإسناده حسن انتهى وحكم ابن الجوزي بكونه موضوعا من حديث علي لا ينافي ثبوته من حديث غيره كما هو معروف من اصطلاح أهل الفن .) إھ ، الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة / الشوكاني - كتاب المعاملات الحديث / 4.

 

18 : الطاهر الطيب المبارك

( وعن عائشة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم إني أسألك باسمك الطاهر الطيب المبارك الأحب إليك الذي إذا دعيت به أجبت وإذا سئلت به أعطيت وإذا استرحمت به رحمت وإذا استفرجت به فرجت ،  قلت : فقال : يوما يا عائشة هل علمت أن الله قد دلني على الاسم الذي إذا دعي به أجاب ،  قالت : فقلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله فعلمنيه ، قال : إنه لا ينبغي لك يا عائشة قالت فتنحيت وجلست ساعة ثم قمت فقبلت رأسه ، ثم قلت له : يا رسول الله علمنيه ، قال : إنه لا ينبغي لك يا عائشة أن أعلمك إنه لا ينبغي أن تسألي به شيئا للدنيا ، قالت : فقمت فتوضأت ثم صليت ركعتين ، ثم قلت : اللهم إني أدعوك الله وأدعوك الرحمن وأدعوك البر الرحيم وأدعوك بأسمائك الحسنى كلها ما علمت منها وما لم أعلم أن تغفر لي وترحمني ،  قالت : فاستضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قال : إنه لفي الأسماء التي دعوت بها . ) قال  الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب –  الحديث 1022 - ( ضعيف ) .

 

19 : الهادي والفاتن.

وفي الموطأ : وحدثني مالك عن زياد بن سعد عن عمرو بن دينار أنه قال سمعت عبد الله بن الزبير يقول في خطبتهإن الله هو الهادي والفاتن. رواه الإمام مالك في الموطأ – 3341.

قلت : قول الصحابي في ذكر الأسماء الحسنى اذا صح موقوفا ، فهو خبر عن الله تعالى.

 

20 : المسلم .

روى الحافظ عبد الرزاق الصنعاني في المصنف-4 / ص479 :

( أخبرنا معمر عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس قال : المسلم اسم من أسماء الله فإذا نسي أحدكم أن يسمي على الذبيحة فليسم وليأكل .) ، قال الشيخ المحدث حبيب الرحمن الأعظمي في تحقيق المصنف : أخرجه البيهقي من طريق عمرو عن عكرمة بلفظ : المسلم يكفيه اسمه 9 : 249 وسيأتي من وجه آخر عن عكرمة عنه (المسلم فيه اسم الله) .

قالالدكتور محمد الهواري :

( وقال ابن عباس: كما لا ينفع الاسم في الشرك، ولا يضر النسيان في الملة.

وقال عطاء : المسلم تسمية الله تعالى، المسلم وهو اسم من أسماء الله تعالى والمؤمن هو اسم من أسمائه، والمؤمن تسمية للذابح ).إﻫ[172][172]

وفي موسوعة الحديث : http://www.islamweb.net/hadith

الكتب » مصنف عبد الرزاق » كِتَابُ الْمَنَاسِكِ » بَابُ التَّسْمِيَةِ عِنْدَ الذَّبْحِ

( رقم الحديث: 8316

(حديث موقوف) أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : الْمُسْلِمُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ ، فَإِذَا نَسِيَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُسَمِّيَ عَلَى الذَّبِيحَةَ ، فَلْيُسَمِّ وَلَيْأَكُلْ .

رقم الحديث: 8325

(حديث موقوف) عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَيْنٌ يَعْنِي عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : إِنَّ فِي الْمُسْلِمِ اسْمُ اللَّهِ ، فَإِنْ ذَبَحَ وَنَسِيَ اسْمَ اللَّهِ ، فَلْيَأْكُلْ ، وَإِنْ ذَبَحَ الْمَجُوسِيُّ ، وَذَكَرَ اسْمَ اللَّهِ فَلا تَأْكُلْهُ.

رقم الحديث: 8317

(حديث مقطوع) عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : مَعَ الْمُسْلِمِ ذِكْرُ اللَّهِ ، فَإِذَا ذَبَحَ فَنَسِيَ أَنْ يُسَمِّيَ فَلْيُسَمِّ وَلَيْأَكُلْ ، وَإِنَّ الْمَجُوسِيَّ لَوْ ذَكَرَ اسْمَ اللَّهِ عَلَى ذَبِيحَتِهِ لَمْ تُؤْكَلْ ) .

 

21 : التائب

( اللهم اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور [مائة مرة] ).

قال الشيخ الالباني في السلسلة الصحيحة /2603 : ( أخرجه ابن أبي شيبة في " المسند " (2 / 71 / 1) : ابن فضيل وابن إدريس عنحصين عن هلال بن يساف عن زاذان قال: أخبرنا رجل من الأنصار قال: سمعترسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دبر الصلاة.. فذكره، إلا أنه قال: "أنت التائب أو التواب "، هكذا بالشك، ولعل الصواب ما أثبته في الأعلى، فقدتابعه شعبة عن حصين به دون شك، وزاد: " مائة مرة "، إلا أنه قال: " فيصلاة "، بدل قوله: " في دبر الصلاة ". أخرجه أحمد (5 / 371) : حدثنا محمدبن جعفر حدثنا شعبة به. قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات على شرطالشيخين غير هلال بن يساف وزاذان - وهو الكندي مولاهم الكوفي - وهما من رجالمسلم.

 

22 : الأسماء المدرجة في حديث التسعة وتسعين ، منها ما هو ثابت بالكتاب والسنة كما سيتبين لاحقا ، والباقي إما مقيدة أو مشتقةأو لم يرد فيها نصا صحيحا صريحا.

واليك روايات الحديث كما وردت في كتب الحديث :

 

(1) الأحاديث الواردة في سنن ابن ماجة

3861 - حدثنا هشام بن عمار حدثنا عبد الملك بن محمد الصنعاني حدثنا أبو المنذر زهير بن محمد التميمي حدثنا موسى بن عقبة حدثني عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا إنه وتر يحب الوتر من حفظها دخل الجنة وهي الله الواحد الصمد الأول الآخر الظاهر الباطن الخالق البارئ المصور الملك الحق السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الرحمن الرحيم اللطيف الخبير السميع البصير العليم العظيم البار المتعال الجليل الجميل الحي القيوم القادر القاهر العلي الحكيم القريب المجيب الغني الوهاب الودود الشكور الماجد الواجد الوالي الراشد العفو الغفور الحليم الكريم التواب الرب المجيد الولي الشهيد المبين البرهان الرؤوف الرحيم المبدئ المعيد الباعث الوارث القوي الشديد الضار النافع الباقي الواقي الخافض الرافع القابض الباسط المعز المذل المقسط الرزاق ذو القوة المتين القائم الدائم الحافظ الوكيل الفاطر السامع المعطي المحيي المميت المانع الجامع الهادي الكافي الأبد العالم الصادق النور المنير التام القديم الوتر الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ) . قال زهير: فبلغنا من غير واحد من أهل العلم أن أولها يفتح بقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله له الأسماء الحسنى .

تحقيق الألباني : صحيح - دون عد الأسماء - المشكاة أيضا (2288 / التحقيق الثاني)

4257 - حدثنا عبد الله بن سعيد حدثنا عبدة بن سليمان عن موسى بن المسيب الثقفي عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم عن أبي ذر قال : ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله تبارك وتعالى يقول : يا عبادي كلكم مذنب إلا من عافيت فسلوني المغفرة فأغفر لكم ومن علم منكم أني ذو قدرة على المغفرة فاستغفرني بقدرتي غفرت له وكلكم ضال إلا من هديت فسلوني الهدى أهدكم وكلكم فقير إلا من أغنيت فسلوني أرزقكم ولو أن حيكم وميتكم وأولكم وآخركم ورطبكم ويابسكم اجتمعوا فكانوا على قلب أتقى عبد من عبادي لم يزد في ملكي جناح بعوضة ولو اجتمعوا فكانوا على قلب أشقى عبد من عبادي لم ينقص من ملكي جناح بعوضة ولو أن حيكم وميتكم وأولكم وآخركم ورطبكم ويابسكم اجتمعوا فسأل كل سائل منهم ما بلغت أمنيته ما نقص من ملكي إلا كما لو أن أحدكم مر بشفة البحر فغمس فيها إبرة ثم نزعها ذلك بأني جواد ماجد عطائي كلام إذا أردت شيئا فإنما أقول له كن فيكون ) .

تحقيق الألباني : ضعيف ، التعليق الرغيب ( 2 / 268 و270 ) ، المشكاة (2350/ التحقيق الثاني ).

 

(2) الأحاديث الواردة في سنن الترمذي

87 - باب 696 - 3754 حدثنا إبراهيم بن يعقوب. أخبرنا صفوان بن صالح. أخبرنا الوليد بن مسلم. أخبرنا شعيب ابن أبي حمزة ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن لله تسعة وتسعين اسما مائة غير واحدة ، من أحصاها دخل الجنة . هو الله الذي لا إله إلا هو الرحمن ، الرحيم ، الملك ، القدوس ، السلام ، المؤمن ، المهيمن ، العزيز ، الجبار، المتكبر ، الخالق ، البارئ، المصور ، الغفار ، القهار ، الوهاب ، الرزاق ، الفتاح ، العليم ، القابض ، الباسط ، الخافض ، الرافع، المعز ، المذل ، السميع ، البصير ، الحكم ، العدل ، اللطيف ، الخبير ، الحليم ، العظيم ، الغفور ، الشكور ، العلي ، الكبير، الحفيظ ، المقيت ، الحسيب ، الجليل ، الكريم ، الرقيب ، المجيب ، الواسع ، الحكيم ، الودود ، المجيد ، الباعث ، الشهيد ، الحق ، الوكيل ، القوي ، المتين ، الولي ، الحميد ، المحصي، المبدئ ، المعيد ، المحيي ، المميت ، الحي ، القيوم ، الواجد ، الماجد ، الواحد ، الصمد ، القادر ، المقتدر ، المقدم ، المؤخر ، الأول ، الأخر ، الظاهر ، الباطن ، الوالي ، المتعالي ، البر ، التواب ، المنتقم ، العفو ، الرؤوف ، مالك الملك، ذو الجلال والإكرام ، المقسط، الجامع ، الغني ، المغني ، المانع ، الضار ، النافع ، النور ، الهادي ، البديع ، الباقي ، الوارث، الرشيد ، الصبور ).

قال الألباني في ضعيف سنن الترمذي : (ضعيف - بسرد الأسماء - المصدر نفسه (هو المشكاة 2288 / التحقيق الثاني ، ضعيف الجامع الصغير 1945).

 

(3) الأحاديث الواردة في المستدرك على الصحيحين - محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري

41 - حدثنا أبو زكريا يحيى بن محمد بن عبد الله العنبري ثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم العبدي ثنا موسى بن أيوب النصيبي و حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه أنبأنا محمد بن أحمد بن الوليد الكرابيسي ثنا صفوان بن صالح الدمشقي قالا : حدثنا الوليد بن مسلم ثنا شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن لله تسعة و تسعين إسماً مائة إلا واحدة من أحصاها دخل الجنة إنه وتر يحب الوتر ، هو الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ المصور الغفار القهار الوهاب الرزاق الفتاح العليم القابض الباسط الخافض الرافع المعز المذل السميع البصير الحكم العدل اللطيف الخبير الحليم العظيم الغفور الشكور العلي الكبير الحفيظ المغيث - وقال صفوان في حديثه : ( المقيت ) وإليه ذهب أبو بكر محمد بن إسحاق في مختصر الصحيح ـ الحسيب الجليل الكريم الرقيب المجيب الواسع الحكيم الودود المجيد الباعث الشهيد الحق الوكيل القوي المتين الولي الحميد المحصي المبدئ المعيد المحيي المميت الحي القيوم الواجد الماجد الواحد الصمد القادر المقتدر المقدم المؤخر الأول الآخر الظاهر الباطن الوالي المتعالي البر التواب المنتقم العفو الرؤوف مالك الملك ذو الجلال والإكرام المقسط الجامع الغني المغني المانع الضار النافع النور الهادي البديع الباقي الوارث الرشيد الصبور) .

هذا حديث قد خرجاه في الصحيحين بأسانيد صحيحة دون ذكر الأسامي فيه والعلة فيه عندهما أن الوليد بن مسلم تفرد بسياقته بطوله و ذكر أسامي فيه ولم يذكرها غيره وليس هذا بعلة فإني لا أعلم اختلافا بين أئمة الحديث أن الوليد بن مسلم أوثق وأحفظ وأعلم وأجل من أبي اليمان وبشر بن شعيب وعلي بن عياش وأقرانهم من أصحاب شعيب ثم نظرنا فوجدنا الحديث قد رواه عبد العزيز بن الحصين عن أيوب السختياني وهشام بن حسان جميعا عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بطوله .

42 - حدثناه أبو محمد عبد الرحمن بن حمدان الجلاب بهمدان ثنا الأمير أبو الهيثم خالد بن أحمد الذهلي بهمدان ثنا أبو أسد عبد الله بن محمد البلخي ثنا خالد بن مخلد القطواني  حدثناه محمد بن صالح بن هانئ و أبو بكر بن عبد الله قالا : ثنا الحسن بن سفيان ثنا أحمد بن سفيان النسائي ثنا خالد بن مخلد ثنا عبد العزيز بن حصين بن الترجمان ثنا أيوب السختياني و هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة: الله الرحمن الرحيم الإله الرب الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ المصور الحليم العليم السميع البصير الحي القيوم الواسع اللطيف الخبير الحنان المنان البديع الودود الغفور الشكور المجيد المبدئ المعيد النور الأول الآخر الظاهر الباطن الغفار الوهاب القادر الأحد الصمد الكافي الباقي الوكيل المجيد المغيث الدائم المتعال ذو الجلال والإكرام المولى النصير الحق المبين البعث المجيب المحيي المميت الجميل الصادق الحفيظ الكبير القريب الرقيب الفتاح التواب القديم الوتر الفاطر الرزاق العلام العلي العظيم الغني المليك المقتدر الأكرم الرؤوف المدبر المالك القدير الهادي الشاكر الرفيع الشهيد الواحد ذو الطول ذو المعارج  ذو الفضل الخلاق الكفيل الجليل الكريم ).

هذا حديث محفوظ من حديث أيوب وهشام عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة مختصرا دون ذكر الأسامي الزائدة فيها كلها في القرآن وعبد العزيز بن الحصين بن الترجمان : ثقة وإن لم يخرجاه وإنما جعلته شاهدا للحديث الأول .

قال الشيخ الألباني : ( ضعيف ) انظر حديث رقم :  1945 و 1946 في ضعيف الجامع الصغير وزيادته الفتح الكبير .

 

(4) الأحاديث الواردة في صحيح ابن حبان

808 - أخبرنا الحسن بن سفيان و محمد بن الحسن بن قتيبة و محمد بن أحمد بن عبيد بن فياض بدمشق واللفظ للحسن قالو : حدثنا صفوان بن صالح الثقفي قال : حدثنا الوليد بن مسلم قال : حدثنا شعيب بن أبي حمزة قال : حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( إن لله تسعة وتسعين اسما مئة إلا واحدا إنه وتر يحب الوتر من أحصاها دخل الجنة هو الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ المصور الغفار القهار الوهاب الرزاق الفتاح العليم القابض الباسط الخافض الرافع المعز المذل السميع البصير الحكم العدل اللطيف الخبير الحليم العظيم الغفور الشكور العلي الكبير الحفيظ المقيت الحسيب الجليل الكريم الرقيب الواسع الحكيم الودود المجيد المجيب الباعث الشهيد الحق الوكيل القوي المتين الولي الحميد المحصي المبدئ المعيد المحيي المميت الحي القيوم الواجد الماجد الواحد الأحد الصمد القادر المقتدر المقدم المؤخر الأول الآخر الظاهر الباطن المتعال البر التواب المنتقم العفو الرؤوف مالك الملك ذو الجلال والإكرام المقسط المانع الغني المغني الجامع الضار النافع النور الهادي البديع الباقي الوارث الرشيد الصبور )

قال الألباني في التعليقات الحسان : صحيح دون سرد الأسماء – (المشكاة - 2288/التحقيق الثاني).

 

‏(5) الأحاديث الواردة في السنن الكبرى -  أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي .

20312- أخبرنا أبو نصر : عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة البشيري أنبأنا على بن الفضل بن محمد بن عقيل الخزاعي أنبأنا جعفر بن محمد بن المستفاض الفريابي حدثنا صفوان بن صالح أبو عبد الملك الدمشقيفي سنة اثنتين وثلاثين ومائتين حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا شعيب بن أبى حمزة عن أبى الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن لله تسعة وتسعين اسما مائة غير واحدة من أحصاها دخل الجنة وهو وتر يحب الوتر هو الله الذى لا إله إلا هو الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ المصور الغفار القهار الوهاب الرزاق الفتاح العليم القابض الباسط الخافض الرافع المعز المذل السميع البصير الحكم العدل اللطيف الخبير الحليم العظيم الغفور الشكور العلى الكبير الحفيظ المقيت الحسيب الجليل الكريم الرقيب المجيب الواسع الحكيم الودود المجيد الباعث الشهيد الحق الوكيل القوى المتين الولي الحميد المحصي المبدئ المعيد المحيي المميت الحى القيوم الواجد الماجد الواحد الصمد القادر المقتدر المقدم المؤخر الأول الآخر الظاهر الباطن الواليالمتعالي البر التواب المنتقم العفو الرءوف مالك الملك ذو الجلال والإكرام المقسط الجامع الغنى المغنى المانع الضار النافع النور الهادي البديع الباقي الوارث الرشيد الصبور ).

قال الشيخ الألباني : ( ضعيف ) انظر حديث رقم : 1945 في ضعيف الجامع الصغير وزيادته الفتح الكبير .

 

(6) الأحاديث الواردة في الدعاء - سليمان بن أحمد الطبراني .

111 - حدثنا أحمد بن المعلى الدمشقي وورد بن أحمد بن لبيد البيروتي قالا ثنا صفوان بن صالح ثنا الوليد بن مسلم حدثني شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ( لله عز وجل تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة إنه وتر يحب الوتر هو الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ المصور الغفار الوهاب الرزاق الفتاح العليم القائم الدائم الخافض الرافع المعز المذل السميع البصير الحكم العدل اللطيف الخبير العظيم الغفور الشكور العلي الكبير القهار المحيط المغيث الحسيب الباعث الشهيد الحق الوكيل القوي المتين الولي الحميد المحصي المبدي المعيد المحيي المميت الحي القيوم الواجد الماجد الواحد الصمد القادر المقتدر المقدم المؤخر الأول الآخر الظاهر الباطن الوال المتعال البر التواب المنتقم العفو الرؤوف مالك الملك ذو الجلال والإكرام المقسط الجامع المغني النافع الضار المانع النور الهادي البديع الباقي الوارث الشديد الصبور الرقيب الحفيظ المجيد مالك يوم الدين الواسع الكريم الأعلى القهار ) .

 

(7) الأحاديث الواردة في الجامع الصغير – السيوطي ، من رواية الحاكمفيالمستدرك،وأبوالشيخفيالتفسير،وابنمردويهفيالتفسير،وأبونعيمفيالأسماءالحسنى .

4756 - إن لله تسعة و تسعين اسما من أحصاها كلها دخل الجنة أسأل الله الرحمن الرحيم الإله الرب الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ المصور الحكيم العليم السميع البصير الحي القيوم الواسع اللطيف الخبير الحنان المنان البديع الودود الغفور الشكور المجيد المبدئ المعيد النور البارئ الأول الآخر الظاهر الباطن العفو الغفار الوهاب الفرد الصمد الوكيل الكافي الباقي الحميد المقيت الدائم المتعالي ذا الجلال والإكرام الولي النصير الحق المبين المنيب الباعث المجيب المحيي المميت الجميل الصادق الحفيظ المحيط الكبير القريب الرقيب الفتاح التواب القديم الوتر الفاطر الرزاق العلام العلي العظيم الغني الملك المقتدر الأكرم الرؤوف المدبر المالك القاهر الهادي الشاكر الكريم الرفيع الشهيد الواحد ذا الطول ذا المعارج ذا الفضل الخلاق الكفيل الجليل .

رواه الحاكم في المستدرك ، وأبو الشيخ في التفسير ، وابن مردويه في التفسير ، وأبو نعيم في الأسماء الحسنى عن أبي هريرة .

قال الشيخ الألباني : ( ضعيف ) انظر حديث رقم : 1946 في ضعيف الجامع الصغير وزيادته الفتح الكبير .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المبحث الرابع : أسماء لا تصح أن تكون من الأسماء الحسنى المطلقة ،وهي :

 

1 / الأعز :

جاء في الأثر عن عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عمر رضي الله عنهما ؛ أنهما كانا يقولان في السعي بين الصفا والمروة : ( رب اغفر وارحم ، وتجاوز عمَّا تعلم ؛ إنك أنت الأعزُّ الأكرم ) . رواه ابن أبي شيبة في (المصنف)(4/68) ، والطبراني في (الدعاء) (870) ، والبيهقي في (السنن) (5/95) ؛ موقوفاً على ابن مسعود رضي الله عنه ، ورواه ابن أبي شيبة (4/69) موقوفاً على ابن عمر رضي الله عنهما .

وصحح العراقي في (تخريج إحياء علوم الدين) (1/321) إسناد الموقوف على ابن مسعود رضي الله عنه .

وقال الحافظ كما في (الفتوحات الربانية) (4/401-402) عن أثر ابن مسعود : (موقوف صحيح الإسناد) .

وقال الشيخ الألباني في (مناسك الحج والعمرة) (ص 28) : (رواه ابن أبي شيبة عن ابن مسعود وابن عمر رضي الله عنهما بإسنادين صحيحين) .

قلت : ولما تتبعت المسألة تبين أن قول الصحابي لا يعد توقيفا ، بل إخبارا ، وقد استفتيت فضيلة الدكتور محمد الحمود النجدي ، عبر الهاتف [173][173]، فاجابني جزاه الله خيرا :

أ / اذا كان الحديث الموقوف في حكم المرفوع صح الاستدلال به ، أي أن له أصل في قول للرسول صلى الله عليه وسلم .

ب / الأعز : هو خبر عن الله عز وجل يوافق الكتاب والسنة ، ولا يقال أن الأعز من الأسماء الحسنى.

لذا استبعدت اسم ( الأعز ) من الإحصاء لعدم ثبوت الدليل من الكتاب والسنة .

أما الحديث الذي ورد فيه اسم ( الأعز ) ، فقد  ضعفه الشيخ الألباني في تخريج( مساجلة علمية بين الإمامين الجليلين العز بن عبد السلام و ابن الصلاح  حول صلاة الرغائب المبتدعة ).

ونصه : (عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( ما من أحد يصوم أول خميس من رجب ثم يصلي فيما بين العشاء والعتمة اثنتي عشرة ركعة يفصل بين كل ركعتين بتسليمة يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب مرة وإنا أنزلناه في ليلة القدر ثلاث مرات وقل هو الله أحد اثنتي عشرة مرة فإذا فرغ من صلاته صلى علي سبعين مرة يقول : اللهم صل على محمد النبي الأمي وعلى آله ثم يسجد ويقول في سجوده سبعين مرة : سبوح قدوس رب الملائكة والروح ثم يرفع رأسه ويقول سبعين مرة : رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت الأعز الأكرم ثم يسجد سجدة أخرى ويقول فيها مثل ما قال في السجدة الأولى ثم يسأل حاجته في سجوده فإنها تقضى )

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يصلي أحد هذه الصلاة إلا غفر له الله تعالى جميع ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر وعدد الرمل ووزن الجبال وورق الأشجار ويشفع يوم القيامة في سبعمائة من أهل بيته ممن قد استوجب النار ) إﻫ[174][174]

 

2 / الهادي

ورد مقيدا في القرآن الكريم.

قوله تعالى : ( وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) ( الحج / 54 ) و قوله تعالى : ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا ) (الفرقان /31) ، ولم يرد دليل في الكتاب والسنة يدل على أن اسم ( الهادي ) من الأسماء المطلقة ، وإنما ورد مقيدا ، لان هدايته تعالى خاصة بالمؤمنين ، ولايهدي سبحانه وتعالى القوم الظالمين ، الفاسقين ، الكافرين .

قال تعالى : { والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم } : فالهداية هنا بمعنى الدلالة ، والتوفيق ؛ فهي شاملة للنوعين ؛ وقوله تعالى : { من يشاء } يعني ممن يستحق الهداية؛ لأن كل شيء علق بمشيئة الله فإنه تابع لحكمته ؛ فهو سبحانه وتعالى يهدي من يشاء إذا كان أهلاً للهداية ؛ وهو أعلم حيث يجعل هدايته.والله لا يمنع فضله عن أحد إلا إذا كان هذا الممنوع هو السبب ؛ قال تعالى :{ والله لا يهدي القوم الظالمين }(البقرة /258)؛ فلظلمهم لم يهدهم الله .

أمَّا الذين صدَّقوا بالله تعالى اعتقادًا وقولا وعملا واستمسكوا بالنور الذي أُنزل إليهم ، فسيدخلهم الجنة رحمة منه وفضلا ويوفقهم إلى سلوك الطريق المستقيم المفضي إلى روضات الجنات.قال تعالى : (فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا )(النساء /175).

فالهداية من الله تعالى ؛ خاصة للمؤمنين ، قال تعالى : { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا } ( الفرقان /31) ، وقوله تعالى : {مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ} (الكهف / 17) ، وقوله تعالى : {قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى} (البقرة / 120) .

أما الظلمة  فقد قال الله تعالى فيهم :( كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )( آل عمران /86) ، وقوله سبحانه : {مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلا هَادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} ( الأعراف /186) .

قلت : لقد استبعدت اسم (الهادي) من الاحصاء ، بعد سماعي لمحاضرة الاستاذ الدكتور محمود عبد الرازق الرضواني رعاه الله تعالى ، وكان عنوانها شرح كتاب سهل / الحلقة الخامسة ، على قناة البصيرة الفضائية ، اعان الله تعالى القائمين عليها بمواصلة الدعوة الى الله تعالى. وللأمانة العلمية حاولت تلخيص ما ذكره فضيلة الدكتور ، والنص اعلاه ليس كلامه وانما ملخص ما ذكر وبتصرف ، أسأل الله تعالى ان اكون قد وفقت لذلك . لذا اقتضى التنبيه .

 

3 / الصادق

ورد مقيدا في القرآن الكريم.

قوله تعالى : ( وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ ) (الأنعام /146).

أي : وإنَّا لصادقون فيما أخبرنا به عنهم.

أما قوله سبحانه وتعالى : ( وَأَتَيْنَاكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ ) (الحجر/64)  وهوقول الملائكة المرسلة الى قوم لوط عليه السلام:(وَأَتَيْناكَ بِالْحَقِّ) أي بالأخبار بمجيء العذاب وَإِنَّا لَصادِقُونَ في مقالتنا إن العذاب نازل عليهم.

 

4 / الحافظ

ورد مقيدا في القرآن الكريم.

قوله تعالى : (قَالَ هَلْ آَمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ) (يوسف / 64).

أي : فَاللَّهُ خَيْرٌ حافِظاً منكم.وقرأ حفص وحمزة والكسائي بفتح الحاء وبألف بعدها على التمييز أي حفظ الله بنيامين خير من حفظكم. وقرأ الباقون (حفظا) بكسر الحاء وسكون الفاء. وقرأ الأعمش (فالله خير حافظا) .وقرأأبوهريرة(خيرالحافظين) .

 

 

 

 

5 / المحيط

ورد مقيدا في القرآن الكريم.

قوله تعالى : ( أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ ) (البقرة /19)

قلت : اي والله تعالى محيط بالكافرين لا يفوتونه ولا يعجزونه.

وقوله سبحانه : ( إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ ) (آل عمران /120)

قلت : أي والله بجميع ما يعمل هؤلاء الكفار من الفساد محيط ، وسيجازيهم على ذلك.

وقوله سبحانه : (أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ ) (فصلت/54)

قال الامام الطبري في تفسيره : (وقوله: (أَلا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ) يقول تعالى ذكره: ألا أن الله بكل شيء مما خلق محيط علما بجميعه، وقدرة عليه، لا يعزب عنه علم شيء منه أراده فيفوته، ولكن المقتدر عليه العالم بمكانه.)ٳھ.

وقوله سبحانه : ( وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ  ) (البروج20).

قلت :أَي مُحِيط بأفعالهم وأقوالهم.

 

6 / الحاسب

ورد مقيدا فيالقرآن الكريم.

قوله تعالى : ( ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ أَلا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ ) (الأنعام /62)

وقوله سبحانه : ( وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ (الانبياء/47)

قلت :أيعالمابأعمالالعبادحافظالهامثبتالهافيالكتابعالمابمقاديرهاومقاديرثوابهاوعقابهاواستحقاقهاموصلاللعمالجزاءها.

 

7 / الكفيل

ورد مقيدا في القرآن الكريم.

قوله تعالى : ( وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ) (النحل /91).

أي : والتزموا الوفاء بكل عهد أوجبتموه على أنفسكم بينكم وبين الله تعالىأو بينكم وبين الناس فيما لا يخالف كتاب الله وسنة نبيه، ولا ترجعوا في الأيمان بعد أن أكَّدْتموها، وقد جعلتم الله عليكم كفيلا وضامنًا حين عاهدتموه.

إن الله يعلم ما تفعلونه، وسيجزيكم عليه.

وورد مقيدا فيحديث قصة الإسرائيلي الذي قال لمن أسلفه : ( كفى بالله كفيلا ) ، رواه الإمام البخاري في صحيحه معلقا بصيغة الجزم ، ورواه احمد في المسند ، وقال شعيب الأرناؤوط : استناده صحيح على شرط الشيخين ، وهو في الصحيحة للألباني الحديث 2845.

 

 

 

 

 

8 / الغالب

ورد مقيدا في القرآن الكريم.

قوله تعالى : ( وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) (يوسف /21)

وقوله تعالى:{ والله غالب على أمره} أي على أمر يوسف فلم يقدر إخوته أن يبلغوا منه مرادهم .

 

9 / الحفي

ورد مقيدا في القرآن الكريم.

قوله تعالى : (قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا ) (مريم /47).

وقوله سبحانه وتعالى { بي حفيا } : أي لطيفاً بي مكرماً لي لا يخيبني فيما أدعوه فيه ، ( أي بابراهيم عليه السلام ).

قال الشيخابن عثيمين[175][175]في فتوى صوتية له رحمه الله تعالى : ( الحفي ، هو في القرآن الكريم{ إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً } ولا أعلمها مطلقة في أسماء الله عز وجل بل هي مقيدة ).

 

10 / المستعان

ورد مقيدا في القرآن الكريم.

قوله تعالى : ( قَالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ) (الأنبياء /112)

وقوله تعالى : { وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون } أي وربنا الرحمن عز وجلّ هو الذي يستعان به على إبطال باطلكم أيها المشركون حيث جعلتم لله ولداً ، وشركاء ، ووصفتم رسوله بالسحر والكذب .

أما قول عثمان رضي الله عنه عندما بشِّر بالجنة على بلوى تصيبه ، قال : ( الله المستعان ) وهو في الصحيحين  البخاري (3693) ومسلم ( 2403 و 5862 ) .

فهو من باب الإخبار وليس الإطلاق ، فالأسماء توقيفية على الكتاب والسنة حصرا ، لا على قول الصحابي (الحديث الموقوف).

 

11 / الْمُصَوَّرَ

قراءة شاذة وهي قراءة الحسن كما جاء في الميسر في القراءات الأربع عشر/ القراءات الشاذة (سورة الحشر) ص 548 ، والاسم ليس من الاسماء الحسنى ، وذلك لأنه مفعولﻠ(البارئ) وأريد به جنس المصور فيعم جميع ما صوره الله من الأشياء .

قال الشوكاني في فتح القدير : ( وقرأ حاطب بن أبي بلتعة الصحابي ( الْمُصَوَّرَ) بفتح الواو ونصب الراء على أنه مفعول به للبارئ أي الذي برأ المصور أي ميزه )ٳھ

وقال الزمخشري في الكشاف (4/509) : ( وعن حاطب بن أبي بلتعة أنه قرأ :  (البارئ المصوّر) ، بفتح الواو ونصب الراء ، أي : الذي يبرأ المصوّر أي : يميز ما يصوّره بتفاوت الهيئات .) ، ونقل قوله القرطبي في الجامع لأحكام القرآن (18/48).

وجاء في الموسوعة القرآنية / الشيخ إبراهيم بن إسماعيل الأبياري (6 / 317 ) :

( المصور:وقرئ:بفتح الواو والراء، على معنى: جنس المصور، انتصب مفعولا ( بالبارئ ) ، وهى قراءة على، وحاطب بن أبى بلتعة، والحسن، وابن السميفع.) ٳھ

 

المبحث الخامس : الأسماء الحسنى وأدلتها من الكتاب والسنة .

 

قال الله سبحانهوتعالى :

( وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) ( الأعراف / 180 ).

( قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا ) ( الإسراء /110 ).

( اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ) ( طه / 8 ).

( هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ  الْحَكِيمُ ) ( الحشر /24).

 

اللهسبحانه وتعالى

إسم الجلالة

قال تعالى :

(إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ) (طه /14)

(يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) ( النمل /9)

(فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ) (القصص /30)

وفي الحديث المتفق عليه : ( عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة ).

( الله: لفظ الجلالة علمٌ على الذات العلية لا يسمى به غيره، وهو مشتق من الألوهية، وأصله إله لكن حذفت الهمزة، وعُوض عنها ب ( أل) فصارت ( الله ).

وقيل: أصله الإله وأنَّ ( أل ) موجودة في بنائه من الأصل وحُذفت الهمزة للتخفيف، كما حذفت من الناس وأصلها ( الآناس ) وكما حُذفت الهمزة من ( خير وشر ) وأصلها أخير وأشر.ومعنى الله: مأخوذة من الألوهية وهي التعبد بحب وتعظيم، يقال: ألهَ إليه أي: اشتاق إليه، وأحبه، وأناب إليه، وعظمه. فهي مشتقة من الألوهية، وهي المحبة والتعظيم.وعليه فيكون إله بمعنى مألوه، أي: معبود.) [176][176]

( وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة ) متفق عليه .

قوله: (لله): لفظ الجلالة علم على الذات، ولم يسم به غير الله، حتى الذين ادعوا الألوهية والربوبية ما قال واحد منهم: (أنا الله) أبداً، قال فرعون فيما حكى الله عنه: ( أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى )(النازعات/ 24)، ( مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي )(القصص/ 38) لكن هل قال: أنا الله؟ لا.وقالوا: لفظ الله هو الأصل، وجميع الأسماء والصفات راجعة إليه، يقال: الرحمن الرحيم اسمان من أسماء الله، الحي القيوم اسمان من أسماء الله؛ فكلها ترجع إلى لفظ الجلالة.وعند العرب كلما عظمت الذات كثرت أسماؤها.) .[177][177]

قال الشيخ محمد صالح العثيمين : ( قوله: ( الله ) لفظ الجلالة علم على الباري جل وعلا وهو الاسم الذي تتبعه جميع الأسماء حتى إنه في قوله تعالى: ( كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد . الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض ) ، (سورة إبراهيم/1-2). لا نقول : إن لفظ الجلالة (الله) صفة بل نقول : هي عطف بيان لئلا يكون لفظ الجلالة تابعاً تبعية النعت للمنعوت ولهذا قال العلماء : أعرف المعارف لفظ (الله) لأنه لا يدل على أحد سوى الله عز وجل.)[178][178]

وقد استبعد بعض العلماء لفظ الجلالة ( الله ) من أسماء الله الحسنى ، لان جميع الأسماء مضافة إلى الله تعالى ، ولا يصح إضافة الشيء إلى نفسه . [179][179]

قال أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج : ( وفي الناس من لا يعد اسم الله من هذه الجملة ، ويقول إن هذه الأسماء كلها مضافة إلى الله فكيف يعد هو منها ومنهم من يفسد هذا الرأي ويهجنه ....) . [180][180]

 

2 / الرَّحْمَن سبحانه وتعالى :

قال الله سبحانه تعالى :

( وَإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ) (البقرة /163).

 

3 / الرَّحِيم سبحانه وتعالى :

قال الله سبحانه تعالى :

( فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) (البقرة/37).

 

4 / المَالِك سبحانه وتعالى :

من السنة النبوية

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

( لامالكإلااللهعزوجل ) رواه الامام مسلم في صحيحه

 

5 / المَلِيك سبحانه وتعالى :

قال الله سبحانه تعالى :

( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ)  (القمر 54 - 55)

 

6 / الْمَلِك سبحانه تعالى :

قال الله سبحانه تعالى :

( فَتَعَالَىاللَّهُالْمَلِكُالْحَقُّلَاإِلَهَإِلَّاهُوَرَبُّالْعَرْشِالْكَرِيمِ ) (المؤمنون/116).

 

 

 

7 / القدوس سبحانه تعالى

قال الله سبحانه تعالى :

( يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ) (الجمعة/1).

 

8 / السَّلَامُ سبحانه تعالى

قال الله سبحانه وتعالى :

( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ) (الحشر /23)

 

9 / الْمُؤْمِنُسبحانهتعالى

قال الله سبحانه وتعالى :

( هُوَاللَّهُالَّذِيلَاإِلَهَإِلَّاهُوَالْمَلِكُالْقُدُّوسُالسَّلَامُالْمُؤْمِنُالْمُهَيْمِنُالْعَزِيزُالْجَبَّارُالْمُتَكَبِّرُسُبْحَانَاللَّهِعَمَّايُشْرِكُونَ) (الحشر /23)

 

10 / الْمُهَيْمِنُ سبحانه تعالى

قال الله سبحانه وتعالى :

( هُوَاللَّهُالَّذِيلَاإِلَهَإِلَّاهُوَالْمَلِكُالْقُدُّوسُالسَّلَامُالْمُؤْمِنُالْمُهَيْمِنُالْعَزِيزُالْجَبَّارُالْمُتَكَبِّرُسُبْحَانَاللَّهِعَمَّايُشْرِكُونَ) (الحشر /23)

 

11 / الْعَزِيزُ سبحانه تعالى

قال الله سبحانه وتعالى :

(يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) (النمل /9).

 

12 / الْجَبَّارُسبحانهتعالى

قال الله سبحانه وتعالى :

( هُوَاللَّهُالَّذِيلَاإِلَهَإِلَّاهُوَالْمَلِكُالْقُدُّوسُالسَّلَامُالْمُؤْمِنُالْمُهَيْمِنُالْعَزِيزُالْجَبَّارُالْمُتَكَبِّرُسُبْحَانَاللَّهِعَمَّايُشْرِكُونَ) (الحشر /23)

 

13 / الْمُتَكَبِّرُسبحانهتعالى

قال الله سبحانه وتعالى :

( هُوَاللَّهُالَّذِيلَاإِلَهَإِلَّاهُوَالْمَلِكُالْقُدُّوسُالسَّلَامُالْمُؤْمِنُالْمُهَيْمِنُالْعَزِيزُالْجَبَّارُالْمُتَكَبِّرُسُبْحَانَاللَّهِعَمَّايُشْرِكُونَ) (الحشر/23) .

 

14 / الْخَالِقُسبحانهتعالى

قال الله تعالى :

(هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) (الحشر/24).

 

 

15 / الْبَارِئ ، البَارِي  سبحانه تعالى

قال الله تعالى :                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                             (هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) (الحشر/24).

جاء في الميسر في القراءات الأربع عشر/ القراءات الشاذة (سورة الحشر)ص 548:

( البَارِيُ ، البَارِيَ) ابن محيصن . وذلك على أن إبدال الهمزة في الأولى ، والثانية من أجل التخفيف ).

 

16 / الْمُصَوِّر سبحانه تعالى

قال الله تعالى :

(هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) (الحشر/24).

 

17 / الْحَيُّ سبحانه تعالى

قال الله تعالى :

( اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) (آل عمران /2)

 

18 / الْقَيُّومُ ، القيّام ، القيّم سبحانه وتعالى

قال الله تعالى :

( اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ) (البقرة /255).

( اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) (آل عمران /2)

جاء في إتحاففضلاءالبشربالقراءاتالأربعةعشرالمسمىمنتهىالأمانيوالمسراتفيعلومالقراءات - حققهوقدملهالدكتورشعبانمحمداسماعيل(1/ 468 و447): وعن المطوعي ( القَيّام ).

وجاء في الميسر في القراءات الأربع عشر/ القراءاتالشاذة

(سورة البقرة /255) ص 42 :( القَيّام ) قراءة المطوعي .

( سورة آل عمران /2) ص50 : ( القَيّام ) قراءة المطوعي .إﻫ

وفي صحيح الإمام البخاري / باب تفسير سورة نوح : ( قرأ عمر الحي القيام ).

قال الدكتور مصطفى ديب البغا في الجامع الصحيح المختصر الحديث – 7004 :

[ ش ( قرأ عمر القيام ) أي عمر بن الخطاب رضي الله عنه قرأ قوله تعالى { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } (البقرة 255) . فقرأ القيام بدل القيوم] إﻫ

قال القرطبي في الجامع لأحكام القرآن( 3/272 ) : (وقرأ ابن مسعود وعلقمة والأعمش والنخعي ( الحى القيام )بالألف ، وروى ذلك عن عمر) . إﻫ

وقال ( 4/1 ) : (وقرأ عمر بن الخطاب ( الحي القيام ) ).

وقال ( 4 /2) : (روى الكسائي أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه صلى العشاء فاستفتح -  آل عمران - فقرأ ( الم * الله لا إله إلا هو الحى القيام )إﻫ

قال القرطبي في الجامع لأحكام القرآن (4 /1):( وقال خارجة: في مصحف عبد الله: ( الحي القيم ) .

قال النحاس في  معاني القرآن / سورة البقرة : وقرأ علقمة ( الحي القيم ) .

قالالقاسم بن سلام في فضائل القرآن : عن عمر ، أنه صلى العشاء الآخرة فاستفتح آل عمران فقرأ : ( الم الله لا إله إلا هو الحي القيام ) . قال هارون : هي في مصحف عبد الله مكتوبة : ( الحي القيم ). إﻫ

 

19 / الْأَوَّلُ سبحانه وتعالى

20 / الْآخِرُ سبحانه وتعالى

21 / الظَّاهِرُ سبحانه وتعالى

22 / الْبَاطِنُ سبحانه وتعالى

قولهسبحانهوتعالى :

(هُوَالْأَوَّلُوَالْآخِرُوَالظَّاهِرُوَالْبَاطِنُوَهُوَبِكُلِّشَيْءٍعَلِيمٌ) (الحديد3).

 

23 / المقدم سبحانه وتعالى

24 / المؤخر سبحانه وتعالى

من السنة النبوية

كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم  يدعو بهذا الدعاء :

( رب اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري كله وما أنت أعلم به مني . اللهم اغفر لي خطاياي وعمدي وجهلي وهزلي وكل ذلك عندي. اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير ) رواه الإمام البخاري في صحيحه (6398) واللفظ له ، والإمام مسلم (2719).

 

25 / الإِلهٌ سبحانه وتعالى

قولهسبحانهوتعالى :

( هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ) (ابراهيم/52).

 

26 / الرب سبحانه وتعالى

قولهسبحانهوتعالى :

( سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ ) (يس/58).

 

27 / الْعَلِيُّ سبحانه وتعالى

28 / الْعَظِيمُ سبحانه وتعالى

قوله سبحانه وتعالى :

( اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ  كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ) (البقرة /255).

 

29 / الْقَدِيرُ سبحانه وتعالى

قوله سبحانه وتعالى :

( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ ) (الروم/54).

 

 

30 / الْشَهِيدُ سبحانه وتعالى

قوله سبحانه وتعالى :

( قُلْ مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ) (سبأ/47).

وقد ورد إسم (الْشَهِيد) في القرآن الكريم مقترنا بالعلو المطلق (وَهُوَعَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) ، اذا اقترن الاسمبصفة العلو والفوقيةزاده الاقتران كمالاً على كمال .

 

31 / الْمُقِيتُ سبحانه وتعالى

قوله سبحانه وتعالى :

( مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا ) (النساء/85)

وقد ورد إسم (الْمُقِيت) في القرآن الكريم مقترنا بالعلو المطلق (وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا) ، اذا اقترن الاسمبصفة العلو والفوقيةزاده الاقتران كمالاً على كمال .

 

32 / الْحَسِيبُ سبحانه وتعالى

قوله سبحانه وتعالى :

(وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا ) (النساء/86 )

وقد ورد إسم (الْحَسِيبُ) في القرآن الكريم مقترنا بالعلو المطلق (إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا) ، اذا اقترن الاسمبصفة العلو والفوقيةزاده الاقتران كمالاً على كمال .

 

33 / الْوَكِيلُ  سبحانه وتعالى

قوله سبحانه وتعالى :

( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ) (173).

وقد ورد إسم (الْوَكِيلُ) في القرآن الكريم مقترنا بالعلو المطلق (وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ) ، اذا اقترن الاسمبصفة العلو والفوقيةزاده الاقتران كمالاً على كمال .قال سبحانه وتعالى :( ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ) (الأنعام/102).

 

34 / الْحَفِيظ سبحانه وتعالى

قوله سبحانه وتعالى :

( فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّونَهُ شَيْئًا إِنَّ رَبِّي عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ ) (هود/57)

وقد ورد إسم (الْحَفِيظ) في القرآن الكريم مقترنا بالعلو المطلق (وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ) ، اذا اقترن الاسمبصفة العلو والفوقيةزاده الاقتران كمالاً على كمال .

 

35 / الْرَقِيب سبحانه وتعالى

قوله سبحانه وتعالى :

( لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا ) (الأحزاب/52)

وقد ورد إسم (الْرَقِيب) في القرآن الكريم مقترنا بالعلو المطلق (وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا) ، اذااقترنالاسمبصفةالعلووالفوقيةزادهالاقترانكمالاًعلىكمال .

36 / الْمُقْتَدِر سبحانه وتعالى

قوله سبحانه وتعالى :

( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ) (القمر/54-55).

وقد ورد إسم (الْمقتدر) في القرآن الكريم مقترنا بالعلو المطلق ( وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا ) (الكهف/45) ، اذا اقترن الاسمبصفة العلو والفوقيةزاده الاقتران كمالاً على كمال .

 

37 / القادر سبحانه وتعالى

قوله سبحانه وتعالى :

( فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ ) (المرسلات/23).

 

38 / الوارث سبحانه وتعالى

قوله سبحانه وتعالى :

(وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ ) (الحجر /23)

 

39 / الْعَلِيمُ سبحانه وتعالى

قوله سبحانه وتعالى :

( قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ) (البقرة/32).

 

40 / السَّمِيعُ سبحانه وتعالى

41 / الْبَصِيرُ سبحانه وتعالى

قوله سبحانه وتعالى :

( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) (الاسراء/1).

 

42 / القَرِيبُ سبحانه وتعالى

43 / المُجِيبُ سبحانه وتعالى

( وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ ) (هود/61).

 

44 / الْحَكِيمُ سبحانه وتعالى

قوله سبحانه وتعالى :

( قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ) (يوسف/83)

 

 

 

 

45 / الْأَعْلَى سبحانه وتعالى

قوله سبحانه وتعالى :

( سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ) (الأعلى/1)

 

46 / الْمُتَعَالِ ، المتعالي سبحانه وتعالى

قوله سبحانه وتعالى :

(عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ) (الرعد/9)

جاء في الميسر في القراءات الأربع عشر ص250 : ( بإثبات ياء في الحالين ابن كثير، ويعقوب . وافقهما ابن محيصن كذلك ، ووصلا الحسن . وقرأ الباقون بالحذف في الحالين. ) ٳھ

وجاء في الموسوعة القرآنية / الشيخ إبراهيم بن إسماعيل الأبياري (5 / 346 ) :

( المتعال: وقرئ :

1- بإثبات الياء وقفا ووصلا، وهى قراءة ابن كثير، وأبى عمرو، في رواية.

2- بحذفها، ووصلا ووقفا، وهى قراءة الباقين.) ٳھ

 

47 / الْكَبِيرُ سبحانه وتعالى

قوله سبحانه وتعالى :

( ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ) (الحج/62).

 

48 / الْوَاحِدُ سبحانه وتعالى

49 / الْقَهارُ سبحانه وتعالى

قوله سبحانه وتعالى :

( يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ) (يوسف/39).

 

50 / الْقَاهِرُ سبحانه وتعالى

قوله سبحانه وتعالى :

( وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ) (الأنعام/18)

)وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً حَتَّىَ إِذَا جَاء أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ( (الأنعام/61)

 

51 / اللَّطِيفُ سبحانه وتعالى

52 / الْخَبِيرُ سبحانه وتعالى

قوله سبحانه وتعالى :

( لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ) (الانعام/103)

 

53 / الْحَمِيدُ سبحانه وتعالى

54 / المَجِيدُ سبحانه وتعالى

قوله سبحانه وتعالى :

( قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ) (هود/73).

 

55 / الْوَلِيُّ سبحانه وتعالى

قوله سبحانه وتعالى :

( أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِ الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) (الشورى/9).

 

56 / الْحَلِيمُ سبحانه وتعالى

قوله سبحانه وتعالى :

( لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ ) (البقرة/225).

 

57 / الْكَرِيمُ سبحانه وتعالى

قوله سبحانه وتعالى :

( قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ ) (النمل/40).

 

58 / الشَاكِرُ سبحانه وتعالى

قوله سبحانه وتعالى :

( مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا ) (النساء/147)

 

59 / الشَكُورُ سبحانه وتعالى

قوله سبحانه وتعالى :

( لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ ) (فاطر/30).

 

60 /الْحَقُّسبحانه وتعالى

قوله سبحانه وتعالى :

( ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ) (لقمان/30).

 

61 / الْمُبِينُ سبحانه وتعالى

قوله سبحانه وتعالى :

( يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ ) (النور/25).

 

 

62 / الْقَوِيُّ سبحانه وتعالى

قوله سبحانه وتعالى :

( اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ ) (الشورى/19).

 

63 /الْمَتِينُ سبحانه وتعالى

قوله سبحانه وتعالى :

( إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ) (الذاريات/58).

 

 

64 / الْمَوْلَى سبحانه وتعالى

65 / النَّصِيرُ سبحانه وتعالى

قوله سبحانه وتعالى :

( وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ ) (الانفال/40).

 

66 / العَفُوُّسبحانه وتعالى

قوله سبحانه وتعالى :

( فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا ) (النساء/99).

 

67 / الْغَفُورُسبحانه وتعالى

قوله سبحانه وتعالى :

( فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) (البقرة/192).

 

68 / الْغَفَّارُ سبحانه وتعالى

قوله سبحانه وتعالى :

( رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ ) (ص/66).

 

69 /التوابُ سبحانه وتعالى

قوله سبحانه وتعالى :

( فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) (البقرة/37).

 

70 / الْوَدُودُ سبحانه وتعالى

قوله سبحانه وتعالى :

( وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ ) (هود/90).

( وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ ) (البروج/14).

 

71 /الرَءُوفُ، الرَؤُفسبحانه وتعالى

قوله سبحانه وتعالى :

( وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ) (الحشر/10).

جاء في الميسر في القراءات الاربع عشرة - ص/351 :

( الرَؤُف ) أبو عمرو ، وشعبة ، وحمزة ، والكسائي ، ويعقوب ، وخلف ، وافقهم اليزيدي ، والمطوعي .

( الرَءُوْف ) الباقون . ووقف حمزة بالتسهيل . وقرأ الأزرق بثلاثة البدل.

 

72 /الأحدُ  سبحانه وتعالى

73 / الصمد سبحانه وتعالى

قوله سبحانه وتعالى :

( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ ) (الاخلاص/1و2).

 

74 / الوَاسِعُ سبحانه وتعالى

قوله سبحانه وتعالى :

( وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) (البقرة /115).

 

75 / الْغَنِيُّ سبحانه وتعالى

قوله سبحانه وتعالى :

( لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ) (الحج/64).

 

76 / الْفَتَّاحُ سبحانه وتعالى

قوله سبحانه وتعالى :

( قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ ) (سبأ/26).

 

77 / الْوَهَّابُ سبحانه وتعالى

قوله سبحانه وتعالى :

( رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ) (آل عمران/8).

 

78 / الْخَلَّاقُ سبحانه وتعالى

قوله سبحانه وتعالى :

( إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ ) (الحجر/86).

 

79 / الْأَكْرَمُ سبحانه وتعالى

قوله سبحانه وتعالى :

( اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ) (العلق/3).

 

80 /  الْبَرُّ  سبحانه وتعالى

قوله سبحانه وتعالى :

( إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ ) (الطور/28).

 

81 /الرَّزَّاقُ سبحانه وتعالى

( إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ) (الذاريات/58)

 

82/الرَّازِقُ سبحانه وتعالى

قال القرطبي في احكام القران – 17/56 : ( (إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ) وَقَرَأَ ابْنُ مُحَيْصِنٍ وَغَيْرُهُ (الرَّازِقُ).) ٳھ

وفي الموسوعة القرآنية / الشيخ إبراهيم بن إسماعيل الأبياري- 6/277 :

( الذاريات/58– ( إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ) ، الرزاقوقرئ:

الرازق، اسم فاعل، وهى قراءة ابن محيصن، وحميد.)ٳھ

وانظر الميسر في القراءات الاربع عشرة – القراءات الشاذة / ص 523.

 

 

ومن السنة النبوية

(إن الله هو المسعر القابض الباسط الرازق إني لأرجو أن ألقى ربي وليس أحد يطلبني بمظلمة في دم ولا مال.).

قلت : وصححه الشيخ الالباني في سنن ابن ماجة ، واللفظ له /2200.

 

83 / القابضسبحانه وتعالى

84 / الباسطسبحانه وتعالى

من السنة النبوية

( إن الله تعالى هو: الخالق القابض الباسط الرازق المسعر وإني لأرجو أن ألقى الله ولا يطلبني أحد بمظلمة ظلمتها إياه في دم ولا مال ) .

رواه الامام احمد في المسند وابو داود والترمذي وابن ماجة وابن حبان في صحيحه والبيهقي في السنن عن أنس.

قال الشيخ الالباني :(صحيح) ، وانظر الحديث/1846–صحيح الجامع الصغير وزيادته، والروض النضير405، وغاية المرام 323.

 

85 /المسعر سبحانه وتعالى

86 / المقوم سبحانه وتعالى

روى الامام احمد في المسند/14057 -عن أنس بن مالك، قال: غلا السعر بالمدينة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال الناس: يا رسول الله، غلا السعر، سعر لنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله المسعر ، القابض، الباسط ، الرزاق، إني لأرجو أن ألقى الله، وليس أحد منكم يطلبني بمظلمة في دم، ولا مال )

قال الشيخ شعيب الارناؤوط 21/445 : إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم.

 

وروى الامام احمد في المسند / 11809 - عن أبي سعيد قال: غلا السعر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا له: لو قومت لنا سعرنا، قال: ( إن الله هو المقوم، أو المسعر، إني لأرجو أن أفارقكم، وليس أحد منكم يطلبني بمظلمة، في مال ولا نفس ).

قال الشيخ شعيب الارناؤوط 18/328 : حديث صحيح لغيره.

وفي مجمع الزوائد ومنبع الفوائد / أبو الحسن نور الدين علي بن أبي بكر بن سليمان الهيثمي4/99- الحديث6467- عن أبي سعيد قال: (غلا السعر على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا له: لو قومت لنا سعرنا فقال : (إن الله هو المقوم - أو المسعر - إني لأرجو أن أفارقكم وليس أحد منكم يطلبني بمظلمة في مال، ولا نفس) رواه أحمد، والطبراني في الأوسط، ورجال الطبراني رجال الصحيح.) ٳھ

قلت : جاء في الفتح الرباني ، ومعه بلوغ الاماني للشيخ احمد البنا 15/65 : تخريجه ( ابن ماجه ، والبزار ، والطبراني ) ورجاله رجال الصحيح وحسَّنه الحافظ ). ٳھ

 

 

 

 

 

87 / الحَيِيُّ سبحانه وتعالى

88 / السِتِّير  سبحانه وتعالى

من السنة النبوية

( إن الله تعالى حَيِيُّ سِتِّير يحب الحياء والستر فإذا اغتسل أحدكم فليستتر ).

رواه الامام احمد في المسند وابو داود والنسائي عن يعلى بن أمية .

قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) ، وانظر الحديث/1756 في صحيح الجامع الصغير وزيادته.

 

89 / الجواد سبحانه وتعالى

من السنة النبوية

( إن الله تعالى جواد يحب الجود ويحب معالي الأخلاق ويكره سفسافها )

رواه البيهقي في شعب الايمان عن طلحة بن عبيدالله ، واب نعيم في الحلية عن ابن عباس .

قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) ،وانظر الحديث/1744 في صحيح الجامع الصغير وزيادته.

 

90 / الجميل سبحانه وتعالى

من السنة النبوية

( إن الله تعالى جميل يحب الجمال ) .

(صحيح) رواه الامام مسلم في صحيحهوالترمذي عن ابن مسعود ، والطبراني في الكبير عن أبي أمامة ،والحاكم في المستدرك عن ابن عمر ، وابن عساكر عن جابر وعن ابن عمر. وانظرالجامعالصغيروزيادتهبتحقيقالشيخالالباني/ الحديث - 1741،والسلسلة الصحيحة للشيخ الالباني الحديث - 1626.

 

91 / الطيب سبحانه وتعالى

من السنة النبوية

روى الامام مسلم في صحيحه - باب قبول الصدقة من الكسب الطيب وتربيتها :

عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أيها الناس، إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا ، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال: {يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا، إني بما تعملون عليم} (المؤمنون/51)، وقال: {يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم} (البقرة/172) ، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر، يمد يديه إلى السماء ، يا رب، يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنى يستجاب لذلك؟ ).

 

92 / الحكم سبحانه وتعالى

من السنة النبوية

روى الامام البخاري في الادب المفرد/811 وصححه الالباني :

عن شريح بن هانئ قال: حدثني هانئ بن يزيد، أنه لما وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع قومه فسمعهم النبي صلى الله عليه وسلم وهم يكنونهبأبي الحكم فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ( إن الله هو الحكم، وإليه الحكم، فلم تكنيت بأبي الحكم؟.) قال: لا، لكن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني فحكمت بينهم، فرضي كلا الفريقين. قال: ( ما أحسن هذا! ). ثم قال: ( مالك من الولد؟ ). قلت: قلت لي شريح، وعبد الله، ومسلم؛ بنو هانئ. قال: ( فمن أكبرهم؟ ) قلت : شريح. قال: ( فأنت أبو شريح ) ، ودعا له ولولده. وسمع النبي صلى الله عليه وسلم [قوما] يسمون رجلا منهم: عبد الحجر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( ما اسمك؟ ) قال: عبد الحجر. قال: ( لا. أنت عبد الله ). قال شريح: وإن هانئا لما حضر رجوعه

إلى بلاده أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أخبرني بأي شيء يوجب الجنة؟ قال: ( عليك بحسن الكلام، وبذل الطعام ).ٳھ

( إن الله هو: الحكم وإليه الحكم ) .

 

93 / المعطي سبحانه وتعالى

من السنة النبوية

( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ، والله المعطي ، وأنا القاسم ، ولا تزال هذه الأمة ظاهرين على من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون ).

رواه البخاري في صحيحه (3116) ومسلم في صحيحه (1037) .

 

94 / المحسن سبحانه وتعالى

95 / المحسان سبحانه وتعالى

من السنة النبوية

قال الدكتور عبدالرزاق بن عبدالمحسن العباد البدر/ إثبات أن المحسن اسم من أسماء الله الحسنى ، المنشور في مجلة البحوث الإسلامية - مجلة دورية تصدر عن الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد ، العدد / 36 (ربيع الأول - جمادى الآخرة 1413 هـ) ص 363- 376 .

( لقد صح تسمية الله بالمحسن في ثلاثة أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم

أحدها : عن أنس بن مالك رضي الله عنه

وثانيها : عن شداد بن أوس رضي الله عنه

وثالثها : عن سمرة بن جندب رضي الله عنه

وبيانها كما يلي:

أولا : حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا حكمتم فاعدلوا ، وإذا قتلتم فأحسنوا فإن الله محسن يحب المحسنين ) أخرجه ابن أبي عاصم في الديات (ص : 49) وابن عدي في الكامل (6/ 2145) وأبو نعيم في أخبار أصبهان (2/ 113) والطبراني في الأوسط كما في مجمع الزوائد للهيثمي (5/ 197) من طرق عن محمد بن بلال ثنا عمران القطان عن قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .

قال الهيثمي ورجاله ثقات ، وكذا قال المناوي في التيسير (1/ 90) وقال العلامة الألباني في السلسلة الصحيحة (1/ 761) :وهذا إسناد جيد رجاله ثقات معروفون غير محمد بن بلال وهو البصري الكندي . قال ابن عدي : أرجو أنه لا بأس به ، وقال الحافظ: (صدوق يغرب) أ هـ

وقال في صحيح الجامع (1 / 194) : حسن  .

قلت : وقد رمز السيوطي في الجامع الصغير (1/24) لضعفه فلم يصب .

ثانيا : حديث شداد بن أوس رضي الله عنه قال : حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنتين قال : ( إن الله محسن يحب الإحسان إلى كل شيء ، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة ، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح ، وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته . ) ، رواه عبد الرزاق في المصنف (4 / 492) ومن طريقه الطبراني في الكبير (7 / 332) عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي الأشعث الصنعاني عن شداد بن أوس رضي الله عنه . فذكره .

ورجال إسناده كلهم ثقات ، فمعمر بن راشد البصري ثقة ثبت فاضل من كبار السابعة (التقريب ، ص/541) وأيوب هو السختياني ثقة ثبت حجة من الخامسة (التقريب ، ص/117) ، وأبو قلابة البصري هو عبد الله بن زيد الجرمي ثقة فاضل كثير الإرسال من الثالثة (التقريب ص /304)،وأبو الأشعث الصنعاني هو شراحيل بن آده ثقة من الثانية (التقريب ص/ 264) ، فإسناد الحديث صحيح لولا عنعنة أبي قلابة ، وهو مدلس ، قال الذهبي في ترجمته في الميزان : (إمام شهير من علماء التابعين ، ثقة في نفسه إلا أنه مدلس عمن لم يلحقهم ، وكان له صحف يحدث منها ويدلس (الميزان2 / 425) . وأورده الحافظ ا ابن حجر في كتابه طبقات المدلسين في الطبقة الأولى (طبقات المدلسين / ص21) .

لكن الحديث صحيح ثابت بما قبله ، ولذا صححه الألباني حفظه الله ، انظر صحيح الجامع (1 / 129) والإرواء (7 / 293) .

وللحديث طريق أخرى فيها عنعنة أبي قلابة أيضا ، فقد رواه البيهقي في سننه (9 / 280) من طريق عبد الوهاب بن عبد المجيد ثنا خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أبي الأشعث الصنعاني عن شداد بن أوس رضي الله عنه فذكره ، لكن لفظه : (إن الله محسان كتب الإحسان على كل شيء)

ثالثا: حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله عز وجل محسن فأحسنوا , فإذا قتل أحدكم فليحسن مقتوله ، وإذا ذبح فليحد شفرته وليرح ذبيحته » .

رواه ابن عدي في الكامل (6 / 2419) قال ثنا محمد بن أحمد بن الحسين الأهوازي ثنا جعفر بن محمد بن حبيب ثنا عبد الله بن رشيد ، ثنا مجاعة بن الزبير أو عبيدة عن الحسن عن سمرة ، فذكره ، وقد ذكر ابن رجب هذا الحديث في جامع العلوم والحكم . انظر (ص/141) .

قلت: وإسناده ضعيف ، عبد الله بن رشيد ليس بالقوي وفيه جهالة (المغني في الضعفاء للذهبي 1/ 481) . ومجاعة بن الزبير مختلف فيه وضعفه الدارقطني وغيره (المغني في الضعفاء للذهبي2/145).) والحسن مختلف في سماعه من سمرة (انظر : جامع التحصيل للعلائي. ص/ 199) ، وقال المناوي في التيسير (1 /90) إسناده ضعيف . لكن الحديث صحيح ، يشهد له الحديثان قبله ، وقد صححه الألباني في صحيح الجامع (1 / 129) .

قلت: فبهذه الأحاديث يعلم أن المحسن اسم من أسماء الله الحسنى دون شك أو ريب . والله أعلم .) ٳھ

 

96 / السيد سبحانه وتعالى

من السنة النبوية

( السيد الله )

رواه الامام احمد في المسند وابو داود عن عبدالله بن الشخير .

قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) ،وانظر الحديث /3700 في صحيح الجامع وزيادته.

 

97 / الديان سبحانه وتعالى

من السنة النبوية

روى الامام احمد في المسند/16042 : ( يحشر الناس يوم القيامة - أو قال: العباد - عراة غرلا بهما )  قال: قلنا: وما بهما؟ قال: ( ليس معهم شيء، ثم يناديهم بصوت يسمعه من [بعد كما يسمعه من] قرب: أنا الملك، أنا الديان، ولا ينبغي لأحد من أهل النار، أن يدخل النار، وله عند أحد من أهل الجنة حق، حتى  أقصه منه، ولا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة، ولأحد من أهل النار عنده حق، حتى أقصه منه، حتى اللطمة ) قال: قلنا: كيف وإنا إنما نأتي الله عز وجل عراة غرلا بهما؟ قال: ( بالحسنات والسيئات ).ٳھ

قال الشيخ شعيب الارناؤوط 25/432 : ( إسناده حسن ).

 

 

98 / المنان سبحانه وتعالى

من السنة النبوية

روى ابو داود في السنن /1342- عن أنس:أنه كان مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جالساً، ورجلٌ يصلي، ثم دعا: اللهم!إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا انت، المنَّان، بديع السماواتوالأرض، يا ذا الجلال والاكرام! يا حي يا قيوم! فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( لقد دعا الله باسمه العظيم؛ الذي إذا دُعِيَ به أجاب، وإذا سُئلَ بهأعطى ).

قال الشيخ الالباني في سنن ابي داود (حديث صحيح، وصححه ابن حبان والحاكم والذهبي) .

 

99 / الشافي سبحانه وتعالى

من السنة النبوية

عن عائشة رضي الله عنها :أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا عاد المريض مسحه بيمينه وقال:(أذهب الباس ـ رب الناس! ـ واشف أنت الشافي اشف شفاء لا يغادر سقما).

رواه ابن حبان في صحيحه/2959.

وقال الشيخ الالباني في التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان :صحيح .

 

100 / الرفيق سبحانه وتعالى

من السنة النبوية

روى الامام البخاري في صحيحه / باب إذا عرض الذمي وغيره بسب النبي صلى الله عليه وسلم : عن عائشة رضى الله عنها قالت :

( استأذن رهط من اليهود على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : السام عليك .

فقلت : بل عليكم السام واللعنة . فقال : ( يا عائشة إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله ) . قلت أولم تسمع ما قالوا قال ( قلت : وعليكم ).

 

101 / السبوح سبحانه وتعالى

من السنة النبوية

روى الامام مسلم في صحيحه / باب مَا يُقَالُ في الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ - 487 :

عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، أن عائشة نبأته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: ( في ركوعه وسجوده سبوح قدوس، رب الملائكة والروح ).

 

102 / الْوِتْر ، الْوَتْر سبحانه وتعالى

قوله سبحانه

(وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ ) ( الفجر/3).

قال الشيخ إبراهيم بن إسماعيل الأبياري في الموسوعة القرآنية– 6/382.

( والوتر:

1- بفتح الواو وسكون التاء، وهى لغة قريش، وهى قراءة الجمهور.

وقرئ:

2- بكسر الواو، وهى لغة تميم، وهى قراءة الأغر، عن ابن عباس، وأبى رجاء، وابن وثاب، وقتادة، وطلحة، والأعمش، والحسن، بخلاف عنه، والأخوين.)ٳھ

 

قال الشيخ محمد صالح العثيمين في تفسير جزء عم / سورة الفجر –  ص 189 : وقيل: المراد بالشفع الخلق كلهم، والمراد بالوتر الله عز وجل.

واعلم أن قوله : (والوتر ) فيها قراءتان صحيحتان (الوِتر) و (الوَتر) يعني لو قلت (والشفع والوِتر) صح ، ولو قلت (والشفع والوَتْر) صح أيضاً، فقالوا إن الشفع هو الخلق؛ لأن المخلوقات كلها مكونة من شيئين {ومن كل شيء خلقنا زوجين} ،والوَتْر أو الوِتر هو الله لقول النبي صلى الله عليه وسلّم: ( إن الله وتر يحب الوتر) ، وإذا كانت الآية تحتمل معنيين ولا منافاة بينهما فلتكن لكل المعاني التي تحتملها الآية، وهذه القاعدة في علم التفسير أن الآية إذا كانت تحتمل معنيين وأحدهما لا ينافي الآخر فهي محمولة على المعنيين جميعاً.

وجاء في الوسيط في تفسير القرآن المجيد/ الواحدي، النيسابوري– 4/479.

( عن مجاهد، قال: الشفع الخلق، {وَالْوَتْرِ} (الفجر/ 3) الله الواحد الصمد.

وهذا قول عطية العوفي، قال: الشفع الخلق، قال الله عز وجل: {وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا} (النبأ/ 8) والوتر هو الله عز وجل.

وقال أبو صالح: خلق الله من كل شيء زوجين اثنين، والله وتر واحد ).

 

ومن السنة النبوية

( لله تسعة وتسعون اسما مائة إلا واحدا لا يحفظها أحد إلا دخل الجنة وهو وتر يحب الوتر ) .

رواه الإمامين البخاري (6410) ومسلم (2677) في صحيحيهما.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الخاتمة

أحمد الله في الختام كما حمدته في البدء ، فهو أهل للحمد في كلّ موطن ، الحمد لله الذي بحمده تتم الصالحات وأحمده على توفيقه ، وأثني عليه الخير كله ، لا أحصي ثناء عليه ، هو كما أثنى على نفسه .

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه أجمعين .

وبعد :

فقد انتهيت من دراسة الأسماء الحسنى  على منهج أهل السنة والجماعة إلى النتائج  التالية :

1/ إن توحيد الأسماء والصفات هو الذي كثر فيه الخوض بين أهل القبلة .

2/ إن منهج أهل السنة والجماعة في دراسة أسماء الله ‏الحسنى هو الأسلم وألاحكم والأعلم ، ‏وهو وسط بين ‏منهج أهل التعطيل وبين منهج أهل التمثيل .‏

3/ إن أسم (الله) هو الاسم الجامع لمعاني أسماء الله الحسنى كلها، ما عُلِم منها ، وما لم يُعلم؛ ولذلك يقال في كل اسم من أسمائه الكريمة:(هو من أسماء الله، ولا ينعكس).

4/ الأسماء الحسنى : كلمات شرعية تدل على ذات الله تعالى تتضمن إثبات صفات الكمال المطلق له جل وعلا، وتنزيهه سبحانه عن كل عيب ونقص .

5/ الراجح عند أهل السنة أن يقال : إن الاسم للمسمى ؛ لورود الأدلة بذلك ، والاسم: ما حصل به تعيين المسمى،وأي اسم دعوت به فانك قد دعوت الله عزوجل.

6/  ليس من الأسماء الحسنى اسم يتضمن الشر وإنما يذكر الشر في مفعولاته  ، وأن الذي يضاف اليه سبحانه وتعالى كله خير وحكمة ومصلحة وعدل والشر ليس اليه .

7/ كل لفظ يقتضي التعظيم والكمال لا يكون إلا لله تعالى دون غيره ، وما يطلق على الله تعالى من الأسماء لا بُدّ أن يكون في غاية الحسن ؛ لأنّ الله تعالى له أحسن الأسماء وأعلاها .

8/ الخبرعن الله تعالى يشتق من الأسماء والصفات والأفعال الثابتة لله عزوجلمن الكتاب والسنة ، ويُخبر عن الله بها ، ولا تعد منالأسماء الحسنى ،لان باب الإخبار أوسع الأبواب، فهو أوسع من باب الأسماء ومن باب الصفات ومن باب الافعال ، لأنه احتواها وزاد عليها .

وعليه ، فانه لا يجوز الدعاء بكل ما ورد في باب الإخبار ، لأن الله تعالى أمر بدعائه بأسمائه الحسنى ( وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا )(الأعراف/180) ، فلا يصح الدعاء ﺒ ( يا ساتر) ، ويصح ﺒ (يا ستير).

9/ أسماء الله الحسنى غير مخلوقة ؛ لأنها من كلام الله سبحانه وتعالى ، وكلام ﷲ جل وعلا غير مخلوق ، بل الله جل جلاله هو المسمي نفسه بها .

10/ مذهب أهل السنة والجماعة، أن أسماء الله عز وجل كلها حسنى ، كما قال تعالى {وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} ، وذلك لأنها متضمنة لصفات كاملة لا نقص فيها بوجه من الوجوه، فهي إعلام وأوصاف، إعلام باعتبار دلالتها على الذات، وأوصاف باعتبار ما دلت عليه من المعاني ، وأن كل اسم من أسماء الله تعالى فهو متضمن لصفة وليست كل صفة متضمنة لاسم، ولهذا كانت الصفات أوسع من باب الأسماء، فالاسم ما دل على معنى وذات ، والصفة ما دل على معنى .

11/ الاسماء الحسنى ، باعتبار دلالتها على الذات فهي مترادفة؛ لأنها دلت على شيء واحد وهو الله، وأما باعتبار دلالتها على المعنى فهي متباينة؛ لأن لكل اسم منها معنى غير المعنى في الاسم الآخر.

والمترادف: هو متعدد اللفظ متحد المعنى، والمتباين: هو متعدد اللفظ والمعنى.

12/ الاسم على ضربين :

مشتق ( غير جامد ) وهو الاسم الدال على معنى وذات .

غير مشتق ( جامد ) وهو الاسم العلم المحض .

وأسماء الله تعالى كلها مشتقة ليس فيها اسم جامد ،  فهي أسماء مدح ، ولو كانت ألفاظا مجردة لا معاني لها لم تدل على المدح . فلا يجوز أن يكون من أسمائه أعلام جامدة لأنّه لا دلالة فيه على شيء من الحسن أصلاً .

تنبيه :

إذا قلنا أن أسماء الله مشتقة أي أنها تدل على ذات ومعنى ، وإذا قلنا لا يجوز الاشتقاق في الأسماء الحسنى ، أي لا يصح أن نشتق الاسم من الصفة أو الفعل .

13/ لا يجوز أن يعدّ من الاسماء الحسنى ، ما ينقسم مدلوله إلى كامل وناقص ، أو خير وشرّ ، وكذلك لا يجوز أن يعدّ منها ما لا يحمل معنى الكمال المطلق .

14/ أسماء الله تعالى من أعظم أدلّة التّنزيه ؛ وهي تدلّ على التّنزيه باعتبار وصفها ، وتدلّ عليه سبحانه وتعالى باعتبار آحادها .

15/ الأسماء الحسنى كلها من قبيل المحكم المعلوم المعنى وليست من المتشابه . والمحكم هـو البينّ الواضح الذي لا يحتاج في معناه إلى غيره ، وذلك لوضوحه . أما المتشابه فهو ما لا سبيل إلى إدراك حقيقته وكنهه . وكل أسمائه تعالى دالة على معانيها وكلها أوصاف مدح وحمد وثناء وهي من قبيل المحكم لأن معانيها واضحة في لغة العرب إنما الكنه والكيفية من ما استأثر الله بعلمه.

16/ أهل العلم إذا فسروا الأسماء الحسنى ، فإنما هو تقريب ليدلوا الناس على أصل المعنى، أما المعنى بكماله فإنه لا يعلمه أحد إلا الله جل جلاله؛ ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام في دعائه: (لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك).

والناس حين يفسرون أسماء الله جل وعلافإنهم يفسرون ذلك بما يقرب إلى الأفهام المعنى، أما حقيقة المعنى على كماله فإنهم لا يعونه؛ لأن ذلك من الغيب، وكذلك الكيفية فإنهم لا يعلمونها؛ لأن ذلك من الغيب، فالله جل وعلا له الأسماء الحسنى، والصفات العلى.

17/ أسماؤه سبحانه وتعالى أعلام وأوصاف ، والوصفية لا تنافي العلمية ، بخلاف أوصاف العباد.

18/ دلالة الأسماء الحسنى قسمان:

1- دلالة عامة: وهي الدلالة على العَلَمية والوصفية ،وهي دلالة مطلقة من حيث هي أسماء الله الحسنى.

2- دلالة خاصة: وهي تستفاد من كل اسم من أسماء الله الحسنى بعينه، وهي ما دل لفظها على الذات وخصوص صفة، كدلالة: (الرحمن) على ذات الله تعالى وعلى صفة الرحمة. وهي باعتبار الدلالة اللفظية ثلاثة أنواع:

أ- دلالة مطابقة: وذلك بدلالة الاسم على جميع أجزائه: (الذات والصفات) دلالة اللفظ على كل معناه.

ب- دلالة تضمن: وذلك بدلالة الاسم على بعض أجزائه.

جـ- دلالة لزوم: وذلك بدلالة الاسم على غيره من الأسماء أو الصفات التي تتعلق تعلقًا وثيقًا بهذا الاسم وإن كانت خارجة عنه.

19/ الله سبحانه وتعالى ، لا تضرب له الأمثال التي فيها مماثلة لخلقه، فإن الله لا مثل له، بل له المثل الأعلى.

20/ الأسماء الحسنى غير محصورة بعدد معين ،والحديث (إن لله تسعة وتسعين إسماً من أحصاها دخل الجنة)، لا يفيد أنها محصورة بالتسعة والتسعين ، وإنما غاية ما فيه أن هذه الأسماء موصوفة بأن على من أحصاها دخل الجنة.

21/ ضرورة الالتزام بما ورد في القرآن والسنّة الصّحيحة في تتبع الأسماء الحسنى ؛ لأنّ أسماء الله توقيفيّة ؛ ولا مجال للرأي والاجتهاد فيها ، فلا يسمّى الله إلاّ بما سمّى به نفسه ، أو سمّاه رسوله . وبهذا يخرج من التتبع كل اسم ورد به النص على سبيل الإخبار أو المقابلة أو التقيد أو الإضافة . و يخرج من التتبع أيضا الأسماء الاصطلاحية ( ما وُضع اصطلاحا ) والقياسيةوالمشتقة من الصفة أو الفعل .

22/ الاسم المطلق قد يأتي مقيدا، قال تعالى : (إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍحَسِيبًا)(النساء/86) ، و(وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا)(الاحزاب/39) ، ففي الآية الاولى كان الاسم مطلقاً ، وفي الثانية مقيداً ، فالاسم المطلق لو قُيد لا يحتمل نقصا ، بأي وجه من الوجوه ، أما الاسم المقيد لو أطلق فإنه يوهم نقصاً .

23/ التسمية والدعاء على ثلاثة أقسام :

ما يجوز أن يسمى الله سبحانه وتعالى به ويُدعى ، وهي الأسماء التوقيفية الواردة في الكتاب والسنة الصحيحة حصراً .

ما يجوز أن يسمى الله سبحانه وتعالى به ولا يُدعى ، وهي الأسماء التي ترد على سبيل الإخبار.

ما لا يجوز أن يسمى الله سبحانه وتعالى به ولا يُدعى ، وهي الأسماء التي توهم نقصاً أو وهماً.

24/ إنمنأسمائهسبحانه وتعالى :

مايطلقعليهمفردا ( الرحمن ) . أومقترنا ( العزيزالوهاب ) .

مالايطلقعليهإلامقرونابغيره ( القابضالباسط ، الاول الاخر ، الظاهر الباطن ، المقدم المؤخر ) . وهيالأسماءالمزدوجةأو(المزدوجة المتقابلة).

25/ الأسماءالمضافةمثل: ( عالمالغيب ،وبديعالسمواتوالأرض، وذوالجلالوالإكرام ،ومقلبالقلوب، جامع الناس ) ليستمنالأسماءالحسنىالمطلقة، بلمنالاسماءالمقيدة، ولا يصح اشتقاق الاسماء منها .

26/ الأسـماءالمتضمنةصفةواحـدةلاتعداسمًاواحدًا،مثل ( القادر،القدير،المقتدر ) .

27/ عدم ثبوت تعيين الأسماء الحسنى مرفوعًا إِلى النَّبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم ؛ ولهذا فإنّ أسلم المناهج في تعيينها يقوم على تتبّعها من النّصوص الثابتة في الكتاب والسنة الصحيحة ، مع مراعاة قواعد وضوابط تعيين الأسماء .

28/ إن مَن جمع مِن أهل العلم تسعة وتسعين اسما من أسماء الله تعالى ، وجمع غيره أسماء ‏أخرى ، فوافقه الأول في بعضها ، وخالفه في بعض لا يعني ذلك أن ما اختلفا فيه بعضه ‏ليس من أسماء الله لتجاوز ذلك التسعة والتسعين ، بل قد يكون ما جمعاه كله من أسماء ‏الله وإن جاوز التسعة والتسعين , وعلى كل فالعبرة في صحة ذلك الاسم أو عدمها قيام ‏الدليل عليه من الكتاب والسنة .‏

29/ إن جَمْع بعض أهل العلم لتسعة وتسعين اسما من أسماء الله الحسنى المذكورة في الكتاب والسنة لا يعني أنهم يرون حصرها في تلك الأسماء التي ذكروها ، وإنما مرادهم تقريب هذه الأسماء إلى الراغبين في حفظها وفهمها والعمل بما تقتضيه .

30/ إحصاء الأسماء الحسنى من أعظم الأعمال ، والمراد به :

إحصاء ألفاظها وعدها .

فهم معانيها ومدلولها .

دعاء الله سبحانه وتعالى بها أو القيام بحقّها قولاً وعملاً .

قال الله تعالى: { وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا } ، والدعاء بها يتناول دعاء المسألة، ودعاء الثناء، ودعاء التعبد. وهو سبحانه يدعو عباده إلى أن يعرفوه بأسمائه وصفاته، ويثنوا عليه بها، ويأخذوا بحظهم من عبوديتها.وهو سبحانه يحب موجب أسمائه وصفاته.

31/ إحصاء أسماء الله الحسنى والعلم بها أصل للعلم بكل معلوم ،لأن المعلومات القدرية والشرعية صادرة عن أسماء الله وصفاته ، ولهذا كانت في غاية الإحكام والإتقان والصلاح والنفع.

32/ ما صح تسمية الله به جاز التعبيد لله به ، بل اتفق أهل العلم على استحسان الأسماء المضافة إلى الله كعبد الله وعبد الرحمن وما أشبه ذلك، واتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله تعالى : كعبد العزى وعبد هبل وعبد عمرو وعبد الكعبة، وما أشبه ذلك، حكى ذلك ابن حزم، ونقله عنه ابن القيّم .

33/ الاسماء الحسنى ينعقد بها اليمين ، ويستعاذ بها .

34/ الأسماء الواردة في القراءة الشاذة للقرآن الكريم من الأسماء الحسنى . فالقراءة الشاذة بمنزلة خبر الواحد تفيد العلم ‏والعمل .

35/ الأسماء الواردة في حديث الآحاد الصحيح والحديث الحسن هي من الأسماء الحسنى . لأن كل ما صحَّ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجب الأخذ به في العقائد وفي الأعمال ، أي في جميع مسائل الدين العلمية والعملية ، وإن كانت الأحاديث متفاوتة في درجة القبول ، لكن كل ما توافرت فيه شروط القبول وجب العمل به .

36/ الإلحاد في الأسماء الحسنى محرم لان الله سبحانه وتعالى هدد الملحدين بقوله عز وجل :{ وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } (الأعراف/180).

37/ إنّ العلم بالله تعالى ، وأسمائه الحسنى ، وصفاته العلى ، أشرف العلوم وأجلها على الإطلاق لأنّ شرف العلم بشرف المعلوم ، والمعلوم في هذا العلم هو الله سبحانه وتعالى بأسمائه وصفاته وأفعاله ، فالاشتغال بفهم هذا العلم اشتغال بأعلى المطالب ، وحصوله للعبد من أشرف المواهب.

38/ إن معرفة الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى تزيد الإيمان وتقوي اليقين ‏وتدعو إلى محبته ، وخشيته ، وخوفه ، ورجائه ، ومراقبته ، وإخلاص العمل له ، وهذا هو عين سعادة العبد ، ولا سبيل إلى معرفة الله إلا بمعرفة أسمائه الحسنى ، والتفقه في معانيها .

 

 

أسأل الله تعالى أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم وأن يبارك فيه وينفع به من أعده وجمعه وكتبه وقرأه وراجعه .

كما أسأله سبحانه وتعالى أن يغفر لكل من بلغ هذا العمل أو نشره أو شرحه أو حفظه أو جعله سببا في توجيه المسلمين إلى توحيد رب العالمين في أسمائه الحسنى وصفاته العلى والتوسل إلى الله بها ، إنه ولي ذلك والقادر عليه سبحانه .

اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئا وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم .

اللهم إني أعوذ بك أن ألحد في أسمائك الحسنى.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه أجمعين .

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .

 

 

 

 

وكتب ذلكم

المهندس

أكرم غانم إسماعيل تكاي

الموصل / العراق

12/جمادي الاخرة / 1434 ھ

22/ نيسان / 2013 م

e-mail : agtd61@yahoo.com

 

 

 

المصادر

 

الأشعري : أبو الحسن علي بن إسماعيل بن أبي بشر ( ت 330 ھ )

1/ الإبانة عن أصول الديانة

الطبعة الأولى -  دار البصيرة ( الإسكندرية ، 1413 ھ – 1992 م )

2/ مقالات الإسلاميين واختلاف المصليين

تحقيق : محمد محي الدين عبد الحميد .

الكتبة العصرية - ( بيروت ، 1416 ھ  – 1995 م )

 

الأشقر : أ . د عمر سليمان عبد الله

3/ أسماء الله الحسنى الهادية إلى الله والمعرفة به

الطبعة الأولى –  دار النفائس ( الأردن ، 1423ھ  – 2004م )

 

الأفغاني : الشمس السلفي

4/ الماتريدية وموقفهم من توحيد الأسماء والصفات

الطبعة الثانية -  مكتبة الصديق ( الطائف ، 1419ھ  – 1998م )

 

الألباني : محمد ناصر الدين بن الحاج نوح ( المتوفى : 1420هـ )

5/ إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل

الطبعة الثانية - المكتب الإسلامي ( بيروت ، 1405 ھ –  1985 م )

6/ التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان

الطبعة الأولى - دار باوزير ( جدة ، 1424ھ  – 2003م )

7/ الحديث حجة بنفسه في العقائد والأحكام

الطبعة الأولى - مكتبة المعارف  ( الرياض ، 1425 ھ  – 2005 م )

8/ خطبة الحاجة

الطبعة الرابعة - المكتب الإسلامي  ( بيروت ، 1400 ھ )

9/ سلسلة الأحاديث الصحيحة

الطبعة المنقحة -  مكتبة المعارف ( الرياض ، 1415 ھ  – 1995 م )

10/ سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة

الطبعة الأولى -  مكتبة المعارف ( الرياض ، 1412 هـ  - 1992 م )

11/ صحيح أبي داود

الطبعة الأولى -  مؤسسة غراس للنشر والتوزيع ( الكويت ، 1423 هـ  - 2002 م )

12/ صحيح الترغيب والترهيب

الطبعة الأولى -  مكتبة المعارف ( الرياض ، 1421 ھ  – 2000 م )

13/ صحيح الجامع الصغير وزيادته الفتح الكبير

الطبعة الثالثة -  المكتب الإسلامي ( بيروت ، 1408ھ    1988 م )

14/ ضعيف أبي داود

الطبعة الأولى -  مؤسسة غراس للنشر والتوزيع ( الكويت ، 1423 هـ  - 2002 م )

15/ ضعيف الترغيب والترهيب

الطبعة الأولى -  مكتبة المعارف ( الرياض ، 1421 ھ  – 2000 م )

16/ ضعيف الجامع الصغير وزيادته الفتح الكبير

الطبعة الثالثة -  المكتب الإسلامي ( بيروت ، 1408 ھ    1988 م )

17/ وجوب الأخذ بحديث الآحاد في العقيدة

رسائل الدعوة السلفية - (5) ( دمشق ، 1394ھ  – 1974م ) .

 

ابن باز : الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن

18/ مجموع فتاوى ومقالات متنوعة

جمع وترتيب وإشراف : د. محمد بن سعد الشويعر

الطبعة الثالثة -  مؤسسة الرسالة ( بيروت ،1421ھ )

 

البخاري : الإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل ( ت 256ھ )

19/ صحيح البخاري

اعتنى به : أبو صهيب الكرمي

بيت الأفكار الدولية للنشر ( الرياض ، 1419ھ – 1998م )

 

البغوي : الإمام أبي الحسن بن مسعود (516ھ)

20/ تفسير البغوي ( معالم التنزيل )

تحقيق:محمد عبد الله النمر ، د . عثمان جمعة ضميرية ، سليمان مسلم

الطبعة الأولى – الإصدار الثاني / دار طيبة ( الرياض ، 1423 ھ - 2002م )

 

البيهقي  : أبو بكر أحمد بن الحسين ( 384 –  458 ھ )

21/ الأسماء والصفات

تحقيق : عبد الله بن محمد الحاشدي

الطبعة الأولى - مكتبة السوادي ( جدة ، بدون تاريخ )

22/ الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد على مذهب السلف وأصحاب الحديث

تحقيق : أحمد عصام الكاتب

الطبعة الأولى -  دار الآفاق الجديدة ( بيروت ،1401ھ )

23/ السنن الكبرى

تحقيق : د.عبد الغفار سليمان البنداري ، سيد كسروي حسن

دار الكتب العلمية ( بيروت ، 1411ھ  – 1991م )

 

الترمذي : محمد بن عيسى أبو عيسى

24/ سنن الترمذي

تحقيق : محمد ناصر الدين بن الحاج نوح الألباني

مكتبة المعارف ( الرياض ،  بدون تاريخ )

 

التميمي : محمد بن خليفة بن علي

25/ الصفات الإلهية - تعريفها ، أقسامها

الطبعة الأولى - أضواء السلف ( الرياض ، 1422هـ  - 2002م )

 

الجبوري : د. أبو اليقظان عطية

26/ اليمين والآثار المترتبة عليه

ساعدت جامعة بغداد على نشره

دار الحرية للطباعة ( بغداد ، بدون تاريخ )

 

الحاكم : أبو عبد الله محمد بن عبد الله ( ت 405 ھ )

27/ المستدرك على الصحيحين

وبذيله ( أوهام الحاكم التي سكت عليها الذهبي ) لأبي عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي

الطبعة الأولى - دار الحرمين للطباعة والنشر والتوزيع (القاهرة،1417ھ – 1997م)

 

الحربي : احمد بن عوض الله بن داخل اللهيبي

28/ الماتريدية دراسة وتقويما

النشرة الأولى -  دار العاصمة ( 1413ھ )

 

ابن حزم : علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الظاهري (383 ھ  - 456ھ )

29/ المحلى شرح المجلى

تحقيق : أحمد محمد شاكر

الطبعة الثانية - دار إحياء التراث العرب ( بيروت ، 1422ھ – 2001م )

 

آل حكمي : الشيخ حافظ ابن احمد آل حكمي ( 1342 – 1377 ھ)

30/  200  سؤال وجواب في العقيدة

دار الإيمان ( الإسكندرية ، بدون تاريخ )

 

الحنفي : الإمام القاضي علي بن علي بن محمد ابن أبي العز ( ت 792 ھ )

31/ شرح العقيدة الطحاوية

تحقيق : د عبد الله التركي وشعيب الأرنؤوط

الطبعة التاسعة - مؤسسة الرسالة ( بيروت ، 1417هـ - 1996م )

 

خاروف : محمد فهد

32/ الميسر في القراءات الأربع عشر

الطبعة الثالثة -  دار ابن كثير ( دمشق ، 1422ھ  – 2001م )

 

الخطيب : د. عبد اللطيف محمد

33/ معجم القراءات

الطبعة الأولى -  دار سعد الدين ( دمشق ، 1422ھ – 2002م )

 

الخميس : د محمد بن عبد الرحمن

34/ اعتقاد أهل السنة شرح أصحاب الحديث – جملة ما حكاه عنهم أبو الحسن الأشعري وقرره في مقالاته .

الطبعة الأولى -  دار الإيمان ( الإسكندرية ، بدون تاريخ )

 

أبي داود : سليمان بن الأشعث أبو داود السجستاني الأزدي

35/ سنن أبي داود

تحقيق : محمد ناصر الدين بن الحاج نوح الألباني ، اعتنى بنشره : أبو عبيده مشهور بن حسن آل سلمان

الطبعة الثانية -  مكتبة المعارف ( الرياض ،  بدون تاريخ )

 

الذهبي : شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان ( 673 -  748ھ )

36/ سير أعلام النبلاء

الطبعة الحادية عشر - مؤسسة الرسالة ( بيروت ، 1422ھ  – 2001م )

37/ المنتقى من منهاج الاعتدال

وقف لمؤسسة سليمان الراجحي الخيرية ( 1424 ھ )

38/ تاريخ الإسلام وَوَفيات المشاهير وَالأعلام

تحقيق: الدكتور بشار عوّاد معروف

الطبعة الأولى–دار الغرب الإسلامي ( 2003 م )

 

الزجاجي : أبو القاسم

39/ اشتقاق أسماء الله

تحقيق : عبد الحسين المبارك ، ( رسالة الدكتوراه ) / إشراف : د. رمضان عبد التواب .

الطبعة الثانية -  مؤسسة الرسالة ( بيروت ، 1406 ھ - 1986 م )

 

السفاريني : شمس الدين أبو العون محمد بن أحمد بن سالم السفاريني الحنبلي (المتوفى : 1188هـ)

40/ لوامع الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية لشرح الدرة المضية في عقد الفرقة المرضية

الطبعة  الثانية -  مؤسسة الخافقين ومكتبتها ( دمشق ، 1402 هـ   - 1982 م )

 

السيوطي : جلال الدين بن عبد الرحمن بن كمال الدين ( 849 - 911ھ )

41/ الدر المنثور في التفسير بالمأثور

تحقيق : د. عبد الله بن عبد المحسن التركي

الطبعة الأولى -  مركز هجر للبحوث والدراسات العربية والإسلامية ( القاهرة ، 1424ھ – 2003م )

 

الشوكاني : محمد بن علي بن محمد ( 1173ھ  - 1250ھ )

42/ السيل الجرار المتدفق من حدائق الأزهار

تحقيق : محمد صبحي بن حسن حلاق

الطبعة الثانية -  دار ابن كثير ( دمشق ، 1426ھ  – 2005م )

43/ نيل الأوطار من أسرار منتقى الأخبار

تحقيق : احمد محمد السيد وآخرون .

الطبعة الثالثة -  دار الكلمة الطيبة ( دمشق ، 1426ھ  – 2005م )

 

الشيباني : الإمام أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل ( 164- 241ھ )

44/ مسند الإمام أحمد بن حنبل

تحقيق : شعيب الأرناؤوط وآخرون

الطبعة الثانية - مؤسسة الرسالة ( بيروت ، 1420هـ  - 1999م )

 

الصنعاني  : أبو بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني

45/ المصنف

تحقيق : حبيب الرحمن الأعظمي

الطبعة الثانية -المكتب الإسلامي – ( بيروت ، 1403ھ – 1983م )

 

الصنعاني : الإمام محمد بن إسماعيل بن صلاح الأمير الكحلاني ( 1059 - 1182ھ )

46/ سبل السلام ( شرح بلوغ المرام من أدلة الأحكام لابن حجر العسقلاني )

دار الفكر -  ( بيروت ، بدون تاريخ).

 

الطبري : محمد بن جرير

47/ جامع البيان عن تأويل آي القرآن

الطبعة الأولى - دار عالم الكتب ، (1424ھ – 2003 م ) .

48/ صريح السنة

تحقيق : بدر يوسف المعتوق

الطبعة الأولى - دار الخلفاء للكتاب الإسلامي – ( الكويت ، 1405ھ )

 

الطبراني : الحافظ أبي سليمان بن احمد ( 260 - 360ھ )

49/ الدعاء

تحقيق : د. محمد سعيد البخاري

الطبعة الأولى / دار البشائر ( بيروت ، 1407ھ – 1987م )

 

العباد البدر : الشيخ عبد المحسن بن حمد

50/ كتب ورسائل عبد المحسن بن حمد العباد البدر

المجلد الرابع / العقيدة : قطف الجنى الداني شرح مقدمة رسالة ابن أبي زيد القيرواني

الطبعة الأولى / دار التوحيد ( الرياض ، 1428ھ )

 

عبد الله : د. محمد رمضان

51/ الباقلاني وآراءه الكلامية

مطبعة الأمة ( بغداد ، 1986م )

 

العثيمين : الشيخ محمد بن صالح ( ت 1421ھ )

52/  أسماء الله وصفاته وموقف اهل السنة منها

دار الثريا – طبع تحت إشراف مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ، ( بدون تاريخ )

53/  تقريب التدمرية

الطبعة الأولى - دار ابن الجوزي ( القاهرة ، 1426ھ  - 2005م )

54/  شرح العقيدة السفارينية

الطبعة الأولى - دار ابن الجوزي ( القاهرة ، 1426ھ  - 2005م )

55/  شرح العقيدة الواسطية

الطبعة السابعة - دار ابن الجوزي ( المملكة العربية السعودية ، 1422ھ )

56/  شرح القواعد المثلى

خرج أحاديثه وعلق عليه : أسامة محمد عبد العزيز

الطبعة الأولى - دار التيسير ( 1426ھ  – 2005م )

57/  شرح لمعة الاعتقاد

الطبعة الأولى - دار ابن الجوزي ( القاهرة ، 1426ھ  - 2005م )

58/  فتاوى أركان الإسلام

جمع وترتيب فهد بن ناصر السليمان

الطبعة الأولى - مؤسسة الرسالة ( بيروت ، 1421ھ )

59/  القواعد المثلى

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين / الموقع الرسمي للشيخ  www.ibnothaimeem.com(15 / شوال /1404ھ  )

 

العجلوني : المفسر المحدث الشيخ إسماعيل بن محمد ( ت 1162ھ )

60/ كشف الخفاء ومزيل الإلباس

تحقيق : احمد القلاش

الطبعة الثانية / مؤسسة الرسالة ( بيروت ، 1421هـ  - 2000م )

 

العسقلاني : أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد ابن حجر ( 773 - 852 ھ )

61/ تلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير

تحقيق : عادل أحمد عبد الموجود – علي محمد معوض

الطبعة الأولى - دار الكتب العلمية ( بيروت ، 1419ھ – 1998 م )

 

62/ فتح الباري بشرح صحيح الإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري

تحقيق : عبد القادر شيبة الحمد . [181][181]الطبعة الأولى - ( 1421ھ – 2001 م )

 

آل عقدة : أبو عاصم هشام بن عبد القادر بن محمد

63/ مختصر معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول في التوحيد للشيخ حافظ ابن احمد آل حكمي ( 1342 – 1377 ھ )

الطبعة الشرعية الثامنة -  دار الصفوة ( القاهرة ، 1422ھ )

 

العوايشة : حسين بن عودة

64/ شرح صحيح الأدب المفرد للإمام البخاري

تحقيق : محمد ناصر الدين الألباني

الطبعة الأولى -  دار ابن حزم ( بيروت ، 1423 ھ  – 2003 م )

 

الفارسي : علاء الدين علي بن بلبان ( ت 739ھ )

65/ صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان

تحقيق : شعيب الأرنؤوط

الطبعة الثالثة -  مؤسسة الرسالة ( بيروت ، 1418هـ - 1997م )

 

الفوزان : الدكتور صالح بن فوزان بن عبد ﷲ

66/ أضواء من فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية

الطبعة الأولى -  دار ابن الجوزي ( المملكة العربية السعودية ، 1424ھ )

67/ عقيدة التوحيد

مؤسسة الحرمين الخيرية –  سلسلة كتاب الحرمين الدعوي /34

دار القاسم ( الرياض ، بدون تاريخ ) .

 

القاسمي : محمد جمال الدين

68/ قواعد التحديث من فنون الحديث

الطبعة الأولى - دار العقيدة ( الإسكندرية ، 1425ھ  – 2004م )

 

ابن القيم الجوزية :الإمام أبي عبد الله محمد ابن أبي بكر ابن أيوب (691-751ھ)

69/ بدائع الفوائد

تحقيق : علي بن محمد العمران

الطبعة الأولى -  دار عالم الفوائد ( مكة المكرمة ، 1425ھ )

 

70/ جلاء الأفهام

تحقيق : زائد بن احمد النشيري

الطبعة الأولى - دار عالم الفوائد ( مكة المكرمة ، 1425ھ )

71/  الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية

تحقيق وتعليق : محمد بن عبد الرحمن العريفي وآخرون

دار عالم الفوائد - ( مكة المكرمة ، بدون تاريخ )

 

الكواري : كاملة

72/ المجلى في شرح القواعد المثلى للعلامة الشيخ محمد صالح العثيمين

دار ابن حزم ( بدون تاريخ )

 

اللالكائي : هبة الله بن الحسن بن منصور ( ت 418ھ )

73/ شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة من الكتاب والسنة وإجماع الصحابة

تحقيق : د. أحمد سعد حمدان

الطبعة الثانية - دار طيبة  ( الرياض ، 1411 ھ )

 

ابن ماجه : محمد بن يزيد أبو عبد الله القزويني

74/ سنن ابن ماجة

تحقيق : محمد ناصر الدين بن الحاج نوح الألباني

مكتبة المعارف ( الرياض ، بدون تاريخ )

 

مسلم : الامام ابي الحسين مسلم بن حجاج القشيري النيسابوري ( 206- 261ھ )

75/ صحيح مسلم

إخراج وتنفيذ :  فريق بيت الأفكار الدولية للنشر

بيت الأفكار الدولية للنشر ( الرياض ، 1419ھ    1998م )

 

المناوي : عبد الرؤوف

76/ فيض القدير شرح الجامع الصغير

المكتبة التجارية  ( مصر ، 1356 ھ )

 

ابن منده : أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى ( 310 – 395 ھ )

77/ كتاب التوحيد

تحقيق : د. علي محمد ناصر الفقيهي .

الطبعة الأولى - دار العلوم والحكم ( المدينة المنورة ، 1423ھ  – 2002م )

 

النسائي : أحمد بن شعيب أبو عبد الرحمن ( ت303 ھ )

78/ السنن الكبرى

طبع بإشراف : شعيب الارنؤوط ، بتحقيق : حسن عبد المنعم شلبي

الطبعة الأولى - مؤسسة الرسالة  ( بيروت ، 1421ھ – 2001م )

79/ سنن النسائي

تحقيق : محمد ناصر الدين بن الحاج نوح الألباني ، اعتنى بنشره : أبو عبيده مشهور بن حسن آل سلمان

الطبعة الثانية - مكتبة المعارف ( الرياض ، بدون تاريخ ) .

 

النووي : أبو زكريا محي الدين يحيى بن شرف بن مري بن حسن  ( 631 - 676 ھ )

80/ الأذكار

تحقيق : سليم بن عيد بن محمد الهلالي .

الطبعة الثانية / دار ابن حزم ( بيروت ، 1425 ھ – 2004 م )

81/ صحيح مسلم بشرح النووي ( المنهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج )

اعتنى به : محمد بن عيادي بن عبد الحليم

الطبعة الأولى - مكتبة الصفا ( القاهرة ، بدون تاريخ )

 

هراس :  الشيخ محمد خليل

82/ شرح القصية النونية

الطبعة الأولى -  دار المنهاج ( القاهرة ، 1424ھ – 2003م )

 

ابن الوزير : محمد بن إبراهيم بن علي اليماني ( 775 -  840 ھ )

83/ إيثار الحق على الخلق في رد الخلافات إلى المذهب الحق من أصول التوحيد .

الطبعة الثانية - دار الكتب العلمية ( بيروت ، 1407ھ – 1987م ).

84/ العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم .

تحقيق شعيب الارنؤوط .

الطبعة الثالثة -  مؤسسة الرسالة  ( بيروت ، 1415 ھ – 1994 م )

 

أبو يعلى الموصلي : أحمد بن علي بن المثنى أبو يعلى الموصلي التميمي ( ت 307ھ )

84/ مسند أبو يعلى الموصلي

تحقيق : خليل مأمون شيحا

الطبعة الأولى - دار المعرفة ( بيروت ، 1426ھ – 2005م )

 

الدوريات

 

ابن الخوجة : الدكتور محمد الحبيب

1/ خبر الآحاد وحجية العمل به

نشر هذا البحث في مجلة دعوة الحق / تصدرها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

المملكة المغربية – الرباط  / العدد 259، محرم - صفر 1407ھ

العدد 260، ربيع النبوي 1407ھ

 

التميمي : محمد بن خليفة بن علي

2/ مواقف الطوائف من توحيد الأسماء والصفات

نشر هذا البحث في مجلة جامعة أم القرى / العدد – 20 /  الجزء الأول / ص ( 235 – 325 )  .

مجلة تصدرها جامعة أم القرى في المملكة العربية السعودية .

 

العباد البدر : د. عبد الرزاق بن عبد المحسن بن حمد

3/ إثبات أن المحسن من أسماء الله الحسنى

نشر هذا البحث في مجلة البحوث العلمية الإسلامية / العدد – 36

الإصدار – من ربيع الأول إلى جمادي الثانية لسنة 1413ھ .

مجلة فصلية تصدر في المملكة العربية السعودية عن الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد – الرياض .

 

 

 

 

الفهرس

 

الموضوع

الصفحة

مقدمة الإصدار الاول

7

الفصل الاول /موقف اهل السنة والجماعة من أسماء الله الحسنى

9

الفصل الثاني / الاسم والمسمى .

10

الفصل الثالث /طرق حديث ( لله تسعة وتسعين اسماً ) .

11

الفصل الرابع /  الأسماءالحسنىمنالكتابوالسنةعلىمنهجأهلالسنةوالجماعة

13

تمهيد

13

قواعد واصول في منهج التلقي والاستدلال لأهل السنة والجماعة

13

المبحث الأول : التوحيد .

14

تعريف التوحيد .

14

أقسام التوحيد .

14

العلاقة بين أقسام التوحيد .

16

وسائل التوحيد

17

التوحيد والإيمان .

18

منزلة علم التوحيد .

18

القرآن الكريم والتوحيد .

19

ثمرات معرفة أسماء الله الحسنى

19

خلاف أهل القبلة في توحيد الأسماء والصفات .

20

أسباب الخوض والخلط في مسألة الأسماء والصفات .

20

دلالة الأسماء الحسنى على التّنزيه .

21

فائدة جليلة ، أقسام ما يجري صفة أو خبراً على الرب تبارك وتعالى.

22

المبحث الثاني : قواعد ( ضوابط ) تتبع الأسماء الحسنى من الكتاب والسنة.

24

ضوابط وفوائد في اسماء الله وصفاته سبحانه وتعالى وتحقيق القول فيها

24

المبحث الثالث : أسماء لا يصح إطلاقها على الله تعالى .

53

المبحث الرابع : أسماء لا تصح أن تكون من الاسماء الحسنى المطلقة.

66

المبحث الخامس : الأسماء الحسنى وأدلتها من الكتاب والسنة .

70

الخاتمة .

87

المصادر .

91

الفهرس .

100

 

الحمد لله تعالى

تم

بتوفيق من الله تعالى

في

‏يوم الجمعة

12 جمادي الاخرة 1434‏ ھ

22 نيسان 2013 م

العراق – الموصل



 



[1][1] هذه خطبة الحاجة التي كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعلمها أصحابه ، وكان السلف الصالح يقدمونها بين يدي دروسهم وكتبهم ومختلف شؤونهم . انظر سلسلة الأحاديث الصحيحة 1/ ص28 للشيخ الألباني ، وخطبة الحاجة له ، وهي رسالة لطيفة جمع فيها طرق الحديث وألفاظه ، نشرها المكتب الإسلامي –  زهير الشاويش .

[2][2]قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( وددت أنا قد رأينا إخواننا، قالوا : أولسنا إخوانك يا رسول الله؟ قال : أنتم أصحابي، وإخواننا الذين لم يأتوا بعد) . رواه مسلم عن أبي هريرة ، وغيره بلفظ : ( إخواني الذين آمنوا بي ولم يروني ) ، وهو مخرج في السلسلة الصحيحة للشيخ الالباني برقم / 2927.

[3][3]عقيدة التوحيد / د. صالح الفوزان / ص62.

[4][4]الماتريدية وموقفهم من توحيد الأسماء والصفات / الشمس السلفي ( 2 / 449 ) .

 

 

[5][5]قُلتُ : قد يطلق الاسم فيراد به المسمى، فلو قُلتَ: الله فوق خلقه مستوٍ على عرشه. المراد به هنا المسمى، وإذا قلت: الله اسم عربي ، فالاسم هنا غير المسمى أي اللفظ الدال على المسمى .

[6][6]اعتقاد أهل السنة شرح أصحاب الحديث / الدكتور محمد بن عبد الرحمن الخميس ،ص 111 - 112باختصار .

وانظر غير مأمور ، الاعتقاد للبيهقي بتحقيق احمد بن إبراهيم ، هامش الصفحة ( 64 - 68 ) وشرح أصول اعتقاد اهل السنة والجماعة لللالكائي بتحقيق الدكتور احمد بن سعد الغامدي ، هامش الصفحة ( 228 – 229 ) ، وشرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي تحقيق : التركي – الأرناؤوط ( 1 / 194 ) ، وشفاء العليل لابن القيم الجوزية ( 2 / 278 ) ، ومصطلحات في كتب العقائد  لمحمد إبراهيم الحمد ( ص 79 - 81 ) .

 

[7][7]قال الشيخ الألباني في سلسلة الاحاديث الضعيفة –  2223 ( إن لله تسعة وتسعين اسما ، كلهن في القرآن ، من أحصاها دخل الجنة ) : منكر جدا بزيادة ( كلهن في القرآن ).

أخرجه ابن جرير الطبري في ( التفسير)(15/121) من طريق حماد بن عيسى بن ( الأصل: عن ) عبيدة بن طفيل الجهني ، قال : حدثنا ابن جريج عن عبد العزيز عن مكحول عن عراك بن مالك عن أبي هريرة مرفوعا .

قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ، حماد هذا ضعفه جمع ، وقال الحاكم والنقاش :( يروي عن ابن جريج وجعفر الصادق أحاديث موضوعة ) .

والحديث في " الصحيحين " وغيرهما من طرق عن أبي هريرة دون هذه الزيادةالمنكرة ، وقد أشرت إلى بعض طرقه عند أحمد في التعليق على المشكاة ( 2288).

[8][8]الدر المنثور في التأويل بالمأثور/ السيوطي – بتحقيق  د. عبدالله التركي – ج 6 / ص 683 - 686.

[9][9]مجموع الفتاوى / ابن تيمية (6/382)

[10][10]فتوى للشيخ مشهور بن حسن ، تم نسخها من موقع الشيخ / السؤال الأول .

[11][11] قلت : الإجماع  مصدرٌ مبناه على الكتاب والسنة ، و انظر غير مأمور  : الاعتصام للشاطبي   1 / 194 ،  وشرح القواعد المثلى / تأليف الشيخ محمد صالح العثيمين –  تخريج وتعليق أسامة عبد العزيز - ص 7

[12][12] مجمل أصول أهل السنة والجماعة في العقيدة /  الدكتور ناصر بن عبد الكريم العقل – نسخة الكترونية / المكتبة الشاملة الإصدار 3.1 . وانظر غير مأمور للمؤلف /مباحث في عقيدة أهل السنة والجماعة وموقف الحركات الإسلامية المعاصرة منها / ص 28 – 30 ، الطبعة الأولى 12 / 9 / 1412 هـ - دار الوطن للنشر .

 

 

 

[13][13] باختصار من شرح لامية شيخ الإسلام ابن تيمية / عمر بن سعود بن فهد العيد - الدرس الأول، مصدر الكتاب : دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية http://www.islamweb.net

[14][14] المصدر السابق .

[15][15] أخرجه البخاري في صحيحه / كتاب التوحيد ، باب ما جاء في دعاء النبي أمته إلى توحيد الله تبارك وتعالى  - الحديث (7372) . وأخرجه مسلم في صحيحه / كتاب الإيمان ، باب الدعاء إلى الشهادتين وشرائع الإسلام – الحديث ( 19 ) .

[16][16] منطلقات طالب العلم / محمد حسين يعقوب ص162 .

[17][17]شرح كتاب التوحيد / الشيخ عبد الله بن محمد الغنيمان ، المصدر : دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية – رقم الدرس 3. http://www.islamweb.net

[18][18]التحذير من مختصرات الصابوني في التفسير ، نسخة الكترونية الناشر:www.du3at.comقلت : انظر التوحيد لابن منده بتحقيق د. علي الفقيهي ص 33 وما بعدها ، وتفسير الطبري سورة الأعراف / 66 وسورة النحل / 63 ، وتاج العروس للزبيدي باب الدال المهملة – فصل الواو مع الدال المهملة -  (وحد)  ج9 / ص 276 ، وأضواء البيان للشيخ محمد الأمين الشنقيطي ( 3 / 410 )  ، تجد الإشارة إلى هذا التقسيم .

[19][19] باختصار من شرح لامية شيخ الإسلام ابن تيمية / عمر بن سعود بن فهد العيد- الدرس الثالث، المصدر : دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية        http://www.islamweb.net

[20][20] مدارج السالكين / ابن القيم الجوزية ( 3 / 449 – 450 ) .

[21][21]قواعد إحصاء أسماء الله الحسنى /  كتبه : احمد حسن عواد ، راجعه وأقره : الشيخ احمد فهمي / نسخة الكترونية من مكتبة المشكاة الإسلامية .

[22][22] «الكواشف الجلية» للسلمان: (422).

[23][23]«شرح العقيدة الطحاوية» لابن أبي العزّ: (1/41).

[24][24]انظر المصدر السابق: (1/42)، «دعوة التوحيد» لهراس: (83، 84).

[25][25]«إغاثة اللهفان»: (2/135).

[26][26]«الكواشف الجلية» للسلمان: (442)، «دعوة التوحيد» لهراس: (84).

[27][27] الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ  أبو عبد المعزِّ محمَّد علي بن بوزيد بن علي فركوس القُبِّي، نسبةً إلى القُبَّة القديمة بالجزائر (العاصمة) التي وُلد فيها بتاريخ: 29 ربيع الأوَّل 1374ﻫ الموافق ﻟ: 25 نوفمبر 1954م في شهر وسنة اندلاع الثورة التحريرية في الجزائر ضدَّ الاستعمار الفرنسي الغاشم.http://www.ferkous.com/site/rep/Ba61.php

[28][28] وسائل التوحيد أو دلائله / العلامة عبد الرحمن الوكيل - دار القاسم ، المصدر : الكتيبات الإسلامية www.ktibat.com.:

[29][29]مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين / ج1- العقيدة – التوحيد – المسألة (2) ، نسخة الكترونية، المكتبة الشاملة ،الإصدار 3.1 .

[30][30]صحيح البخاري /392 ، صحيح مسلم /20 و 21 .

[31][31]سنن أبي داود / 3116 عن معاذ بن جبل قال : قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة.) ، وصححه الشيخ الألباني في سنن أبي داود .

[32][32]باختصار من شرح لامية شيخ الإسلام ابن تيمية / عمر بن سعود بن فهد العيد –  الدرس الثالث ، المصدر : دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية    http://www.islamweb.net

[33][33] مُختَصَرُ مَعارِجِ القَبولِ ص 20.                                                

[34][34] الوجيز في أسماء الله الحسنى – بقلم محمد الكوس . ص 3.

[35][35] باختصار من تقريب التدمرية / العثيمين / ص 105.

[36][36] فتاوى العقيدة / س 570 – برنامج مؤلفات الشيخ عبد الرحمن السحيم – المشرف العام على شبكة مشكاة الإسلامية .

[37][37] دلالة الأسماء الحسنى على التّنزيه / إعداد د. عيسى بن عبد الله السّعدي - كليّة التربية بالطائف / قسم الدراسات الإسلاميّة . نسخة الكترونية من المكتبة الشاملة – الإصدار3.1.

[38][38]قلت : هو الخبر ، أو الاخبار عن الله تعالى .

[39][39]قلت : أي وصفا قائما بالذات أو المعنى القائم بالموصوف ، والصفات المعنوية ( الصفات الذاتية ) وهي الصفات الدالة على معان قائمة بالله تعالى (لا تنفك عن الذات) ولا تعلق لها بالمشيئة ، كالعلم والقدرة والسمع والبصر.

[40][40]قلت : أي الصفات الفعلية وربما تسمى ( الأفعال الاختيارية )، وهي الصفات المتعلقة بمشيئة الله تعالى واختياره ، كالإحياء والإماتة والنزول والخلق والرزق . قال تعالى : { وربك يخلق ما يشاء ويختار } ( القصص 68 ) . واعلم أن كل صفة فعلية فإنها حادثة النوع لكنها قديمة الجنس.

[41][41]قلت : أي صفات السلب أو صفات النفي أو صفات التنزيه المحض ، وهو اثبات الصفة من خلال النفي ، وتنزيه الرب جل وعلا عن النقائص والعيوب ، وعن مماثلة المخلوقات . وكل ما نفاه الله تعالى عن نفسه فإنه يتضمن معنى ثبوتي واذا لم يتضمن المعنى الثبوتي لم يكن مدحا بل هو عدم.فالمعنى الثبوتي كمال ضد المنفي ، فنفي الظلم يتضمن ثبات كما العدل . أما النفي الصرف فهو عدم ، والعدم ليس بشئ.

[42][42]رواه الترمذي عن أنس واحمد والنسائي والحاكم عن ربيعة بن عامر . قال الشيخ الألباني :(صحيح) وانظر غير مأمور الحديث/1250 في صحيح الجامع الصغير وزيادته.

[43][43] رواه أبو داود والنسائي وأحمد والبخاري في الأدب المفرد ، وصححه الألباني / وانظر غير مأمور تخريج الحديث – 1342 في صحيح أبي داود ، والأدب المفرد الحديث /705 –  الألباني 543.

[44][44]قلت :عفوه عن قدرة ، وقدرته عن عفو سبحانه وتعالى ، فالعفو عفوه سبحانه ليس عن عجز بل عن قوة وقدرة وكمال سبحانه وتعالى ، فان العفو صفة كمال ، والقدرة صفة كمال ، واجتماع العفو والقدرة كمال آخر.

[45][45]بدائع الفوائد / ابن القيم - 1/ ص 280 - 282.

[46][46] البخاري في صحيحه (6410) ، ومسلم في صحيحه (2677)  .

[47][47]إيثارالحقعلىالخلقفيردالخلافاتإلىالمذهبالحقمنأصولالتوحيد /ابنالوزير،محمدبنإبراهيمبنعليبنالمرتضىبنالمفضلالحسنيالقاسمي،أبوعبدالله،عزالديناليمني (المتوفى: 840هـ) -  الناشر: دارالكتبالعلمية – بيروت ، الطبعةالثانية، 1987م . ص 159 .

[48][48]هذه الضوابط والفوائد اصلها من كتاب بدائع الفوائد للشيخ ابن القيم الجوزية (1/ 284-300) سأذكرها كما هي ، مع شيء من التوضيح - إن تطلب الأمر -  من كلام السادة العلماء.

[49][49]بدائع الفوائد / ابن القيم – 1/ ص 284.

[50][50] قلت : للاسم في اللغة العربية علامات : -

( العلامات التي يتميز بها الاسم عن كل من الفعل والحرف خمس هي :

1- الجر : مثل قولنا (عَلَى البَاغِي تدورُ الدَّوائر) .

2- التنوين : مثل (قوةٌ خيرٌ من ضعف ، وصراحةٌ خيرٌ من نفاق).

3- النداء : مثل (يا محمد ، يا خالد) ومن ذلك قول القرآن : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ} (التحريم/1). وقوله : {قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ} (هود/48).

4- أل : كما جاء في قول المتنبي :

الخيلُ والليلُ والبيداءُ تعرفني والسيفُ والرمحُ والقرطاسُ والقلمُ

5- الإسناد للاسم : بمعنى أن يكون الاسم متحدثًا عنه ، بأن يكون مثلا مبتدأ وله خبر يتحدث عنه به ، أو أن يكون فاعلا أو نائب فاعل .

ويتحدث عنه بالفعل ، كقولنا (أخذتُ موضعي بين شَبابِ الوطنِ فنحن جميعًا مسئولون عن مستقبله) فالتاء في (أخذتُ) اسم ، دل على ذلك إسناد الفعل (أخذ) إليها ، والضمير (نحن) اسم ، دل على ذلك أيضًا الإسناد إليه ، حيث أكمله الخبر (مسئولون).) .....

(وخلاصة الأمر في ذلك أنه يكفي في تمييز الاسم مجرد قبول علامة من العلامات ، كما أنه يكفي من ذلك علامة واحدة فأكثر.)ٳھ  باختصار من ( النحو المصفى ) - محمد عيد ، نسخة الكترونية من المكتبة الشاملة ، الاصدار (3.1)

[51][51] قلت :  قال الشيخ ابن عثيمين في تفسير الاية 75/سورة البقرة : ( والفرق بين الصفات الذاتية ، والفعلية أن الصفات الذاتية لازمة لذات الله أزلاً، وأبداً . ومعنى ( أزلاً ) أي فيما مضى ؛ و( أبداً ) أي فيما يستقبل . مثل الحياة، والعلم، والقدرة، والقوة، والعزة، والسمع، والبصر إلى غير ذلك ، والصفات الفعلية هي التي تتعلق بمشيئته ، فتحْدُث إذا شاء، كالاستواء على العرش، والنُّزول إلى سماء الدنيا، والمجيء يوم القيامة للفصل بين العباد، والفرح، والرضا، والغضب.. عند وجود أسبابها..).

[52][52] قلت : الاخبار أوسع من الاسماء والصفات لانه باب مستفاد من اللوازم ، لوازم كلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه واله وسلم  ( أي ان الاخبار مبني على دلالات النصوص ولوازمها )، إن صح أنه لازم ، أي دلت عليه النصوص دلالة صحيحة بدلالة الالتزام وهي دلالة اللفظ علىأمر خارج معناه . فأنت تخبر عن الله تعالى بأنه الاعز من اسم الله العزيز عز وجل أو من صفة العزة لله تعالى ، واسم العزيز وصفة العزة ثابت في الكتاب والسنة .

[53][53]شرح القواعد المثلى / دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية - http://www.islamweb.net ، الدرس / 2.

[54][54]شرح الواسطية / الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ . نسخة ‏الكترونية من المكتبة الشاملة – الإصدار ( 3.13) .‏

[55][55] ( الشيء ) من قوله تعالى { قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُل لاَّ أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ } الأنعام /19. قال الإمام البخاري في صحيحه / كتاب التوحيد / بَاب { قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلْ اللَّهُ } : ( فَسَمَّى اللَّهُ تَعَالَى نَفْسَهُ شَيْئًا ) إھ .وأنظر غير مأمور صحيح البخاري / كتاب التوحيد / باب - 21.

[56][56] من قوله صلى الله عليه وآله وسلم ( إن الله تعالى صانع كل صانع و صنعته ) ، رواه البخاري

في خلق أفعال العباد والحاكم في المستدرك والبيهقي في الأسماء ) عن حذيفة . وقال الشيخ الألباني : ( صحيح ) وانظر غير مأمورالحديث رقم : 1777 في صحيح الجامع الصغير .

[57][57]الصفات الإلهية تعريفها ، أقسامها / د. محمد بن خليفة بن علي التميمي . ص40 – 41 .

[58][58]بدائع الفوائد – 1 / ص 284 .

[59][59] قلت : المتكلم قد يتكلم بخير وقد يتكلم بشر فلا يسمى الله به لأن أسماءه لا تحمل النقص ولو بالتقدير .

[60][60] شرح العقيدة الأصفهانية  ص 19 .

[61][61]بدائع الفوائد – 1 / ص285 .

[62][62]المجلى شرح القواعد المثلى / كاملة الكواري - ملحق القاعدة الأولى / ص 50 - 52.  

[63][63]بدائع الفوائد – 1 / ص  285 .

[64][64]القواعد المثلى – القاعدة الأولى ، وشرح السفارينية - ص 131 ‏/ الشيخ ابن عثيمين ‏ .

[65][65] الدر المختار من حاشية رد المحتار  6 / 396 - 397 .

[66][66]القواعد المثلى / القاعدة الثانية ‏/ ابن عثيمين ، وشرح القصيدة النونية ‏/ هراس‏ 2/136.

[67][67]جلاء الأفهام / ص 185 و 186 .

[68][68] تقريب التدمرية ص 24 .

[69][69]بدائع الفوائد – 1 / ص  285 .

[70][70] باختصار  من كتاب أنواع التوحيد / توحيد الأسماء والصفات  ، نسخة الكترونية من المكتبة الشاملة الإصدار 3.1 . وانظر غير مأمور المرشد السليم إلى المنطق الحديث والقديم د. عوض الله جاد حجازي ، والصفات الإلهية د. محمد أمان ص 178 - 179.

[71][71]  شبكة الفصيح لعلوم اللغة العربية  http://www.alfaseeh.com/vb/archive/index.php/t-41757.html

[72][72]200 سؤال في العقيدة / آل حكمي ( س57 )  ص 53 – 54.

[73][73]بدائع الفوائد – 1 / ص  285 .

[74][74]شرح العقيدة السفارينية  ص 134.

[75][75]تقريب التدمرية ص 25 .

[76][76] بدائع الفوائد – 1 / ص  285 .

[77][77]الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد و الرد على أهل الشرك والإلحاد / ص 150.

[78][78]أخرجه البخاري في الصلح ، باب إذا اصطلحوا على صلح جور فالصلح مردود ، حديث / 2697 . ومسلم ، كتاب الأقضية ، باب نقض الأحكام  الباطلة ورد محدثات الأمور ، حديث 1718 .

[79][79]المفيد في مهمات التوحيد ص 28 - 29 . باختصار ، وانظر غير مأمور ( مباحث في عقيدة أهل السنة والجماعة - ص39 ومباحث في عقيدة أهل السنة - ص38 / الشيخ د. ناصر بن عبدالكريم العـقـل ) و ( مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية / عثمان جمعة ضميرية ص383 ) و(المدخل لدراسة العقيدة  / البريكان ص62 ).

[80][80] شرح العقيدة الواسطية / الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ ، باختصار ، نسخة الكترونية من المكتبة الشاملة ، الإصدار 3.1 .

[81][81] شرح العقيدة الواسطية / الشيخ عبد الله بن محمد الغنيمان - دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية - رقم الدرس – 31 ، باختصار ، http://www.islamweb.net .

[82][82] شرح القواعد المثلى / ابن عثيمين – تخريج وتعليق أسامة عبد العزيز ص7 ، باختصار .

[83][83]الاعتصام / للشاطبى – ج1 / ص 194.

[84][84] بدائع الفوائد – 1 / ص 286.

[85][85]القواعد المثلى – القاعدة الثالثة وشرح لمعة الاعتقاد ص 5 و6/ الشيخ العثيمين .

[86][86]  بدائع الفوائد – 1 / ص 286 .

[87][87] قال الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة  الحديث – 520 : أخرجه أبو داود (1694) والترمذي (1 / 348).

[88][88]شرح السنة ـ للإمام البغوى ص 179 – 180 .

[89][89]  بدائع الفوائد – 1 / ص 286 - 287 .

[90][90] مفتاح دار السعادة لابن القيم ( 1 / 164 ) .

[91][91]الصواعقالمرسلةفيالردعلىالجهميةوالمعطلة / محمدبنأبيبكربنأيوببنسعدشمسالدينابنقيمالجوزية (المتوفى: 751هـ) ، المحقق: عليبنمحمدالدخيلالله ، الناشر: دارالعاصمة،الرياض،المملكةالعربيةالسعودية

الطبعةالأولى، 1408هـ . ج 4/ ص 1563 – 1565.

[92][92] بدائع الفوائد – 1 / ص287 – 288 . وانظر الحديث (والخير في يديك ، والشر ليس إليك) رواه الإمام مسلم في صحيحه – 771 ، من حديث علي رضي الله عنه .

[93][93]مدارج السالكين ، نسخة الكترونية إعداد موقع روح الإسلام www.islamspirit.com .

[94][94]اعتقاد أهل السنة شرح أصحاب الحديث / الشيخ محمد بن عبد الرحمن الخميس ، نسخة الكترونية ، موقع الإسلام ، http://www.al-islam.com

[95][95]انظر غير مأمور بدائع الفوائد / ابن القيم الجوزية 2/ 726- 718 .‏ والعواصم والقواصم / ابن الوزير 7 / 207 - 228 ؛ فانه مهم .

[96][96]هو أبو الحكم عبد السلام بن عبد الرحمن بن محمد اللخمي الإشبيلي ، احد المتصوفة ت (536) ترجمته في : لسان الميزان – 4/13 والأعلام – 4/6 .

[97][97] بدائع الفوائد – 1 /  ص 288 – 289 .

[98][98] هي عبارة عن سلسلة لقاءات كان يعقدها فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - طيب الله ثراه - بمنزله كل خميس . ابتدأ الشيخ هذه اللقاءات في أواخر شوال تقريباً في العام (1412هـ) وانتهت هذه السلسلة في الخميس الرابع عشر من شهر صفر، عام (1421هـ) .

قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية . وتجدها ايضا في المكتبة الشاملة الاصدار ، 3.48.

[99][99]وانظر غير مأمور المسألة عند ابن تيمية في ( شرح كلمات الشيخ عبد القادر الكيلاني من فتوح الغيب ) ص83 . طبع في العراق / بغداد – مكتبة المثنى / 1987م . والرسالة منشورة أيضا ضمن جامع الرسائل لابن تيمية / تحقيق : د. محمد رشاد سالم / الطبعة الأولى - دار العطاء ( الرياض ، 1422هـ - 2001م ) الرسالة الثانية : ج2 ص 187.

[100][100]هو أبو العباس عبد الله بن محمد بن شرشير الانباري ، من كبار المتكلمين ت ( 293 ). انظر غير مأمور : تاريخ بغداد 10/92 ، والسير 14/40 .

[101][101] بدائع الفوائد – 1 / ص 289 – 290 .

[102][102] التدمرية -  تحقيق الإثبات للأسماء والصفات وحقيقة الجمع بين القدر والشرع / ص20- 24، تحقيق: د. محمد بن عودة السعوي ، مكتبة العبيكان - الرياض ، الطبعة السادسة 1421هـ / 2000م

[103][103]بدائع الفوائد – 1 / ص 290 -  292 .

[104][104]مختصرالصواعقالمرسلةعلىالجهميةوالمعطلة / تأليف:ابنقيمالجوزية (المتوفى: 751هـ) ، اختصره: محمدبنمحمدبنعبدالكريمبنرضوانالبعليشمسالدين،ابنالموصلي (المتوفى: 774هـ) ، المحقق: سيدإبراهيم ، الناشر: دارالحديث،القاهرة–مصر ، الطبعةالأولى، 1422هـ - 2001م / ص 309.

[105][105]بدائع الفوائد – 1 / ص 292- 293 . قلت : راجع في هذه القاعدة شرح العقيدة الأصفهانية لابن تيمية.

[106][106]متفق عليه ، وانظر صحيح الجامع الصغير / الألباني ، حديث رقم : 1466 .

[107][107] بدائع الفوائد - 1 / ص 293 – 294 .

[108][108]شفاء العليل / ابن القيم الجوزية ص 277.

[109][109]صححه الألباني  في صحيح الترغيب والترهيب / 1822 وقال : رواه الإمام احمد والبزار وأبو يعلى وابن حبان في صحيحه والحاكم . وقال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 337 :( رواه أحمد ( 3712 ) والحارث بن أبي أسامة في مسنده ( ص 251 من زوائده )وأبو يعلى ( ق 156 / 1 ) والطبراني في " الكبير " ( 3 / 74 / 1 ) وابن حبانفي " صحيحه " ( 2372 ) والحاكم ( 1 / 509 ) ) (وجملة القول أن الحديث صحيح من رواية ابن مسعود وحده ، فكيف إذا انضم إليهحديث أبي موسى رضي الله عنهما .)إﻫ

[110][110]رواه البخاري في صحيحه (6410) ، ومسلم في صحيحه (2677) .

[111][111]القواعد المثلى / القاعدة السادسة ، نسخة الموقع الرسمي للشيخ – 27/11/1403ﻫ.

[112][112]التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير / الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني ، كتاب الإيمان ، 4/425 - 426 / الحديث 2056.

[113][113]مجلة البحوث الإسلامية / الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء / إثبات أن المحسن اسم من أسماء الله الحسنى / العدد - 36، ص 375 باختصار  .

[114][114] قلت : المانع ، الضار ، النافع ، المنتقم ، المعز ، المذل ، هذه الأسماء لا يسمى الله سبحانه وتعالى بها على وجه الإطلاق ، لان الحديث الذي ورد فيه سرد أسماء الله الحسنى ، لا يصح ؛ بل هو مدرج .

[115][115] بدائع الفوائد - 1/ ص 294 – 295.

[116][116] رواه الإمام احمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة وابن حبان والبيهقي عن أنس، ‏ وصححه ‏الألباني في صحيح الجامع الصغير / حديث رقم : 1846.‏

[117][117] رواه الشيخان البخاري في صحيحه / 6398 واللفظ له ، ومسلم في صحيحه ‏/ ‏‏2719 عن أبي موسى رضي الله عنه.‏

[118][118] المجلى شرح القواعد المثلى – القاعدة الثامنة / كاملة الكواري ص160 ، بتصرف .

[119][119] إتحاف السائل بما في الطحاوية من مسائل / الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ . ‏نسخة الكترونية من المكتبة الشاملة – الإصدار ، 3.13 .‏

[120][120] قلت : لعل الصواب هو : ( الرقيق ) . فقد ورد اسم (الرفيق) في الحديث الصحيح ( يا عائشة ! إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله ) .  ‏رواه الشيخان واحمد في المسند والترمذي والبيهقي عن عائشة . فهو من الأسماء الحسنى فاقتضى التنبيه . ‏‏

[121][121] بدائع الفوائد / 1 / ص295 – 296 .

[122][122]شرح العقيدة الواسطية / الشيخ ابن عثيمين – 1 / 142 – 144 .

[123][123]تفسير ابن أبي حاتم / تفسير سورة الإخلاص ، 10 / 3474 . ‏

[124][124] قال الشيخ الالباني في ظلال الجنه في تخريج السنةللحافظ أبى بكر عمرو بن أبي عاصم الضحاك بن مخلد الشيباني /666 (  ثنا محمد بن علي بن حسن بن شفيق ثنا أبي ثنا الحسين بن واقد ثنا عاصم بن بهدلة عن شفيق عن عبدالله بن مسعود قال : الصمد: السيد الذي انتهى سؤدده ، إسناده حسن رجاله كلهم ثقات من رجال " التهذيب " على ضعف يسير في عاصم بن بهدلة ) و672 (  ثنا ابن نمير حدثنا وكيع وابن إدريس عن الأعمش عن أبي وائل قال الصمد الذي قد انتهى سؤدده  ،  إسناده صحيح مقطوع أيضا رجاله ثقات رجال الشيخين ).

[125][125]بدائع الفوائد - 1 / 296 – 297 .

[126][126]بدائع الفوائد / 1/ 297 – 299 .

[127][127] قال الشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر في ( فائدة جليلة في قواعد الأسماء الحسنى ) ص50 : ( وقد تحقق هذا لابن القيم رحمه الله، فقد ذكر ابن رجب وغيره ضمن مؤلفات ابن القيم كتاب -  شرح الأسماء الحسنى -  وكان مع هذا له عنايةٌ فائقةٌ في كثير من مصنفاته شرح أسماء الله الحسنى وبيان معانيها ومدلولاتها وقد جمع الشيخ الفاضل بكر أبو زيد حفظه الله أبحاث ابن القيم في الأسماء الحسنى من كتبه المطبوعة ورتبها مع ذكر مصادرها في كتابهالتقريب لعلوم ابن القيم ).

[128][128]بدائع الفوائد / ص299 – 300 ، وبهذا ختم العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى كلامه عن الفائدة الجليلة ( ما يجري صفة أو خبرا على الرب تبارك وتعالى ) من بدائع الفوائد – 1 / 284 – 300 .

[129][129]شرح الرسالة التدمرية للشيخ عبد الرحمن البراك - ص 165.

[130][130] يقصد سيخ الاسلام ابن تيمية ، وقوله في الواسطية .

[131][131] شرح العقيدة الواسطية / الشيخ ابن عثيمين ، 1 / 147- 148 .

[132][132]صححه الألباني في السلسلة الصحيحة /199 وقال : رواه أحمد ( 3712 ) والحارث بن أبي أسامة في مسنده ( ص 251 من زوائده ‏‏) ‏وأبو يعلى ( ق 156 / 1 ) والطبراني في " الكبير " ( 3 / 74 / 1 ) وابن حبان في ‏‏" ‏صحيحه " ( 2372 ) والحاكم ( 1 / 509 ) من طريق فضيل بن ‏مرزوق ‏،.‏

[133][133]المجلى / كاملة الكواري ص161 .‏

[134][134] شفاء العليل – ابن القيم الجوزية  / ص 472 .‏

[135][135]  الإبانة عن أصول الديانة – ص 92.

[136][136]رواه الشيخان والامام احمد في المسندوالترمذي عن سليمان بن صرد ، ورواه الامام احمد في المسند وابو داودوالترمذي عن معاذ ، وقال الشيخ الألباني : ( صحيح ) ، وانظر الحديث/2491 في صحيح الجامع الصغير وزيادته.

[137][137] انظر غير مأمور ، بلوغ المرام من أدلةالأحكام / الحافظ العسقلاني – الحديث /1369 ، وهامش الشيخ صفي الرحمن المباركفوري ، ص 411. طبعة جمعية إحياء التراث الإسلامي .

[138][138] قلت : الحديث رواه ابو داود والنسائيعن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ( لا تحلفوا بآبائكم ولا بأمهاتكم ولا بالأنداد ولا تحلفوا إلا بالله ولا تحلفوا إلا وأنتم صادقون ) ،

قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) ، وانظر الحديث/7249 في صحيح الجامع الصغير وزيادته.

[139][139]شرح سنن أبي داود / الشيخ عبدالمحسن العباد -  كتاب الصلاة - شرح حديثي طلحة بن عبيد الله في فرض الصلاة  ، المصدر: موقع شبكة مشكاة الإسلامية http://www.almeshkat.net/

[140][140]صفات الله عز و جل الواردة في الكتاب والسنة ، نسخة الكترونية من المكتبة الشاملة – الاصدار 3.13 . وانظر : فتاوى الشيخ ابن عثيمين(1/26) ترتيب أشرف عبد المقصود ، وقد نسب هذا القول لشيخ الإسلام ابن تيمية ، لكن ينبغي هنا أن نفرق بين دعاء الصفة كما سبق وبين دعاء الله بصفة من صفاته ؛ كأن تقول : اللهم ارحمنا برحمتك ، فهذا لا بأس به. والله أعلم.

[141][141]معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى / د. محمد بن خليفة بن علي ‏التميمي .‏

[142][142]في فتاوى برنامج نور على الدرب / فتاوى التفسير . الموقع الرسمي للشيخ :   www.ibnothaimeem.com  .

[143][143]أي الصحيح والحسن .

[144][144]الصفات الإلهية في الكتاب والسنة النبوية في ضوء الإثبات والتنزيه / للدكتور محمد أمان بن علي الجامي http://www.saaid.net/  و  http://www.mediu.org/

[145][145] شرح العقيدة الواسطية / الشيخ عبد الله بن محمد الغنيمان - دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية – الدرس / 10 . http://www.islamweb.net

[146][146]انظر في هذه المسألة - قواعد التحديث للقاسمي / ص 147 – 150، ( بيان أن خبر الواحد الثقة حجة يلزم به العمل ) .

[147][147]فتاوى واستشارات موقع الإسلام اليوم - 3/12/1424هـ ‏www.islamtoday.net‏ .

[148][148]خبر الآحاد وحجية العمل به / الدكتور محمد الحبيب بن خوجة . مجلة دعوة الحق / العدد - 260 ، ص37.

[149][149]القواعدالمذاعةفيمذهبأهلالسنةوالجماعة / القاعدةالخامسةخبرالواحدالصحيححجة في باب المعتقد/ ص 17، نسخة الكترونية من المكتبة الشاملة .

[150][150]قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 605 : ( أخرجه مسلم ( 1297 ) والحاكم ( 3 / 267 ) وأحمد ( 3 / 125 ) وأبو يعلى ( 2 / 831 ) .

[151][151] سلسلة الاحاديث الصحيحة / الحديث - 1964

[152][152]الحديث حجة بنفسه في العقائد والأحكام / الشيخ محمد ناصر الدين الألباني -  ص 70 .

[153][153]الشذوذفياللغة : مصدرشذيشذشذوذًا،أي : انفرد،وشذَّالرجلعنأصحابه، ‏تنحىجانباًوانفردعنهم؛وكلشيءمنفردفهوشاذ . أمافيالاصطلاحفهيفيأرجح ‏الأقوال : كلقراءةخالفتالرسمالعثماني،ولوصحَّسندها،ووافقتالعربية . إھمن ‏موسوعةالبحوثوالمقالاتالعلمية / علي بن نايف الشحود - ‏http://www.islamweb.net

[154][154]السيل الجرار/ الشوكاني ، 1 / 508 – 509.‏

[155][155]إرشاد الفحول لتحقيق الحق من علم الأصول / الشوكاني ، الجزء الأول / ص 88.

[156][156]الشرح الممتع على زاد المستقنع / الشيخ محمد بن صالح بن محمد العثيمين ، 1/ ص597 – 598 .

[157][157]الفتاوى الثلاثية / الشيخ محمد بن صالح بن محمد العثيمين - عبارة عن أسئلة علمية متفرقة في شتى المجالات يفتتح بها الشيخ كل درس من دروسه المسائية يجيب فيها عن ثلاثة أسئلة فقط بإجابات مختصرة مفيدة، تتضمن قواعد وضوابط وفوائد وفرائد بأسلوب بسيط وإقناع بديع ، نسخة الكترونية من المكتبة الشاملة – الإصدار 3.13 .

[158][158]تحرير القواعد ومجمع الفرائد - القسم الأول / وليد بن راشد السعيدان - القاعدة السابعة عشر : القراءة الشاذة حجة إذا صح سندها ، ص 166 ، نسخة الكترونية من المكتبة الشاملة – الإصدار 3.13 .

[159][159]   برنامج محراب الفتوى /  قناة المعالي الفضائية –  لقاء مع فضيلة الدكتور محمد الحمود النجدي ، التاريخ 9/9/2012 ، الساعة 9 – 10 مساءا .

[160][160]شرح كتاب أصول السنة لابن أبي زمنين / لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي ، نسخة الكترونية ،

W W W . I S L A M W A Y . C O M .

[161][161]البخاري في صحيحه ( 6410 ) ، مسلم في صحيحه  ( 6985 ) .

[162][162] الشيخ الألباني / السلسلة الضعيفة والموضوعة - 7 /237 : الحديث 3243 .

[163][163] الشيخ الألباني / السلسلة الضعيفة والموضوعة - 9/ 49 : الحديث 4051 .

[164][164] روى الإمام مسلم في صحيحه ( 2246 ) من طريق جرير عن هشام عن ابن سيرين ولفظه : لا تسبوا الدهر فان الله هو الدهر ، وليس فيه : الدائم . وانظر طرق الحديث في السلسلة الصحيحة للألباني / 531  و 532.

 

[165][165] أسانيد التفسير / الشيخ عبد العزيز بن مرزوق الطريفي - محاضرة مفرغة ألقيت عام 1427

المصدر : موقع مكتبة صيد الفوائد ،  http://www.saaid.net/book/index.php

[166][166] تفسير ابن أبي حاتم (1/34) والمستدرك (2/260). وشعب الإيمان – البيهقي الحديث (2327)(2/437)

[167][167]شرح الزرقاني على موطأ الإمام مالك / نسخة الكترونية من المكتبة الشاملة ، الإصدار 3.13.

[168][168]التأمين بعد الفاتحة للدكتور الزاحم ، نسخة الكترونية من المكتبة الشاملة ، الإصدار 3.13.

[169][169]شرح السنة ـ للإمام البغوى / تحقيق : شعيب الأرناؤوط - محمد زهير الشاويش ، كتاب الإيمان ،10/ 3 .

[170][170]نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار / محمد بن علي الشوكاني ، 5 /487 .

 

[171][171] جمع الزوائد ومنبع الفوائد / الشيخ نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي ،10/240و241– الحديث : 17261 ، الناشر : دار الفكر ، بيروت - 1412 هـ

[172][172]مجلة مجمع الفقه الاسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الاسلامي بجدة - تصدر عن منظمة المؤتمر الاسلامي بجدة / العدد – 10/ الذبائح والطرق الشرعية في إنجاز الذكاة .

 

[173][173]برنامج محراب الفتوى /  قناة المعالي الفضائية –  لقاء مع فضيلة الدكتور محمد الحمود النجدي ، التاريخ 9/9/2012 ، الساعة 9 – 10 مساءا .

[174][174]  نسخة الكترونية من المكتبة الشاملة ، الاصدار ، 3.1 .

[175][175]فتاوى العثيمين الصوتية/موقع أهل السنة والجماعة ، والرابط هو:www.ahl-alsonah.com/play-fawa51066

[176][176]شرح المنظومة البيقونية في مصطلح الحديث / محمد بن صالح العثيمين ، إعداد موقع روح الإسلام ،  www.islamspirit.com

[177][177]عطية بن محمد سالم (المتوفى : 1420هـ) / دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية - الدرس 13، http://www.islamweb.net

[178][178] شرح الاصول الستة.

[179][179]أسماء الله الحسنى – دراسة في البنية والدلالة / الدكتور أحمد مختار عمر ، ص 39 / الناشر عالم الكتب ، القاهرة .

[180][180]تفسير أسماء الله الحسنى -  الزجاج .

[181][181]قلت : تم اختيار ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي لاستخدامه في العديد من طبعات الصحيح وفتح الباري . حيث قال محققه :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  آيات ورد فيها "الحساب في الاخرة والدنيا"

      آيات ورد فيها "الحساب في الاخرة والدنيا "       أُولَـٰئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّمَّا كَسَبُوا ۚ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْح...